روث الأبقار.. فن يحمل إسم ايميجونجو يعتمد عليه الأرامل في المعيشة

روث الأبقار

ساعد إحياء الفن التقليدي لروث الأبقار، المعروف باسم ايميجونجو، الأرامل في رواندا بعد الإبادة الجماعية على إعادة بناء حياتهن عن طريق تنفيذ أعمال فنية رائعة من روث البقر.

ويعتقد الروانديون أن هذه التقنية الفنية بدأها وأتقنها الأمير كاكيرا إيميجونجو ابن الملك كيميني ملك جيساكا إحدى ممالك رواندا قديما.

وقامت باسيريس (46 سنة) بإحياء تقاليد الفن الذي بدأه الأمير كاكيرا بإنشاء جمعية تعاونية نسوية تحمل اسمه كاكيرا إيميجونجو.

وكانت الإبادة الجماعية لقبيلة التوتسيفي رواندا، قد بدأت عام 1994 بعد اغتيال الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا وفي عام 2000 قامت بياسيريس بعد عودتها من تنزانيا التي نزحت إليها، بتجميع الأرامل الأخريات وتعليمهن فن الإيميجونجو، وسرعان ما قامت الجمعية بإنتاج الكثير من القطع الفنية، وبدأت البيع خارج المنطقة.

وتقوم جمعية كاكيرا إيميجونجو التعاونية حاليا بتوظيف 15 امرأة، جميعهن تقريبا من الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن نتيجة الإبادة الجماعية، وتتنوع أشكال الأعمال الفنية للنساء في الجمعية من لوحات خشبية صغيرة إلى جداريات مخصصة لجدار كامل.

وعادة ما تعمل الفنانات بشكل جماعي على قطعة فنية واحدة، فتصمم فنانة نمط على مربع من الخشب ومن ثم تقوم بتتبع النمط بأصابعها المليئة بروث البقر، وبمجرد جفاف اللوحة، تقوم فنانة أخرى بتلوين ذلك النمط باستخدام الدهانات المصنوعة من الطين الأحمر، والرماد الأسود، أو الكاولين الأبيض، ومواد طبيعية أخرى، ثم يتم صنفرة الأعمال وتلوينها عدة مرات أخرى قبل عرضها.

واكتسب الفن الذي خرج من جمعية كاكيرا التعاونية بعدا دوليا، حث تم عرض قطع فنية منه في باريس، وحصلت الجمعية على وعود بعرض لوحات لها في معرض نيويورك في عام 2018.

يذكر أن الإميجونجو هو شكل من أشكال الفن التقليدي للشعب الرواندي يعود إلى القرن الثامن عشر، وتبدأ العملية الأساسية فيه بعمل خليط طيع من روث البقر والرماد، يم فرده على سطح مستوى في أنماط هندسية متطورة، وبمجرد أن يجف الخليط، يتم رسم أشكال لولبية أو سداسية أو ملتوية أو مربعات باستخدام أصباغ طبيعية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً