يوافق اليوم الخميس، ذكرى ميلاد أدولف هتلر، الذي ولد في الـ20 من أبريل عام 1889 في برونو بالإمبراطورية النمساوية المجرية، وكان هتلر الابن الرابع من أصل ستة أبناء أشقاء، أما والده فهو ألويس هتلر الذي كان يعمل موظفًا في الجمارك، ووالدته هى كلارا هتلر وهي الزوجة الثالثة.
وترصد "أهل مصر" أبرز المحطات في حياة هتلر، في التقرير التالي..
- لويس هتلر مولودًا غير شرعي:
كان والد هتلر ألويس هتلر مولودًا غير شرعي، وخلال السنوات الـ 29 الأولى من عمره، حمل لقب عائلة والدته وهو تشيكلجروبر، وفي عام 1876، حمل ألويس لقب زوج والدته يوهان جورج هيتلر.
- طفولة مليئة بالعنف:
عاش هتلر طفولة مضطربة حيث كان أبوه عنيفًا في معاملته له ولأمه، وهذا ما دعا هتلر يصرح إنه في صباه كان يتعرض عادة للضرب من قبل أبيه.
وبعدها بسنوات تحدث هتلر إلى مدير أعماله قائلًا "عقدت حينئذ العزم على ألا أبكي مرة أخرى عندما ينهال والدي على بالضرب، وعقب ذلك بأيام وفر القدر له الفرصة ليختبر القرار الذي أخده على نفسه، حيث انهال عليه والده بالضرب المبرح دون أن يتأثر أدولف وظل يحصي عدد الضربات التي ينهال عليه أبوه بها، أما عن والدتها فأصبها الرعب من شدة عنف زوجها مع ابنه واختارت أن تختبأ.
- العنف الأسري السبب في فشل هتلر الدراسي:
وعلق هتلر أن فشله التعليمي كان نابعًا من تمرده على أبيه الذي أراده أن يكون نسخة أخرى منه ويعمل موظفًا بالجمارك على الرغم من رغبة هتلر في أن يكون رسامًا، ويدعم هذا التفسير الذي قدمه هتلر ذلك الوصف الذي وصف به نفسه بعد ذلك بأنه فنان أساء من حوله فهمه.
وبعد وفاة ألويس في الثالث من شهر يناير في عام 1903، لم يتحسن مستوى هتلر الدراسي، بل ترك هتلر المدرسة الثانوية في سن الـ 16 دون الحصول على شهادته.
وفي الـ21 ديسمبر 1907 توفيت والدة هتلر إثر إصابتها بسرطان الثدي عن عمر يناهز 47عامًا، وأمرت أحد المحاكم في لينز، اعطاء هتلر نصيبه في الإعانة التي تمنحها الحكومة للأيتام لشقيقته باولا.
وعندما كان في الـ21 من عمره، ورث هتلر أموالًا عن واحدة من عماته وحاول عقب ذلك أن يشق طريقه بجهد كرسام في فيينا حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين وبعد أن رفضته أكاديمية الفنون مرتين على التوالي، لأنه لم يعد يملك أي أموال.
وفي عام 1909، عاش هتلر في مأوى للمشردين، ومع حلول عام 1910، كان هتلر قد استقر في منزل يسكن فيه الفقراء من العمال في ميلمنستراسه النمساوي.
- رحلة دخول هتلر للجيش وانضمامه لعالم السياسة:
خدم هتلر في فرنسا وبلجيكا مع الفوج البافاري الاحتياطي السادس عشر، والذي عرف باسم فوج ليست، نسبة إلى قائده الأول، وانتهت الحرب العالمية الأولى بتقلده رتبة جيفريتر.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ظل هتلر في الجيش وعاد إلى ميونيخ، وفي يوليو عام 1919، تم تعيين هتلر في منصب جاسوس للشرطة، وتم إخراج هتلر من الجيش في مارس 1920، فبدأ مدعومًا بالتشجيع المستمر من أعضاء الحزب من ذوي المناصب الأعلى في المشاركة الكاملة في أنشطة الحزب. وفي بدايات عام 1921، بدأ هتلر يتمكن بشكل كامل من إجادة فن الخطابة أمام الحشود الكبيرة.
وبدأت الخطب التي كان هتلر يلقيها في النوادي التي كان يجتمع فيها أفراد الشعب الألماني ليهاجم بها اليهود والديمقراطيين الاشتراكيين والليبراليين وأنصار الحكم الملكي الرجعيين والرأسماليين والشيوعيين تؤتي ثمارها المرجوة وتجذب إليه المزيد من المؤيدين.
حاولت قوات الحزب النازي الانقلاب على الحكومة عام 1923، ولكن المحاولة باءت بالفشل وانتهت بسجن أدولف هتلر قائد الحزب آنذاك.
وعقب خروجه من السجن قرر أن يسير في الطريق السياسي للسلطة، واستطاع استدعاء روح العزة الوطنية، وأحكم سيطرته على السلطة وأصلح البلاد داخليا إلى جانب تطوير البنية التحتية، ثم ضم النمسا لألمانيا وطالب بضم السوديت التابع لتشيكوسلوفاكيا بحجة أنه تقطنه أغلبية ألمانية.
- انتحار هتلر بعد نجاح الحلفاء باجتياح ألمانيا:
وبعدها قرر أن يغزو تشيكوسلوفاكيا كلها في الأول من أكتوبر من نفس العام، ثم مع غزو هتلر لبولندا، انفتحت أبواب الجحيم على الأرض مرة أخرى ولدت الحرب العالمية الثانية.
انهزمت القوات الألمانية في معركة العلمين بمصر عام 1942 ثم تراجع الجيش الألماني، ونجحت جيوش الحلفاء في اجتياح المانيا وهو ما دفع هتلر إلى الانتحار.