صرح السفير خالد يوسف قنصل عام مصر في شنغهاي، بأنه تم اليوم انطلاق أولى أنشطة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وذلك بافتتاح الدورة التدريبية الأولى التي يعقدها المركز لكبار المسئولين بالعديد من الدول العربية في شنغهاي، والتي تستمر حتى يوم 30 أبريل الجاري.
وقال السفير يوسف في تصريحاته الصحفية إن ممثلين عن وزارتي الخارجية والتعليم الصينيتين وعن الحكومة الشعبية البلدية لمدينة شنغهاي وعدد من قيادات جامعة شنغهاي للدراسات الدولية التي تحتضن المركز المذكور قد شاركوا في افتتاح الدورة، التي تُعقَد بإشراف مباشر من وزارتي الخارجية والتعليم الصينيتين والحكومة الشعبية البلدية لمدينة شنغهاي، وتهدف إلى إطلاع المتدربين من كبار الكوادر من الدول العربية على التجربة الصينية بشأن عدد من الموضوعات، أبرزها الحوكمة والتنمية الاقتصادية.
وذكر يوسف أن الدورة تشتمل على عدة محاضرات يلقيها مسئولون وخبراء صينيون وزيارات ميدانية ومنتديات حوارية ونقاشات جماعية، تركز على دراسة الصين والمبادئ الجديدة لحكمها وأساليب الإدارة الاجتماعية المتبعة بها، وتجربتها الفريدة في إصلاح وتطوير التعليم، ودراسة ملامح سياسة الإصلاح والانفتاح التي اتبعتها، وفي القلب منها ملف "المناطق الاقتصادية الخاصة"، والتنمية الحضرية والريفية، فضلا عن سياسة الصين الخارجية، كما ستتطرق أيضا لتجربة شنغهاي المتميزة كمدينة عالمية كبرى ودور منطقة التجارة الحرة بها.
وأضاف السفير خالد يوسف أن الدورة يحضرها أربعة وعشرون متدربًا من كبار المسئولين بعدد من الدول العربية، من بينها: الإمارات والجزائر والأردن والمغرب والسعودية والعراق ولبنان وفلسطين وليبيا وتونس واليمن والسودان وجيبوتي وعمان وجزر القمر، ويشارك في الدورة من مصر كل من اللواء مهندس حمدي حلمي أحمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط الاستراتيجي والمشروعات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والدكتورة نجوى سمك الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
واختتم بالإشارة إلى أن بداية الإعلان عن إقامة "مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية" جاءت خلال زيارة الرئيس الصيني شى جين بينغ إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في 21 يناير 2016، وذلك في سياق حرص الجانبين العربي والصيني على تعزيز التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، والذي يمثل آلية للتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية.