توافد الآلاف من أهالي محافظة المنيا، والوافدين من محافظات الجمهورية لحضور مولد سيدي أحمد الفولي، والذي يحتفل به المئات من أبناء الطرق الصوفية المختلفة بشهر رجب والذي تتوسطه احتفالات ليلة الإسراء والمعراج من كل عام.
شيوخ وزوجات وفتيات يقصدون زيارة مقام الحبيب سيدي أحمد الفولي، للنيل من تبركاته التي فاقت عنان السماء فتارة تجد فتاة تقصد المقام من أجل الزواج وأخري تلجأ لزيارة المقام أملا في الإنجاب، اختفلت زيارة السابقين عن كبار السن الذين يقصدون زيارة صاحب المقام طلبًا في تحقيق أمنياتهم بمجاورة الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم.
في حين يتسابق أكثر من 50 شخصًا وعائلة بكامل أفرادها على خدمات تقديم المأكل والمشرب والتي تبدأ بتقديم المياه والعصائر المختلفة والفول النابت والخضروات واللحوم والأرز جميعها تقدم لزوار مقام سيدي أحمد الفولي للتبرك به على مدار أيام الاحتفال بمولده.
وتبدأ العائلات والأفراد في الإعداد للذهاب إلى ساحة مسجد سيدي أحمد الفولي بعد تجهيز الأكل ومعدات الطهي، بدأ من الليلة الأولى للمولد وحتى انتهاء أخر دقيقة بالمولد وتصطحب العائلة أطفالها الصغار والتي تحرص على مشاركتهم بالدمة التي يقدمونها من أجل المشاركة في الثواب.
كما تتسابق العائلات بتصميم أكبر خيمة صنعت من القماش لتحمي الأسر، التي تقيم الخدمة ومن يأتون طلبًا للمأكل والمشرب في إقامة أكبر مائدة طعام مفتوحة لاستقبال الفقراء والغلابة من محبي ومريدي سيدي أحمد الفولي، وتختلف أماكن إقامة مقدمي الخدمات بساحة سيدي أحمد الفولي حيث تتمركز الأسر التي تقدم المشروبات المتنوعة أمام ساحة المسجد وعلى جانبي الطريق المطل على المسجد نظرا للازدحام بساحة المقام الداخلية.
و تتصدر قائمة الاطباق الرئيسية ما بين اللحوم والفول النابت والملوخية التي يتسابق مقيموا الخيام علي تجهيزها كل عام لاستيعاب اكبر عدد ممكن من المريدين الوافدين من قري ومراكز المحافظة ومحافات الجمهورية بالخيام والتي يقيم اصحابها داخل ساحة مسجد سيدي أحمد الفولي.
علي جانب آخر يعد مولد سيدي أحمد الفولي، فرصة لكسب الرزق للبسطاء من بائعي الالعاب والتسالي والتي يحرصون علي تقديمها اسعار رمزية اقل بكثير بسعرها التي تباع به بالمحال التجارية المختلفة.