حالة من الجدل الواسع والتساؤل المستمر، حول تراجع إيرادات قناة السويس في الفترة الأخيرة، الأمر الذى فسره عدد من الخبراء، بسوء الإدارة والخطوات التسويقية، بالإضافة إلى تباطؤ حركة التجارة المحلية.
من جانبه قال الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إن حركة قناة السويس مرتبطة بحركة التجارة العالمية، موضحًا أن أي تراجع في حركة التجارة العالمية نتيجة لظروف خاصة بالاقتصاديات العالمية والدول الكبري المصدرة، يؤثر على قناة السويس.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المنافسة التي خلقتها التعديلات التي حدثت في قناة بنما، كان لها تأثير سلبي علي قناة السويس، مضيفًا أن العالم كروي، والمسافة من شمال شرق آسيا والأميركتين بعد تلك التعديلات، كان لها تأثير علي مدى جاذبية المستخدمين لقناة السويس.
وأوضح "الدمرداش"أن قناة السويس ليس الممر المائي الوحيد حول العالم، مشيرًا إلى أن وجود طرق أخرى أقل منها، ما أدى إلى استقطاب بعد الطرق الأخرى جزء من التجارة العالمية، بالإضافة إلى تباطؤ حركة التجارة العالمية، ما تسبب في عدم تحسين إيرادات المجررى الملاحي المصري.
وقال إن السياسات التسويقية لقناة السويس، بالإضافة إلى السياسات البيعية وفشل العلاقات مع الشركات العالمية للملاحة، أدت إلى هروب عدد من شركات الملاحة العالمية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن انخفاض سعر النفط العالمي، كان له تأثير علي الحركة في قناة السويس، خاصة مع ارتفاع رسوم المرور، ما جعل الشركات والسفن تفضل المرور في وقت أكبر، علي أن تدفع رسوم أعلى.
وفي سياق آخر قال رشاد عبده الخبير الاقتصادي، إن دفع رسوم أكبر من قبل المستهلكين، خلال قناة السويس جعل من يفضلون ممرات عالمية أخرى، ما أدى لتراجع إيرادات قناة السويس.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن السياسات المتبعة في الإدارة ضعيفة، مطالبا بجذب مزيد من الاستثمارات وتقليل رسوم المرور، خاصة في ظل عدم انتهاء خطوات المنافسة.
وتابع أن ميزات المنافسة تحتاج لتطوير دائم، وتحديث مستمر، للتغلب علي متغيرات السوق، والعقبات التي تعيق عملية جذب المستخدمين للمياه وقناة السويس.