كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية اعتقلت السلطات التركية اليوم اﻷربعاء أكثر من ألف شخص للاشتباه فى علاقتهم برجل الدين "فتح الله كولن" الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء الإنقلاب العسكري الفاشل في يوليو الماضي، وهو أكبر رقم يعتقل في يوم واحد، منذ نجاح الاستفتاء الذي جرى 16 أبريل الجاري.
وقالت الصحيفة إن اعتقالات اليوم واحدة من أكبر الاعتقالات منذ أشهر في تركيا، وجزء من عملية تطهير حكومية لمؤسسات الدولة بعد الانقلاب الفاشل الذي أدى إلى اعتقال أكثر من 100 ألف شخص.
واتهمت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان فتح الله كولن الذي يعيش في المنفى في بنسلفانيا- بالوقوف وراء الانقلاب، ونفى كولن أي دور فى محاولة انقلاب يوليو.
وقال وزير الداخلية التركي "سليمان سويلو" عمليات الاعتقال الأخيرة استهدفت أشخاصا يشتبه فى أنهم جزء من شبكة كولن التي تسللت إلى قوات الشرطة.
وتأتي الاعتقالات في الوقت تواجه فيه تركيا تدقيقًا دوليًا مكثفًا لسياساتها بعدما وافق الشعب على صلاحيات جديدة لأردوغان في استفتاء 16 إبريل الماضي.
هذه التغييرات التي حولت الحكومة التركية من نظام برلماني إلى نظام رئاسي- انتقدت بشدة من خصوم أردوغان الذين يقولون إنها تضع كل السلطات بشكل متزايد في يد أردوغان، ويستخدمها في تطهير الدولة من الأعداء واعتقال أو فصل الصحفيين المعارضين والأكاديميين والمعارضين السياسيين.
ويقول أردوغان وحلفاؤه إن الاستفتاء طريق إلى حكومات أكثر استقرارًا، ويساعدهم في نضالهم ضد خصوم الدولة، بمن فيهم المسلحون الأكراد والجماعة المتطرفة التابعة للدولة الإسلامية.
واعتقل نحو 47 ألف شخص حتى الآن على خلفية حالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب، في حملة أمنية أثارت مخاوف الغرب.
وكان البرلمان التركي صادق الثلاثاء على تمديد حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد قبل تسعة أشهر إثر محاولة الانقلاب حتى 19 يوليو، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
