قال الأنبا بولا، لقد أتيت إلى مؤتمر الأزهر العالمي للسلام من طنطا، رغم الحدث الإرهابى الأكبر الذى حصد أرواح 29 ضحية و95 مصابا، مضيفًا أن أبنائنا واجهوا الإرهاب بأغصان الزيتون وزعف النخل وتعطرت بدمائهم الزكية حاملا فى يده غصن الزيتون الذى يشير إلى السلام، وغصن زعف النخل، مما جعل الحضور يقدمون له التحية.
وأضاف فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلا عن البابا تواضروس الثانى، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أتيتت لأقول نواجه آلات الموت بنشر السلام وأننا سننتصر على الارهاب بزرع ثقافة السلام والمحبة فى قلوب الناس، وسنواجه الارهابيين بالسلام لأن الكتاب المقدس طالبنا بذلك، ونصلى فى كل صلواتنا من أجل السلام قائلين: ياملك السلام اعطنا سلامك، فالله هو مصدر السلام وصانع السلام، فالسلام صناعة إلهية موطنها السماء ولكن تعم الأرض إذا طلبنها وسعينا إليها وعلينا جميعا أن نكون أداة حية لنشر السلام بين الشعوب فطوبى لصانعى السلام.
وناشد الضمير العالمى من استخدام الجماعات الارهابية من أجل أهداف سياسة، فلقد أصبح معلوم للجميع أن دول بعينها تدعم الارهاب بالسلاح، وأصبح لزاما علينا أن نجفف منابعه وحمل مشاعل التنوير الفكرى، كما ناشد بالسعى لإنهاء البؤر الاستعمارية فى العالم كما هو فى فلسطين حيث تكون بيئة خصبة للجماعات الارهابية بسبب الاحساس بالظلم.
وطالب أبناء الدولة للعمل بالتكافل الاجتماعى من أجل نشر السلام الاجتماعى لأن الفقر بيئة تنشئ الأفكار الإرهابية.