اتهامات كالسهام الجارحة كانت تصوب دوما للداخلية كلما أختفى أحد الأشخاص، وتخرج صفحات التواصل الاجتماعي لتكيل هي الأخرى لأجهزة الأمن جرائم التعذيب واخفاء أشخاص دون محاكمتهكم فيما عرف بمصطلح الاختفاء القصري، وعلى الرغم من نفي الداخلية على طول الخط لتلك الاتهامات إلا أن نفيها كان يساروه الشك، حتى كشفت الأيام عن مفاجات مدوية تفسر سر غياب مئات من الشباب.. وإلى التفاصيل..
مصدر رفيع المستوى قال لـ"أهل مصر"، إن 1850 مصريا،خرجوا على مدار فترات متباعدة وخلال الشهور الماضية إلى ليبيا وانضموا لمعسكرات التنظيمات الإرهابية، موضحا أن 150 منهم توجهوا إلى تركيا بجوازات سفر مزورة عبر مطارات شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية، خلال الشهور الماضية.
كما كشف المصدر عن سفر 900 شخص من إجمالي تلك العناصر، ما بين سوريا والعراق، ولفت أن هولاء الشباب انضموا للتنظيمات الإرهابية بعد فض اعتصام رابعة.
تركيا مستعمرة ارهاب
وكشف المصدر عن أن المصريين فى تركيا مسؤولين عن عملية الإستقطاب بالتنسيق مع أحد العناصر التركية فى نظير مبالغ مالية على الشخص الواحد، ثم يتم تجنيدهم لصالح التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأكد المصدر لأول مرة أن الأجهزة اكتشفت من خلال التنسيق الأمنى أن أحد الأشخاص اُدعى اختفاءه قسريا ويدعى " شادى.ج" تبين أنه انضم لتنظيمات ارهابية فى سوريا، ومسؤول عن 3 معسكرات لمصريين فى أحد المناطق السورية، لافتا أن المنظمات الحقوقية الدولية ادعت اختفاءه قسريا، على الرغم من انضامه للتنظيمات الإرهابية وإرساله أموالا إلى أفراد من عائلته فى منطقة «المطرية».
قوائم سوداء
قال المصدرإنه لأول مرة تعد الأجهزة الأمنية قائمة بأسماء الذين سافروا سرا إلى سوريا والعراق وليبيا وتركيا، مشيرا إلى أن هناك مجموعة عمل "مصرية"، ومعهم عناصر تركية مسؤولين عن تسفير الشباب المصرى، موضحا أن الشاب المصري يحصل على 150 دولار يوميا، قبل التوجه إلى سوريا والعراق، مشيرا أن الأجهزة الأمنية المصرية حددت هذه العناصر وقامت بتوزيع منشور فى المطارات والموانى ولترقب وصولهم وحتى لا يدخلو إلى البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية.
سبوبة الحشد الشعبي
أكد المصدر أنه لأول مرة ان الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع أجهزة معلوماتية داخل الدولة أعدت ملف كاملة وقدمته لمجلس حقوق الإنسان تكشف فيه بالأدلة عن العناصر المصرية فى داعش بسوريا والعراق وليبيا، كاشفا أن المفاجأة الأكبر في اكتشاف انضمام عناصر مصرية لميلشيات الحشد الشعبى فى العراق مقابل مبالغ مالية يومية وصلت إلى 400 دولار.
إرهابيو الجامعة الأمريكية
المصدر كشف أيضا عن مفاجأة آخرى، بأن معظم المصريين الذين سافروا للإنضمام لجماعات ارهابية فى ليبيا أو الانتقال من ليبيا ألى سوريا حاصلين على مؤهلات عليا ابرزها هندسة ، نظم ومعلومات ، علوم ، وحقوق ، وأن من بين الذين سافروا مصريين درسوا فى الجامعة الإمريكية عام 2006 والجامعة البريطانية، بالإضافة إلى خريجى الأزهر.
وحسب مصادر فإن عمليات استقطاب أصحاب المؤهلات العليا جاءت عبر مواقع تويتر والفيس بوك، أو عبر مقربين، منهم سافروا ونصحوهم بالسفر إلى هناك، موضحا أن من بين تلك العناصر، التي انضمت لتنظيم داعش في سوريا من شارك فى أحداث رابعة العدوية، الحرس الجمهوري، فى محاولة إغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمـد إبراهيم، وأن 3 متهمين شاركوا في العملية الأخيرة، يتواجدون فى مناطق "سرت"، على رأسهم «عماد. ع» وهو مسؤول تسليح المصريين فى ليبيا، وانضم لـ «داعش ليبيا».
كنز معلومات
أكد المصدر أن أجهزة أمنية عربية وغربية أمدت مصر بمعلومات عن العناصر المصرية فى سوريا والعراق وتركيا وأن الدولة الأخيرة، سهلت وجود هذه العناصر المصرية على أراضيها بـ «أوراق مزورة»، وقامت بترويج شائعات، بأنه تم القبض عليهم ومحبوسين فى مصر، دون العرض على النيابة، مؤكدا أن هذه العناصر متواجدة فى تركيا منذ ما يقارب من سنة ونصف وأخرين موجودين من 9 أشهر ويقيمون بين تركيا وسوريا ومنضمين لجماعات إرهابية.
قتلة في سوريا
تقارير لوزارة الداخلية الأخيرة كشفت عن أن هناك حالات اختفاء وأن هذه الحالات تم رصدها فى سوريا والعراق وليبيا وتركيا، بحسب المصدر، وأن هذه الدول محور رئيسى لكل الشباب المصريين من 22 سنة إلى 40 عاما، أن التقارير، كشفت أن مجلس حقوق الإنسان والنيابة العامة اطلعوا على كافة تفاصيل انضمام الشباب لجماعات الإرهابية.
نقلاعن العدد الورقي.