وصل بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني اليوم إلي القاهرة مع وفد مرافق مكون من 12 شخصاً،ولوحظ ارتداءهم اللباس الأسود جميعاً مع اختلاف ألوان "الحياصة"حزام عريض من الكتان أو الحرير من الأزرق و الأحمر وهم الشماسين.
أما الأسقف والقس يكون بهيئة صدره "كالتي" كان يلبسها هارون قديمًا له فتحة يلبس في العنق وأيضاً ظهرت بلونين الأزرق و الأحمر مع الوفد المرافق للبابا.
ملابس البابا "فرانسيس"
تعتبر صناعة ملابس بابا الفاتيكان المعروفة باسم"الجاماريللى" من التقاليد التى تعتنى بها عائلة إيطالية واحدة منذ مئات السنين، فالثوب يصنع قبل معرفة البابا الجديد ويصمم بثلاث مقاسات حتى يناسب أى شخص.
ويتنافس الصياغ أيضا من أجل صناعة خاتم البابا الفريد من نوعه، الذى يستخدم فى دمغ بعض الوثائق ويكسره مساعده لجزأين بمجرد وفاة أو استقالة البابا حتى لا يتم التزييف.
خاتم البابا
تقليد راسخ عبر القرون في الفاتيكان، يجب على كل بابا جديد يجلس على رأس الكنيسة الكاثوليكية أن يكون له خاتمه الخاص، قديماً كان يستعمل في ختم الأوراق الرسمية. وبعد موت البابا يحطّم الخاتم الخاص به على الفور تفاديا للتقليد.
بالنسبة إلى البابا بينيدكتوس السادس عشر كان الخاتم رمزا ولم يستعمل في أمور أخرى.
وقد اعتبر كلاوديو فرانكي، أحد أشهر الصاغة في روما الذي صاغ خاتم بنيدكتوس السادس عشر من الذهب وحفر عليه صورة القديس بطرس وهو يصطاد (رمز للبابوية، منذ ألف سنة)، أن هذه تجربة فريدة جسّد من خلالها البعد التاريخي والجمالي لروما، لذا سعى فرانكي إلى إنقاذ الخاتم من التلف وفقاً لتقاليد الفاتيكان.
منذ 1265، كان الخاتم يستخدم كختم رسمي للأوراق التي تحمل توقيع البابا، واستمرت هذه العادة حتى عام 1842 حين استبدل بختم مستقلّ، لكنه بقي رمزاً مهماً للبابوية وعادةً يقبّله زوار البابا.
مع أن الباباوات المعاصرين، ومنهم يوحنا بولس الثاني، حدوا من استخدام الخاتم، إلا أن البابا بنيديكتوس السادس عشر، الملقب بالبابا المحافظ، أعاد استخدامه في حياته اليومية بعد انتخابه عام 2005 لإعادة قيم م الماضي. بما أن الخاتم متصل بتاريخ البابوية وليس بشكل رسمي في أعمال البابا كختم مثلاً، فيجب التعامل معه على أنه عمل فني، لذا ارتفعت مطالبات بحفظه في متحف، لقيمته الرمزية.
قدم كلاوديو فرانكي نموذجين عن الخاتم للبابا بنديكتوس السادس عشر الذي اختار التصميم الكلاسيكي. وقد حفر اسمه على الخاتم الذي يحتوي 1.23 أونصة من الذهب.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي، إن الأغراض المرتبطة برموز البابوية الشخصية ستتلف، ولكن قد يجري مزيد من النقاش حول طريقة التعامل مع الخاتم.
ولكن للبابا فرانسيس رأي أخر في قصة "الخاتم" إذ أوصى أن يكون الخاتم البابوى مصنوعاً من الفضة وليس من الذهب، ورفض الفخامة فى ملابسه البابوية، فاحتفظ بصلبه الفضى الذى كان يرتديه في أسقفيته، أما درع التثبيت الذى يناله البابا من مزار القديس بطرس فهو مصنوع من صوف حمل عمره أقل من 3 أشهر.
ملابس الوفد المرافق للبابا
اللون الأزرق
يعتبر اللون الملوكي المرحب بقدوم الملك السماوي، كونه يمثل صفاء السماء، يرمز أيضًا لنقاوة وطهارة السيدة العذراء مريم، المعتبرة ملكة السماء لدى العديد من المسيحيين، كما ويرمز لمياه الغمر في بداية الخلق، وصفاء السماء أثناء عملية الخلق الجديدة المتمثلة في ولادة السيد المسيح، وهي ملابس يرتديها الشماسين.
اللون الأحمر أو "القرمزي"
يرمز لدم الفداء المهرق على الصليب، وللنار التي عمد التلاميذ فيها يوم حلول الروح القدس، يستخدم هذا الرمز لباس الكهنة أو الكرادلة،وقديماً كان يستخدم للخدمة في المعبد في عصر هارون عليه السلام بالقدس.