يحيى العالم غدا لأول مرة اليوم العالمي لسمك التونة، حيث يهدف الاحتفال من أجل إذكاء الوعي بقيمة سمك التونة والمخاطر التي تتهدد أرصدة هذا السمك والفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تتحقق من أرصدة التونة المدارة بشكل مستدام، وإلى تبادل المعلومات في هذا الصدد. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر 2016 القرار 12471، اعتبار يوم 2مايو للاحتفال باليوم العالمي لسمك التونة.
أن أسماك التونة وأشباهها لها أهميتها الاقتصادية البالغة كما أنها مصدر هام للأغذية. ويدخل ضمن هذه الأنواع ما يقرب من 40 نوعًا تعيش في المحيطات الأطلسي والهندي والهادي وفي البحر المتوسط. ومن أشهر أنواع سمك التونة سمك التون الأبيض؛ تونة المحيط الأطلسي زرقاء الزعانف ؛ سمكة المرلين البيضاء في الاطلسي ؛ التونة كبيرة العينين ؛ سمكة المرلين السوداء ؛ سمكة المرلين الزرقاء؛ تونة المحيط الهادي زرقاء الزعانف ؛ السمكة الوثابة ؛ التونة الجنوبية الزرقاء الزعانف ؛ سمكة المرلين المخططة؛ سمك ابو سيف ؛ التونة ذات الزعانف الصفراء ؛ التون الأحمر ؛ الباكور.
ويعد لحم التونة طعامًا معروفًا في كثير من الأقطار، ويباع معلبًا أو طازجًا أو مجمدًا. وتعد الولايات المتحدة واليابان أكبر الأقطار استهلاكًا لسمك التونة الذي هو من أسماك الصيد الرئيسية. ويعد سمك التونة ذو الزعانف الزرقاء أكبر أنواع التونة حيث ينمو إلى طول 3،44 متر، وتزن السمكة الواحدة حتى 730كجم. أما سمك التونة الأصغر فهو ماكريل الرأس المدور الذي ينمو إلى طول يزيد على 50 سم ويزن حوالي 3،2كجم. ويصنف سمك التونة ضمن السمك الأسرع سباحة، ويستطيع سمك الزعنف الأزرق السباحة بسرعة 70 كم في الساعة. أما سعر الواحدة منها فوصل إلى 150 ألف يورو، كما تتميز بخاصيات مذهلة ونادرة؛ كونها السمكة الوحيدة ذات الدماء الحامية، إضافة لسرعتها القياسية حيث تقطع المحيط في 60 يوما.
ولهذا السمك ـ كما لأنواع السمك الأخرى ـ خياشيم تستطيع استخلاص الأكسجين من المياه. وخلافًا لأغلبية السمك فإن التونة لا يستطيع ضخ الماء إلى خياشيمه ولذلك يجب أن يسبح وباستمرار حتى يتنفس. ويعيش سمك التونة في مياه المحيطات المعتدلة والاستوائية ويصل في فصل الصيف إلى نيوفاوندلاند في أقصى الشمال، وكندا والنرويج والمحيط الأطلسي وكولومبيا البريطانية واليابان الشمالية والمحيط الهادئ. وتعمل مؤسسات صيد سمك التونة الكبرى في المحيطات الأطلسي والهادئ والهندي.
ويهاجر سمك التونة في بعض الأحيان مسافات طويلة؛ فقد تم تثبيت بطاقة على سمكة من ذوات الزعانف الزرقاء وأطلق سراحها قرب اليابان وأعيد أسرها على ساحل المحيط الهادئ في شمال المكسيك. وقد سبحت هذه السمكة 10،800كم للوصول إلى مكانها المقصود.
ويتم صيد سمك التونة بثلاث طرق رئيسية: ففي طريقة الصيد بالطعم يرمي الصيادون طعمًا حيًا من على مراكبهم لجذب السمك، ثم يتم اصطياده بالصنارات والشباك المقترنة بأعمدة طويلة. وفي صيد الشباك المبطنة الطويلة يتم اصطياد سمك التونة بشبكة يصل طولها 130كم وبها حوالي 2،200 من الشباك القصيرة المجهزة بصنارات الطعم. وهناك أيضا شبكة البرسينة الضخمة وهي الطريقة الرئيسية لصيد السمك الوثاب وسمك الزعانف الصفراء حيث يتم تطويقها في شباك كبيرة تسمى البرسينات. ويقوم طاقم صيد أسماك التونة في الجانب الشرقي من المحيط الهادئ بتحديد أماكن التونة ذات الزعنفة الصفراء بالبحث عن قطيع الدلفين الذي يسبح غالبًا فوق السمك. وتمت محاصرة كثير من قطعان الدولفين ومعها سمك التونة وقتلت من غير قصد، ولذلك تطالب بعض الأقطار بشباك فيها مخارج لهروب الدولفين.
وفي عام 1990 أعلن أهم المنتجين الأمريكيين للتونة أنهم لن يقبلوا أي سمك تم اصطياده في شباك تقتل الدولفين. وتسمى في الأسكندريه بالقرنطات أو الكبريت أو بلاميطه وأنواع التونه الموجوده بالأسكندريه يتم صيدها بالجر بالملاعق بسرعه كبيره حيث أنها سمكه عايمه وعادة ما نري لها ظاهره معروفه وهي التجمع في حلقه حول أسراب السردين ومن فوقها طيور النورس أو يتم صيدها بالطعم الحي علي العايم وأحيانًا قليله في القاع أو بين الميتين ويوجد منها أوزان تصل إلي 300 كجم أو أكثر والصغير منها يستخدم كطعم للجر علي بعض أنواع الأسماك وخاصة الأناشي الكبيره.
وقد مال إنتاجها العالمي إلى الزيادة المستمرة، من أقل من 0.6 مليون طن في عام 1950 إلى ما يتجاوز 6 ملايين طن اليوم. وأهم أنواع التونة وأشباهها ما يطلق عليه الأنواع الرئيسية لتونة الأسواق، وذلك من زاوية وزن المصيد والأهمية الاقتصادية. ويتم إنزال هذه الكميات في عدد كبير من المواقع في مختلف أرجاء العالم والتجارة بها على مستوى عالمي تقريبًا، بالإضافة إلى تصنيعها واستهلاكها في كثير من الأماكن في مختلف أنحاء العالم. وفي عام 2010، وصل المصيد من أسماك التونة إلى ما يقرب من 4 ملايين طن، تمثل نحو 67% من المصيد الإجمالي من جميع أنواع التونة وأشباهها. وتأتي أغلب الكميات المصيدة من أنواع التونة الرئيسية التي تدخل إلى الأسواق من المحيط الهادي حوالي 70.5% من مجموع المصيد من هذه الأنواع، ومساهمة المحيط الهندي بأكثر من 19.5%، كما يساهم المحيط الأطلسي والبحر لمتوسط بحوالي 10% من أنتاج سمك التونة.
وتشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، إلي أن الأسماك تلعب دورًا هامًا في مكافحة الجوع وسوء التغذية وهي المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني في العديد من البلدان النامية. والمأكولات البحرية ليست فقط مصدرًا للبروتينات والسلسلة الصحية الطويلة من دهون أوميجا 3، ولكن أيضا مصدرًا أساسيًا من مصادر المواد المغذية الأخرى مثل اليود، وفيتامين د، والكالسيوم، والتي تعتبر ضرورية لعيش حياة صحية.
ويعتمد أكثر من 3.1 مليار شخص على الأسماك فيما لا يقل عن 20 % من مجموع بروتينهم الحيواني، و1.3 مليار نسمة آخرين يعتمدون على الأسماك بنسبة 15% من بروتينهم الحيواني. وقد زاد استهلاك الأسماك من 9 كيلوغرامات للفرد في عام 1961 إلى ما يقرب إلى 20 كيلو جراما للفرد الواحد اليوم، ومن المتوقع أن يصل استهلاك الفرد إلى 21.5 كغم بحلول عام 2024. ومن الأنواع الأكثر استهلاكا على المستوى العالمي هي الأنشوفة البيروفية - ونسبة كبيرة من هذه الأسماك ينتهي كجريشة سمك أو زيت السمك. ويليها سمك البلوق الألاسكي، وسمك التونة، الوثاب، والرنجة، والماكريل.
وتوجد أجزاء من الأسماك في كثير من الأحيان لا تقدر كما يجب، مثل الرأس والأحشاء، والعظام الخلفية ويشكلون 30 – 70 % من حجم السمكة وتختص تلك الأجزاء بالمغذيات العالية الدقيقة. وتعتبر المأكولات البحرية المصدر الطبيعي الوحيد لليود، ويخدم هذا العنصر المغذي الضروري عدة أغراض مثل مساعدة الغدة الدرقية على العمل، وهو عنصر ضروري أيضا لنمو الجهاز العصبي للأطفال.
كما أن عظام سمك التونة المستخدمة كمسحوق السمك يمكنها إثراء النظم الغذائية التقليدية مثل زهرة الذرة مع أحماض أوميغا 33 الدهنية والفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك والكالسيوم. وتكتسب مساحيق الأسماك شعبية في البلدان الأفريقية مثل أوغندا، وهي مساحيق المأكولات البحرية المصنوعة من المنتجات أو سردين البحيرة وتوفر المواد الغذائية المفقودة في الوجبات الغذائية المعتمدة على الحبوب أو النشا في هذه المنطقة.
و تعد منتجات المأكولات البحرية إحدى السلع الغذائية الأكثر تجارة على نطاق واسع، ويبلغ ناتجها حوالي 145 مليار دولار أمريكي سنويا. ويتم فقدان 35 % من الأسماك والمأكولات البحرية أو هدرها أي ما يقرب من ضعف المهدر من منتجات اللحوم، وأن 8 % من الأسماك التي يتم صيدها عالميا تلقى مرة أخرى إلى البحر. وفي معظم الحالات تكون ميتة، أو جافة أو ألحقت بأضرار بالغة. وفي الوقت الحاضر، توجد في المحيط الهندي والمحيط الهادئ أكثر من 80 دولة تعتمد علي مصايد أسماك التونة، ولا تزال آلاف سفن صيد التونة تعمل في جميع المحيطات ولها قدرة علي صيد أسماك التونة.
وتشير تقارير منظمة الفاو، أن 40 % من أنواع الأسماك النادرة يواجه خطر الانقراض في غضون السنوات القليلة المقبلة، بسبب ارتفاع نسب التلوث في البحار والمحيطات، وعمليات الصيد الجائر التي يقوم بها الصيادون تجاه تلك الأسماك مثل الترسة البحرية والتونة، ما جعل الخبراء البحريون يحذرون من عواقب تلك الكارثة. وتشير المنظمة إلي أن المخزون من أسماك التونة في البحر المتوسط وشرق المحيط الأطلسي في أمر مقلق للغاية، وأن هناك بالفعل انخفاض بنسبة ٥٠ % من التكاثر على مدى السنوات الـ ٤٠ الماضية من خلال الصيد الجائر. وأن المشكلة الكبرى في الصيد الجائر هو طريقة الجر للشباك في عرض البحر، حيث تقوم السفينة بجر الشباك التي تلامس أرض البحر على مسافة كيلومترات عديدة، بهذه العملية تقوم الشباك بجر كل شيء عالق بشبكة الصيد، ليس هذا فحسب بل تقوم من خلال عمليات الجر أيضًا بتخريب البيئة الأرضية للبحر وهو المكان لتكاثر وعيش أغلب الأسماك والنباتات البحرية.
وتحتل التونة ذات الزعانف الزرقاء قائمة المناقشات المطروحة على أجندة مؤتمر الاتفـاقية الـدولية لتنظيم الاتـجار بالكائنـات الفطريـة المهـددة بالانقـراض ومنتجاتها "سايتس"؛ حيث تسعى بعض الأطراف المشاركة فيه إلى مناقشة منع التجارة بها لأنها مهددة بالاختفاء كليا نتيجة الصيد الجائر. ويواجه هذا القرار الرفض من قبل عدد من الدول المستهلكة لها، مثل اليابان والصين كون التونة جزءا أساسيا من وجباتها المترفة، مثل السوشي إلى جانب أنها جزء من اقتصادها الذي تعتمد عليه.
ووفقا لدراسة نشرت في أوائل شهر يوليو 2016 من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، فإن من بين أنواع التونة الـ 8 التي تم إحصاؤها 5 منها صنفت في فئتي "مهددة أو شبه مهددة" في القائمة الحمراء. وبالتالي فالتونة الحمراء لجنوب الأطلسي هي من فصيلة التونة المهددة بالانقراض. وكذلك الحال بالنسبة للتونة الحمراء لشمال الأطلسي والتي هي في خطر. أما التونة السمينة فهي مصنفة في خانة "قابلة للانقراض"، وأعلن أن التونة الصفراء شبه مهددة بالانقراض وكذلك الحال بالنسبة للتونة البيضاء.
ويرى الدكتور كينت كاربنتر مدير وحدة التنوع البيولوجي البحري وأحد واضعي الدراسة أن هذه الأنواع الثلاثة من التونة مرجحة للانهيار بسبب ضغوط الصيد الجائر. ومع أمل ضئيل في البقاء فإن سمك التونة الأحمر الجنوبي يبدو أنه يسير في هذا الاتجاه. كما أن ممارسات الصيد الحالي لم تتغير والمخزون من أسماك تونة المحيط الأطلسي الحمراء مهدد أيضا بالانهيار. ومنذ الانخفاض الكبير الذي شهدته السبعينات فإن التونة لم تظهر علامات انتعاش في مجموعتها وأعدادها.
وقد تقلصت أعداد التونة الحمراء الجنوب أطلسية إلى درجة أن الحل الأنجح أصبح متمثلا في منع الصيد إلى أن تتم إعادة الوضع إلى ما هو أحسن ويتم تفادي الانهيار. إن مثل هذا القرار من شأنه أن يولد صعوبات اقتصادية كبيرة ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الصيد غير المشروع. لكن من الممكن إعادة مخزون السمك كما يتضح ذلك في حالة أسماك التونة الحمراء المتواجدة في الجانب الشرقي من المحيط الأطلسي التي تم استغلالها بمستوى يعادل ثلاثة أضعاف المردود الأعلى الدائم. ومع ذلك فقد أدى تخفيض المصيد الإجمالي المسموح به وتدابير المراقبة الأكثر صرامة للمراقبة والامتثال إلى خفض ما يقرب من 75 % من المصيد في السنوات الأخيرة. وما دامت الضوابط الحالية لصيد الأسماك مستمرة فإن أنواع التونة وغيرها لديها الأمل في أن تعود إلى مستويات مستدامة.
والتونة ليست الوحيدة التي تعاني من ضغط متزايد. وبالتالي فإن أهمية الاستغلال المفرط لأنواع معينة من التونة والمارلن تقلق نوعا ما. فهذه الأنواع ليست محمية بما فيه الكفاية ضد الاستغلال المفرط الناتج عن أسعار مرتفعة. وفي الواقع فإن العديد من الأنواع يتم استغلالها من قبل مصايد أسماك متعددة الجنسيات والتي يصعب ضبط أنشطتها من وجهة نظر سياسية. و3 أنواع من المارلن هي بالفعل في موقف يدعو للقلق. فالمارلن الأزرق والمارلن الأبيض مصنفان بأنهما "ضعيفان" كما يعتبر المارلن المخطط "شبه مهدد".
كما دعت منظمة جرين بيس (السلام الأخضر)، وجماعة الحفاظ على البيئة في تايوان، إلى قيام تايوان بخفض عمليات صيد أسماك التونة، وذلك لأن الإفراط في صيدها قد يتسبب في انقراض أسماك التونة بحلول عام 2048. وعقدت جرين بيس مؤتمرًا صحافيًا مماثلًا في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، كما تعتزم مطالبة اليابان قريبًا بخفض صيد التونة. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في تايبيه، حثت منظمة جرين بيس وجمعية البيئة والحيوان في تايوان بشكل مشترك الحكومة التايوانية على الانضمام إلى المجتمع العالمي في خفض صيد أسماك التونة في المحيط الهادئ بنسبة 50 %. ويحذر العلماء من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في استغلال صيد الأسماك، فإن كل أنواع الأسماك التجارية يمكن أن تنقرض بحلول عام 2048. وقال ستيفن كامبل المتحدث باسم جرين بيس، أنه إذا لم نتخذ إجراءات فورية الآن، لن تتبقى أسماك تونة للأجيال المقبلة. ويذكر أن اليابان هي أكثر دول العالم صيدًا لأسماك التونة، بينما تأتي تايوان في المركز الثاني.
وقد عبرت المغرب إلى جانب اليابان وتونس، عن تأييده لمقترح تقدم به الاتحاد الأوربي وتبنته اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة الأطلسي، بتقليص حجم الاصطياد السنوي بنسبة 40 % بالنظر إلى خطر الانقراض الذي يتهدد هذا النوع من الأسماك، إلا أن بعض مناصري البيئة اعتبروا أن هذا الإجراء غير كاف لضمان تجديد مخزون التونة الذي تعرض للاستنزاف بفعل الصيد المكثف.
ويقضي الاقتراح بخفض الكمية المصطادة من 22 ألف طن إلى 13.500 طن، بالإضافة إلى ذلك فإن مدة موسم الصيد بالنسبة إلى السفن التي تستعمل الشباك الكيسية ستتقلص شهرا واحدا، وسيحظر على كافة البلدان تمديد موسم الصيد حتى لو أجبرت وحدات الصيد لديها على البقاء في الميناء بسبب سوء الأحوال الجوية.
والمقترح تبنته اللجنة المشار إليها بإجماع كافة أعضائه البالغ عددهم 48 عضوا، إلا أن بعض حماة البيئة البحرية رأوا هذه الخطوة فارغة المحتوى، بحيث قالت بعض المنظمات البيئية إن المطلوب هو حظر شامل لصيد هذا النوع لضمان تجدد مخزون سمك التونة، موضحة أن المدة التي ستظل مفتوحة للصيد وهي من مايو إلى يونيو تعد ذروة فترة التفريخ التي يكون فيها أسماك التونة هي الأكثر عرضة للخطر. وقال سيرجي توديلا، وهو أحد نشطاء الصندوق العالمي للحياة البرية في المنطقة المتوسطية أن هذا الخفض لا يستند إلى رأي علمي يرمي إلى ضمان تجدد مخزون التونة بنسبة مئوية عالية، معتبرة أن ما خرجت به اللجنة هو مجرد إجراء سياسي تحكيمي وصالح لمدة سنة واحدة.