رقصة "الشيطان" الأخيرة.. "أبوالفتوح" في المخابرات البريطانية لاسقاط السيسي

عبد المنعم ابو الفتوح

ابتعد عن الأضواء متعمدا عقب وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة، لكن تصريحاته المتقطعة بين الحين والأخر اثبتت أنه يكن العداء والحقد للنظام القائم ولكن وبحسب الخبراء فإن الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مازال يعبث في الأمن القوي، وذلك بعدما قرر الظهور في نهاية يناير الماضي، ملمحا إلى إمكانية ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2018.

بقوله: «عندما توجد انتخابات حقيقية بلا تزوير، فلن أتردد في الترشح إذا كان ذلك يخدم الوطن.. امتنعت عن الترشح في الانتخابات الماضية؛ لأنها لم تكن انتخابات.. الوضع الحالي ليس أجواء انتخابات، ولا تمارس فيه السياسة بشكل حقيقي، وإنما يُمنع الناس من التعبير عن رأيهم ويحاصرون سياسيًا وأمنيًا وإعلاميًا".

مؤخرا خرج رئيس "مصر القوية" من مخبئه، بعدما زعم تلقيه دعوة من إحدى المعاهد البريطانية لحضور ندوة تثقفية عن اليمين المتطرف، ولم ينكشف سره إلا بعد الانتهاء من الزيارة.

ولم يعلن أبو الفتوح عن كل تفاصيل زيارته وما دار خلف الكوالبيس في عاصمة "إخوان المهجر" لندن، وهي التفاصيل التي حصلت عليها «أهل مصر» وتبين ان ورائها مخططا شيطانيا.

وكشفت المصادر الخاصة والتي رفضت ذكر اسمها، أن زيارة أبو الفتوح لبريطانيا كانت بغرض وضع الخطوط العريضة لحملته الانتخابية في سباق الرئاسة، أمام الرئيس السيسي وضمان فوزه وإعادة الجماعة للمشهد، وإلتقائه يقيادات التنظيم الدولي وعناصر أمنية رفيعة المستوى من جنسيات متعاطفة مع الإخوان.

وأضافت المصادر أن "أبو الفتوح"، تلقى دعوة رسمية من معهد "تشاتام هاوس" الإنجليزي لحضور ندوة عن "الإسلام والديمقراطية" في لندن يوم 19 أبريل، وبعدما وصلته الدعوة بدأ في التواصل من داخل مصر مع راشد الغنوشين زعيم حركة النهضة التونسية وأحد أفرع التنظيم الدولي للإخوان، وابراهيم منير الامين العام للتنظيم الدولي، ومحمود حسين نائب مرشد الإخوان، وعدد من قادة اليميين المتطرف في الدول الأوروبية، لتجهيز إجتماعات قبل وصوله إلي لندن.

وتابعت المصادر: «أكدت الدعوة أن هذا المؤتمر سيتحدث عن الأحزاب اليمينية تحديدًا في العالم العربي والتي تتخذ من الفكر الإسلامي منهجا لها بهدف وضع إجابة لسؤال هام جدا، وهو هل تتعارض الديمقراطية بمفهومها العالمي مع تلك الأحزاب ومرجعيتها الإسلامية؟، ولهذا كان سبب اختيار المعهد لـ"أبو الفتوح" ومن بعده راشد الغنوشي مرشد إخوان تونس لحضور هذه الندوة نظرا لانتمائهم لنفس المدرسة الفكرية وامتلاكهم لأحزاب ذات مرجعية إسلامية".

قبل سفره من مصر إلي بريطانيا، عرض "أبو الفتوح" برنامجه الكامل خلال الزيارة إلي لندن علي الهيئة العليا للحزب، وتمت الموافقة عليه، وأضيف إليه تعديلات خاصة بتحذيره بعدم لقاء أحد من قادة جماعة الاخوان هناك، وهو ما أثار أزمة خلال إجتماع المجل الرئاسي للحزب والذي عقد 14 إبريل الحالي، حسبما أكد المصادر.

ولم تكن هذه الزيارة الخارجية لـ"أبو الفتوح" هي الأولى من نوعها، وتعرض أبو الفتوح أيضا لهجوم شديد، بعد حضوره المؤتمر العربي العام لدعم المقاومة في بيروت، في شهر يوليو من العام الماضي، خاصة بعدما تردد بشأن لقائه بقيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني ومشاركة ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمؤتمر.

وهنا بدأ الجميع يتسأل حول ترشح أبو الفتوح من عدمه؟، وأجاب متخصصون في مجال الإسلام السياسي بأنه سيناريو يسعى فيه "أبو الفتوح لحجز مكان في رئاسة 2018" بلقاء شخصيات ذات ثقل في المعارضة مثل جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، وذلك عبر تصريحات من ماهر فرغلي، الباحث في شئون الإسلام السياسي، والذي قال: إن أبو الفتوح سافر لمقابلة إبراهيم منير والغنوشي، وآخرين وسيتناقشون حول تراجع دور جماعة الإخوان، ودعم حزب مصر القوية ليكون الجناح الجديد العلني للتنظيم، وترشح أبو الفتوح للرئاسة".

واتفق معه أحمد بان، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، الذي رأى أن أبو الفتوح ذهب للندن للقاء قيادات التنظيم الدولي، لأن الأخير يرى في أبو الفتوح شخصية دولية، يمكن التوافق حولها، وبالتالي سفره لتلقي الدعم المعنوي والمادي لدخوله انتخابات الرئاسة 2018، من خلال مظلة دولية، خاصة أن الغنوشي له دور عربي، ويمكنه تسويقه إقليميًا في الخليج.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً