الإرهاب فكر قبل أن يكون تنظيما، وفي كل الضربات التي سددتها التشكيلات الإرهابية في العالم يقبع ورائها فكرا متطرفا، قادرا على التغلغل في النفوس، حتى يترسخ كعقيدة وإن كانت فاسدة، وهنا لاداع للاستغراب، حين يقدم عشرات من خيرة الشباب والثقافات على تفجير انفسهم في حشد من الأبرياء، معتقدين أن ذلك طريقهم الأقرب إلى الجنة،.. ويتخلف انتشار فكر تلك التنظيمات من بلد لأخر بحسب الثقافة والاضطهاد الديني فيها لذا لم تعرف مصر الارهاب الفكري في تاريخها إلا حديثا بتعدد الضربات التي تلقتها من تنظيم داعش الإرهابي، ووصلت بعد القاهرة للمحافظات، لكن على الرغم من ذلك فإن ثمة أفكار متطرفها تتبناها بعض الجماعات في مصر وجدت في داعش غايتها، وهناك رصدت مساجد وقرى يتجمع فيها هولاء الذين يفرخون صغار الإرهابيين..
«أهل مصر»، رصدت تلك البؤر على مستوى الجمهورية والمساجد التي تتبنى فكرا متشددا، يصب في النهاية لصالح قوى الشر والظلام.
ـــــ مناطق وشيوخ الدم في الشرقية
منطقة الحسينية التابعة لمركز الزقازيق ومدينة منيا القمح من أكثر المناطق، التي أشتهرت بظهور الخلايا الإرهابية.
يقول أحد أهالي المدينة، 56 عاما، رفض ذكر اسمه، إنه قبل حكم الإخوان لم يكن هناك أي من مظاهر التطرف، ولم ينتمي أحد من شبابها إلى جماعات متطرفة، لكن في السنوات الأخيرة، صدمنا في كثير من الشباب، الذين تحولوا إلى إرهابيين وسافروا، للتدريب مع عناصر من تنظيم داعش.
وأضاف ، أن أول الشباب الذي تحول إلي تكفيري هو خالد مغاوري، ورغم اننا كنا نري منه التشدد الديني ولكن لم نتوقع أن عقله يدفعه للأشتراك مع التكفيريين في عملياتهم الإرهابية، ويغتال عدد من الضباط وامناء الشرطة بالشرقية .
وقاطعه " س أ "، أحد الشباب بمنيا القمح، مضيفا أن خالد منذ صغره وهو يجلس مع أحد الشيوخ المعروفين بتشددهم الديني ويحضر معه الدروس الدينية بمسجد الصحابة بمدينة منيا القمح، مع مجموعة من الشباب الذي قام الشيخ باستقطابهم، وما أن وصل "خالد " إلى سن البلوغ حتى سافر خارج مصر ولكن لم يعلم أحد إلى أين، وكون ثروة وفتح شركة مقاولات، ولكن تم القبض عليه كثيراً بسبب أفكاره المتشددة، وقبل الثورة كان قد حٌكم عليه بالسجن، لكنه هرب في أعقاب ثورة يناير.
وتابع الشاب أن خالد بمثل عٌمره، وجميعهم كانوا على علم بتشدده، وكان يجمع الشباب حوله ويٌسافر ببعضهم إلى الخارج، وكان يستمع له الشباب فقط الذي يحتاج الي أموال، لافتا انه كان يملك أموالا ضخمة لم يعرف مصدرها.
وأضاف أن أغلب هؤلاء الشباب تم القبض عليهم ومنهم من هرب الي الخارج ، وكان آخرهم محمد عبدالرحمن غٌنيم، هو كان أحد اتباع "مغاوري" ويٌدعى هشام، وفي أثناء حكم الإخوان سافر محمد إلى الخارج، واعتقد اهل البلدة أنه سافر في عمل حيث إن عائلته ميسورة الحال ولا تحتاج إلى أموال، لكن تبين بعد ذلك أنه ذهب للجهاد مع المحاربين في سوريا وعقب سفره بعام ونصف أبلغ أحد زملاءه والد محمد أنه توفي، واخذ والده عزاءه حتي تم كشف الحقيقة، بكونه حيا، وأن داعش حاولت التمويه وأدعت وفاة الشباب حتي تنساهم الأجهزة الأمنية وينفذون عملياتهم الارهابية داخل مصر.
ولم تختلف منطقة الحسينية كثيراً عن مدينة منيا القمح ، حيث التحق عشرات من أهالي المنطقة بالتكفيريين من عناصر جماعة الاخوان، وكان أشهرهم أحمد حسن، الذي قتل علي يد قوات أمن الشرقية لاغتياله 9 من أمناء الشرطة، واغتيال الرائد محمد عيد، ضابط الأمن الوطني بالمحافظة.
وقال أحد الأهالي بالمنطقة، إن العديد من الشباب بالمنطقة انضموا لشيخ يٌدعى "الشيخ مدين"، وهو معروف بتشدده الديني حتي أنه لا يلقي السلام على المارة، كما أنه شخصا غير سويا ويأتي بأشياء مٌشينة، وتم اعتقاله أكثر من مرةن ولكنه في النهاية هرب إلى خارج مصر.
وأضاف أن الشباب انضموا إلى "الشيخ مدين" بسبب الأموال، حيث أنه كان يٌسفرهم علي حسابه الخاص، ويعطيهم أموالا كثيرة، وكان الشباب يأتون بهذه الأموال لتحسين معيشة ذويهم.
ـــ خريطة الـ"دواعش" في المنيا
عناصر التنظيم الإرهابي "داعش" استطاعت استقطاب عديد من شباب المنيا أصحاب الخلفيات الدينية عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، بينما قرر آخرون نشر الفكر المتطرف داخل سجن المنيا، شديد الحراسة الواقعة بمدينة المنيا الجديدة المطلة علي الطريق الصحراوي الشرقي.
ففي السادس من ديسمبر عام 2015 نجحت أجهزة الأمن من ضبط محاسب وطالبين بكلية الهندسة والتربية، ينتمون إلى التنظيم الإرهابي " داعش" و يروجون لافكاره عبر مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك".
وتبين من التحريات تروجهم لأفكار التنظيم الدموي تدارسه فيما بينهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي واعتزامهم التسلل لدولة ليبيا للانضمام لصفوف التنظيم وتلقي الدورات التدريبية في مجال فك و تركيب الأسلحة النارية وإعداد العبوات المتفجرة، والمشاركة بالعمليات الإرهابية والعدائية، التي يقوم بها التنظيم تمهيدا للعودة إلى البلاد وتنفيذا لمخططاتهم الإرهابية.
وفي مارس عام 2016 نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط هاتفي محمول بحوزة سجين بسجن المنيا شديد الحراسة، كان يستخدمهما في التواصل مع عناصر التنظيم في الخارج.
وبتفريغ ذاكرة الهاتفين تبين احتوائها على مقاطع و فيديوهات خاصة بتنظيم داعش الإرهابي، محملة على كارت ميموري، وأوضحت التحريات أن شقيق المتهم هارب إلى ليبيا وانضم هناك إلى تنظيم داعش.
وفي نوفمبر من العام ذاته ألقت الأجهزة الأمنية بالمنيا القبض علي اثنين من أخطر العناصر الارهابية، المنتمين لتنظيم داعش الارهابي، ويقيمان بمركزي مغاغة و مطاي، وعثر بحوزتهما علي عدد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة، التي تحوي عددا من الأفكار والمطبوعات والإصدارات الخاصة بتنظيم داعش، بالإضافة إلى مراسلات بينهم وبين قيادات التنظيم بالداخل والخارج، علاوة على الخطط الخاصة بتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد، تستهدف رجال الشرطة والجيش والمؤسسات الهامة بالدولة.
ــــ «الأشراف البحرية والحجيري».. مصنع التطرف في قنا
اعترت الصدمة وجوه أبناء قنا عقب إعلان وزارة الداخلية عن أسماء الخلية التي نفذت تفجيري الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وامارمرقس بطنطا والكشف عن أن نحو 14 إرهابيا ينتمون لمحافظة قنا ومن أماكن مختلفة.
المتهمون التى اعلنت عنهم وزارة الداخلية، كان أبرزهم من قريتي الأشراف البحرية، التابعة لمركز قنا، ونجع الحجيري التابعة لقرية الظافرية بمركز فقط جنوب المحافظة، وبحسب الأهالى فإن القريتين مأوى لعناصر متشددة منذ فترة، وهو ما سهل على تلك العناصر الارتابط فكريا بتنظيمات مثل داعش.
هنا قرية الأشراف البحرية التابعة لمركز قنا، وبالأخص منطقة الشويخات، البلدة التى ينتمي إليها 7 إرهابين متهمين في التفجيرات الأخيرة في كنائس مارجرجس والمرقسية، وهناك من قام منهم بتسليم نفسه الى أجهزة الأمن، وهنالك من هرب من قبضة الأجهزة الأمنية.
أما نجع الحجيري التابعة لقرية الظافرية بمركز فقط جنوب المحافظة، فالقرية أخرجت ممدوح بغدادي وحامد عويضة، المتهمّين أيضاً في التفجيرات الإرهابية، وإن كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق عن تورط بغدادي في تفجير كنيسة مارجرجس بمحافظة الغربية.
وبحسب أهالي القرية، فإن المتهمين كانوا على صلة بالعديد من الجماعات التكفيرية، التى لا يعرفون منبعها ولا هويتها، فضلاً عن تكفيرهما لعديد من الأهالى والمواطنين في القرية، ورفضهما الصلاة الى جانب أئمة مساجد القرية التابعين لوزارة الأوقاف.
قال «خالد محمد»، أحد جيران «حامد عويضه وممدوح بغدادي» المتهمان في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إنهما كانا يرفضان الصلاة في مساجد قرية الظافرية التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا- «محل إقامتهما»- بدعوى أن المصلين في هذه المساجد كافرون ولا يمتون للإسلام بصلة.
وأوضح الأهالي أنهما متزوجان منذ فترة، وفجأة ارتديا الملابس القصيرة وأطلقا اللحية، وظهر عليهما فجأة الثراء الفاحش، مشيرا إلى أن «عويضة» تغيب عن المدرسة لفترة طويلة ما أدى إلى فصله، وترددت أقاويل أنه سافر إلى ليبيا والعراق منذ فترة وغاب عن البلد قبيل الحادث بفترة.
وذكر منصور محمد علي، من أهالي القرية، أن الأفكار المتطرفة انتشرت بين شباب القرية، وأخطرت الجهات الأمنية بذلك ولكن لم يتحرك احد حيال تلك الأزمة إلا بعدوقوع الكارثة.
ـــ «كحلة».. قصة «بن ضال» قَتل وقُتل
استيقظت مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، فجر الثلاثاء الماضى، على سماع دوي إطلاق نيران كثيف، حتى علم الجميع أن قوات الأمن تطارد أحد أعضاء حركة «حسم الإرهابية»، والتابعة لجماعة الإخوان، وبعد مطاردة دامت لمدة 4 ساعات سقط خلالها ضابطى شرطة، وأمين شرطى، ومجند أمن مركزى، تمكنت القوات من تصفية الإرهابى "سيد كحلة" ابن قرية اللوزى التابعة لكفر سعد ، والذى لم يتجاوز عمره الثمانية والعشرين عاماً ، وذلك لقيامه ببعض العمليات الإرهابية أخرها زرع قنبلة أمام أحد المحال التجارية بسوق رأس البر العمومى ، فضلاً عن تخطيطه لتفجير إحدى الكنائس بالمدينة نفسها.
وعقب الواقعة تسائل أهالي القرية عن السبب الذي دفع «كحلة» لمرافقة أصدقاء الدم والقاء نفسه إلى التهلكة؟، كيف تمكن الإرهاب من الوصول إلى عقول الشباب.
«أهل مصر» تجولت بقرية اللوزى ، وكعادة المصريين سرد الأهالى عديد من القصص حول تحول هذا الشاب واعتناقه للأفكار التكفيرية، وكشف السكان أن «السيد كحلة»، كان من شباب القرية، المعروف عنهم حسن الخلق منذ نشأته، وحتى مطلع الألفية، والتى انضم فيها إلى مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وقتها تبدل الحال.
إحدى السيدات، خطفت الحديث قائلة «كنت عارفاه وكان خدوم، كان دايما يقولى يا أمى، ومرة واحده لقيته مش بيكلمنى ولما سألته ليه قالى لإنه حرام" ، واستكملت حديثها أنها علمت وقتها بإنضمامه لتلك الجماعة ليس هو فقط بل بعض شباب عائلته أيضاً فكان منه أن قطع علاقته بها نهائياً بحجة أن صوت المرأة عورة.
مسجد المدينة كان البداية، هكذا أكد أهالى مدينة كفر سعد، لافتين أن هناك بعض المساجد التى سيطر عليها الإخوان لحقبة كبيرة من الزمن ، والتى كانت بداية انضمام "كحلة" لهم ، ففى مسجد المدينة يقصد قرية "اللوزى" ، تلقى الشاب أولى دروس التكفير فى غفلة من الزمن ، حتى أصبح أحد الأزرع الرئيسية للتيار التكفيرى بالمدينة .
"لم يلتح وكان متشددا".. أكد لنا رجل مسن هذه الجملة، مؤكدا أن الشاب لم يقدم نهائياً على إطلاق لحيته، مثلما كان متعارفاُ، ولكنه كان متشدداً جدا، مشير أن «كحلة» حاول منع أهالي المدينة من الاحتفال بالموالد ، وكذلك الصلاة بمساجد تحتوى على أضرحة.
وعن فترة حكم الإخوان كشف أهالى القرية، عن أن «السيد كحلة»، بدأ العمل على الدعوة بالقوة، وتعالى فى التعامل معهم، حتى جاءت ثورة 30 يونيه، والتى شهدت عديد من المواقف، التي قام بها من مسيرات وإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين، فضلاً عن الاشتباك مع قوات الأمن فى كثير من الأحيان.
«اختفى فترة وعاد بعدها إرهابيا».. بتلك الجملة اختصر الأهالي رحلة «السيد كحلة»، مع الإرهاب، عن تلك الفترة التى اختفى بها، حتى عاد أشد تعصباً، حتى قام بتنفيذ عملية زرع قنيلة أمام أحد المحال الخاصة ببيع الخمور بسوق رأس البر العمومى مطلع الشهر الحالى.
وكانت وزارة الداخلية، قد أشارت فى بيان لها، أنه تم رصد تحركات التكفيرى «السيد غازى كحله»، سائق، فى تنفيذ حادث، محاولة تفجيرمحل تجاري مملوك للمواطن سمير بشرى منسى.
وتم التعامل مع تلك المعلومات وتحديد محل اختبائه كما تم إعداد القوات اللازمة لمداهمته، وما أن استشعر المتهم باقتراب القوات، قام بإطلاق وابلاً من الأعيرة النارية تجاهها بصورة مكثفة مما دفعها للتعامل معه واستمر ذلك لعدة ساعات، حتى تمكنت القوات من السيطرة على الموقف وتصفية «كحلة».
ــــ رسالة سرية تكشف خلايا «تنظيم الدولة» في القليوبية
تستغل الجماعات الارهابية الشباب المصرى لأغراضهم الخبيثة، سواء مقابل مبالغ مالية باهظة أو بتهديدات تصل للقتل، كما حدث فى قرية ميت عاصم، التابعة لمركز بنها، بمحافظة القليوبية، إذ جندت جماعة إرهابية عددا من شباب القرية، تحت التهديد، وأمرتهم بالسفر إلى سوريا، لتنفيذ أعمال انتحارية.
«أهل مصر» ألتقت بزوجة الشاب "م.ح"، البالغ من العمر 35 عاما، الذي جنده داعش لتنفيذ عمليات قتل في سوريا، وقالت: «زوجى رجل متدين وفى حاله، لكنه فى الفترة الأخيرة تغيرت طباعه، وكنت أشعر بأشياء غريبة تحدث مع زوجي دون القدرة على تفسيرها.
وأضافت الزوجة «كنت بشوف ناس تيجى البيت تسهر معاه وقافلين على نفسهم لساعات طويلة»، مؤكدة أنها عند سؤال زوجها عن هؤلاء الأشخاص كانت الإجابة «بنتكلم في شغل».
وأشارت الزوجة «كنت أحيانا بشوف علب كبريت كثيرة جدا لكنها من غير رأس الكبريت»، وتابعت «كنت بلاحظ وجود أكياس بها أشياء غريبة داخل فريزر الثلاجة، وكنت قلقانة لكنى مش عارفة فى إيه؟ ولا ‘يه بيدور حولي».
وكشفت زوجة الشاب أن زوجها بدأ يوصيها على بناته، وعندما سألته عن السبب قال لها إنه « مسافر، ومش ضامن الدنيا ولا عارف فى إيه».
وأضافت أنه بالفعل سافر ولكن لا تدرى إلى أين، لكنه ترك رسالة نصها «سامحونى أنا مغلوب على أمرى وتم اختيارى بإن يتم سفرى أو حياة أسرتى بالكامل، اخترت أن اضحى بنفسى».
وأوضحت الزوجة أن الخوف انتابها وعلمت بعدها انها لن تراه مرة ثانية.
ولفتت زوجة الشاب أنها كانت حاملا فى ابنتها الثالثة، وقت سفر زوجها، مشيرة أنها قبل الولادة بأيام فوجئت باتصال من شخص مجهول بخبرها بإستشهاد زوجها فى عملية انتحارية بسوريان مؤكدة أنه وقتها تذكرت الاجتماعات المريبة الت يكانت تحدث فى المنزل وادركت وقتها أن أعواد الكبريت والأكياس التى كانت بالثلاجة كانت تستخدم فى تصنيع متفجرات، وأن زوجها انضم لداعش، رغم انفه وبتهديد منهم لانهاء حياة أسرته بالكامل أن لم يستجيب لمطالبهم.
ويقول"أ.ح" شقيق الزوج اغنه كان مغتربا في الكويت وكان يتصل بأخيه دائما، مضيفا « في احد المرات فوجئ به يتصل بي أكثر من مرة للاطمئنان علي وأخذ يوصينى على زوجته وبناته»، موضحا أنه استغرب من طريقة اخيه حيث إنه شاب بكامل صحته ولا يعانى من أي أمراض.
واختتم الشقيق «بعدها علمت بسفره ولا أحد يعلم إلى اين حتى وصل لنا الخبر المشئوم وعلمنا بوفاته فى عملية انتحارية بسوريا.»
وأكد أهالى القرية أن تجمعات الشباب، كانت دائما فى مسجد عباد الرحمن بالقرية، حيث داهمت قوات أمن القليوبية المسجد وفى وقت سابق واعتقلت عدد من الشباب المنتمون للجماعات الإرهابية.
نقلا عن العدد الورقي.