بالأرقام.. إثيوبيا نمر إفريقي جديد.. السعودية وقطر تضخان 23 مليار دولار استثمارات في شرايين اقتصاد أديس أبابا

كتب : سها صلاح

فى قانون العلاقات الدولي، لا وجود لصداقة دائمة وأو عداوة دائما فقط يوجد «مصلحة دائمة» ما تشهده علاقة دول الخليج و الدول الأوروبية، مع إثيوبيا ،من ضخ ملايين الدولارات فى مشروعات استثمارية ، خاصة فى مجالات الزراعة والطاقة والمياه ، على الرغم من الخلاف الإثيوبى المصرى حول "سد النهضة" الذى يهدد حصة مصر من المياه.. أهل مصر اقتربت من البلد الإقفريقي الأهم بالنسبة للمصرين، للتعرف على بلاد النجاشي من الداخل.

بلاد واعدة

الزراعة هي عمود الاقتصاد الإثيوبي، والتي توفر فرص العمل لنسبة 80 ٪ من السكان، بالإضافة إلي ذلك فالزراعة لها دورًا كبيراً في توفير المواد الخام ومدخلات الصناعة.

وفي اثيوبيا ينمو فيها جميع أنواع الحبوب، ومحاصيل الألياف وبذور الزيت والقهوة والشاي والفاكهة والخضر، يحتمل أن المساحات القابلة للري الأراضي بنحو 10 مليون هكتار، وفقاً لموقع "فابي أفريكا"للأقتصاد الأفريقي.

-محاصيل المشروبات

تعتبر أثيوبيا أكبر منتج للقهوة العربي و لاتزال أهم المحاصيل التي تحصل منها الدولة علي الاستثمار،وحالياً يتم التوسع في إنتاج الشاي للاستهلاك المحلي و التصدير.

-القطن

وفقاً للموقع تميزت أثيوبيا في الآونة الأخيرة بالإكتفاء بالقطن للتجاول المحلي و صناعة المنسوجات و لديها فائض كبير للتصدير.

-الخضروات و الفاكهة

تتميز أثيوبيا بإنتاج مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات من بينها الحمضيات والموز والمانجو والبابايا ، والأفوكادو ، وشجرة الجوافة والعنب والملفوف قرنبيط ، بامية ، والنبات البيض والطماطم ، والكرفس ، والخيار والفلفل ، والبصل والهليون ، والمياه والبطيخ ، والجزر ، والفاصوليا الخضراء والأزهار المقطوفة. قطع الزهور والخضروات سريعة النمو في أعمال التصدير. البستنة القطاع الفرعي عموما يحمل إمكانات كبيرة للاستثمار الخاص.

-الثروة الحيوانية

يوجد في أثيوبيا 35 مليون رأس من الأبقار، 11.4 مليون دولارو 9.6 مليون من الغنم والماعز،فضلا أن تدرس إنتاج اللحوم والألبان والبيض والاستفادة من قطط الزباد وتربية التماسيح.

-الصناعة التحويلية

تعد الصناعة التحويلية في أثيوبيا الآن في مرحلة متقدمة و تمثل حاليًا 7% من الناتج المحلي الإجمالي و 5.3 ٪ من العمالة ، وتغطي نحو 145 وهي المملوكة للدولة والقطاع الخاص في الصناعات التحويلية 643 من جميع الأحجام.

هذه الصناعات هي المنتجات الغذائية والمشروبات ومنتجات التبغ والمنسوجات والملابس ، ودباغة الجلود والملابس والأحذية والحقائب وحقائب اليد ، وصناعة الخشب والمنتجات الخشبية ، وصناعة المطاط والمنتجات البلاستيكية ، والصناعات التحويلية الكيماويات والمنتجات الكيماوية.

-السياحة

تنمو السياحة وفقًا للموقع الأفريقي في أثيوبيا ببطئ ولكن بثباتن حيث يجد الزوار المناظر الطبيعية المماثلة لدول الجوار ، أو كينيا وتنزانيا.

وتعد مرتفعات اثيوبيا من المناظر الطبيعية الجميلة لتميزها بالحياة البرية كما تتميز بشلالات النيل الأزرق (اباى) ، والتي تتوطن فيها الحيوانات البرية في جبال Semien Sof والقصور في العصور الوسطى والأديرة غندار من بحيرة تانا.

وتسعى اديس أبابا إلى زيادة عدد السائحين لأكثر من 2.5 مليون سائح بحلول 2020، وذلك باجتذاب هواة المغامرة، والراغبين في التمتع بجمال الطبيعة، فإن القصور والقلاع والقبور، كقلعة "جوندار"، ومسلة "أكسوم" الحجرية تجذب المزيد من السائحين الراغبين في المغامرة.

وثمة جانب آخر يُنعش آمال الإثيوبيين، وهو امتلاك البلاد 68% من نبات البامبو في إفريقيا، والذي يعتبره الصينيون النبات الأخضر الجالب للحظ، ويستخدم في صناعة الأثاث، والورق، والأدوات المنزلية، وهناك توجّه عالمي لاستخدامه في المرافق، والفنادق في ظل تزايد دعاوى الحفاظ على البيئة من التغير المناخي والتلوث.

-امتلاك الحمير

تصدرت إثيوبيا دول العالم فى أعداد الحمير لديها، حيث يوجد بها حوالى 7 ملايين حمار، يتم استخدامها فى الزراعة والنقل.

وأوضح مركز The Donkey Sanctuary البريطانى، المعنى بحماية الحيوانات، أن إثيوبيا تحتل المرتبة الأولى فى العالم، ويوجد بها 7 ملايين حمار، يتم استخدامها فى قطاعات الزراعة والنقل والمواصلات والإنشاءات.

وأضاف المركز فى تقريره، أنه توجد فى إثيوبيا أماكن مخصصة لإيواء وتغذية الحمير، وأن بعض القرى تمتلك حميرا تفوق عدد سكانها.

وأشار التقرير، إلى أن مصر والصين والهند والمكسيك وكينيا، جاءت فى مراتب تالية لإثيوبيا من حيث عدد الحمير لديها، موضحا أن أعداد الحمير تراجعت فى الصين من 11 مليون حمار عام 1991 إلى 6 ملايين حمار فى 2016.

3-السوق الإقليمية

إثيوبيا هي عضو في السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (الكوميسا) الاتفاق يشمل 20 بلدًا في شرق وجنوب افريقيا، وفي إطار قانون النمو والفرص الأفريقية (أجوا) برنامج اثيوبيا الحق في الإعفاء من الرسوم الجمركية ونظام الحصص للسوق الأمريكية، وأساسا وصول جميع منتجات التصدير من اثيوبيا، مؤهلة للحصول على الإعفاء من الرسوم الجمركية ونظام الحصص للوصول إلى الأسواق الأمريكية.

وفي أثيوبيا يوجد 100% من إعفاء من دفع الرسوم الجمركية على الواردات ، وغيرها من الضرائب المفروضة على الاستيراد وتمنح لجميع الاستثمارات والسلع الرأسمالية مثل المصانع والآلات والمعدات وقطع الغيار وغير ذلك تصل قيمتها إلى 15 ٪ من قيمة البضاعة المستوردة لرأس المال الاستثماري السلع والبضائع ، شريطة أن لا تنتج محلياً ، وغير متاحة للمقارنة في الكمية والنوعية والسعر أيضا في التعامل معه بنفس الطريقة.

كشفت صحيفة "افريكا أنتلجتس"عن أن إثيوبيا عقدت عدة اتفاقات مع دول مثل تركيا، والسعودية، وقطر، والمغرب، كما تتجه الجزائرلإنشاء مجلس اقتصادي للتبادل والاستثمار مع إثيوبيا، بالإضافة إلى اتفاقيات عقدت من قبل الحكومة الإثيوبية مع عدد من الدول الأُخرى كالصين، والهند، والإمارات العربية المتحدة، والكويت.

وبحسب الصحيفة فقد وقعت السعودية وتركيا وقطر اتفاقات اقتصادية ضخمة مع الحكومة الإثيوبية، وقبلهم وقعت مجموعة "المكتب الشريف للفوسفات المغربي"، أكبر مصدر للفوسفات في العالم.

السعودية

بلغت قيمة الاستثمارات بين السعودية وأثيوبيا 600 مليون ريال سعودي ( 160 مليون دولار)، أثناء أول أيام زيارة رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين للرياض، في 20 نوفمبر 2016.

ووصلت حجم الاستثمارات السعودية في إثيوبيا 13.3 مليار دولار في الوقت الحالي حسب آخر إحصاء لمركز التنمية الأثيوبي و تركزت معظمها في المجالات الزراعية، والحيوانية والطاقة، وتجاوزت الـ 294 مشروعًا ، منها 141 مشروعًا فى الإنتاج الحيوانى والزراعى ، فضلًا عن المشروعات الصناعية التى تجاوزت 64 مشروعًا.

كما أن هناك أكثر من 400 مستثمر سعودى فى إثيوبيا، يضخون ما يقرب من 200 مليون دولار سنويًان كما تمنح أديس أبابا نحو 100 تأشيرة يوميا، لمستثميرين سعوديين، في عدد من المجالات الزراعية.

وقال الموقع إن أهداف السعودية تجاه إثيوبيا، منها الاقتصادية، وتتمثل في الرغبة في الاستثمارات في بعض الدول الأفريقية، خاصة التي تتوفر فيها مساحات صالحة للزراعة، خاصة مع وجود أزمة لدى دول الخليج، فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الغذاء،

لذلك ﯾﺳﺗﺛﻣر رﺟﺎل أﻋﻣﺎل ﺳﻌودﯾون 100 مليون دولار ﻓﻲ أرضٍ زراﻋﯾﺔ ﻹﻧﺗﺎج اﻟﻘﻣﺢ واﻟﺷﻌﯾر واﻷرز.

قطر

وفقاً لموقع "والتا" الأثيوبي فقد وقعت قطر مع إثيوبيا 11 اتفاقية تعاون في مجالات إقتصادية كثيرة في ديسمبر الماضي، وتنوعت الاتفاقيات لتشمل قطاعات السياحة، والاستثمار والبنية التحتية ودعم التقارب الثنائي بين رجال الأعمال والمال في البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي، والإقليمي.

وعادت العلاقات الإثيوبية القطرية بعد أن انقطعت منذ عام 2008 ، لإتهام إثيوبيا لقطر بدعم إريتريا وحركة شباب الصومال المعادية لإثيوبيا، إلا أنه بعد وفاة رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ميليس زيناوى فى 2012 سعى رئيس الوزراء الجديد إلى تطبيع العلاقات مع قطر ، وهو الأمر الذى بدأ بزيارة أمير قطر وقتها حمد بن خليفة ، إلى إثيوبيا فى 11 إبريل 2013 ، والتى تم خلالها توقيع 3 اتفاقيات للتعاون و3 مذكرات تفاهم.

وقال الموقع إن رجال الأعمال القطريين ضخوا 8.5 مليار دولار فى بناء فندق ومطعم وناد صحفى .

المغرب

كشف الموقع الأثيوبي عن توقيع "المكتب الشريف للفوسفات المغربي"، وهو أكبر مصدر للفوسفات في العالم، اتفاقية مع إثيوبيا، لبناء مصنع لإنتاج الأسمدة بقيمة 3.7 مليار دولار، وتسمح هذه الاتفاقية ببناء مصنع جديد في بلدة ديرة داوا في شرق إثيوبيا.

وفي المرحلة الأولى له، يتوقع أن ينتج هذا المصنع،في عام 2022 2.5 مليون طن من الأسمدة، ومن المقرر في المرحلة الثانية استثمار 1.3 مليار دولار إضافية لزيادة الإنتاج إلى 3.8 مليون طن، في عام 2025.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً