أعربت المدعية العامة بمحكمة «الجنائية الدولية»، فاتو بنسودا، عن الأسف العميق إزاء تدهور الوضع في ليبيا بشكل كبير منذ تقريرها الأخير إلى مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنَّ ليبيا معرَّضة لخطر العودة إلى نزاع واسع الانتشار، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم مناخ الإفلات من العقاب.
وقالت فاتو بنسودا، في كلمة لها أمام مجلس الأمن: أصبح هناك دورٌ مهمٌ للمحكمة الجنائية الدولية في ليبيا، الآن وأكثر من أي وقت مضى. وإنني مقتنعة بأنَّ اتخاذ إجراءات ملموسة وفي الوقت المناسب يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في حياة الليبيين».
وتابعت قائلة: أشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأنَّ الآلاف من المهاجرين الضعفاء، بما في ذلك النساء والأطفال، يتم احتجازهم في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا في ظروف لا إنسانية في كثير من الأحيان، كما يزعم أن الجرائم بما في ذلك أعمال القتل والاغتصاب والتعذيب، شائعة».
وأضافت المدعية العامة بمحكمة «الجنائية الدولية» قائلة: «إنني أشعر بالجزع الشديد إزاء الروايات الموثقة التي تفيد بأنَّ ليبيا أصبحت سوقًا للإتجار بالبشر. ويمكن لهذه الأنشطة أن توفر أيضًا أرضًا خصبة للجريمة المنظَّمة والشبكات الإرهابية في ليبيا».
وأشارت إلى أن سيف معمر القذافي لم يعد تحت سيطرة آمر كتيبة أبو بكر الصديق، العجمي العتيري، في الزنتان، بل أصبح تحت سيطرة المجلس العسكري لثوار الزنتان.
وجددت «دعوتها لحكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لنقل سيف القذافي إلى عهدتها حتى تتمكَّن ليبيا من تسليمه إلى المحكمة وفقًا لالتزاماتها القانونية الدولية والأحكام القضائية للمحكمة، والنداءات المتكررة التي وجهها أعضاء مجلس الأمن».