سياسية بريطانية: لا وقت للتقاعس إزاء الصومال

كتب : وكالات

نشرت مجلة الـنيوستيسمان البريطانية، مقالا للمتحدثة باسم حزب العمال عن أفريقيا، ليز مكيناس، علقت فيه على مؤتمر لندن الدولي حول الصومال الأسبوع الماضي، مؤكدة أنه لا وقت للتقاعس في هذا الصدد.

وأشارت مكيناس إلى أن شعب الصومال انتظر طويلا أن يتحقق السلام، وبعد أكثر من 27 عاما من الحرب الأهلية والاضطراب السياسي وإدمان الجوع، ثمة أسباب أخيرا للتفاؤل بشأن مستقبل البلاد، غير أن انتظار الشعب للسلام والأمن لم ينته بعد.

ولفتت الكاتبة إلى أن طول فترة الجفاف وتفشّي وباء الكوليرا قد أوجدا إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية بحسب وصف الأمم المتحدة؛ فنحو ثلاثة ملايين صومالي لا يجدون ما يقتاتونه يوما بعد يوم، بينهم 363 ألفا من الأطفال يعانون سوء التغذية، بينما يشرف نحو 9ر1 مليون على الموت جراء أمراض كان يمكن الوقاية منها والسبب في ذلك غياب الخدمات الأساسية للرعاية الصحية.

وأكدت مكيناس، أن المؤتمرات الدولية يمكن أن تلعب دورا مهما في مساعدة لفْت الانتباه العالمي لأمثال تلك الأزمات، غير أن شعب الصومال يحتاج إلى ما هو أكثر من الكلمات الدافئة من تيريزا ماي؛ إن استمرار الالتزام سيكون ضروريا في الأشهر والسنوات المقبلة من أجل تحقيق المبادئ السامية لمؤتمر لندن.

ورأت الكاتبة أن ثمة حاجة إلى الإقرار بأنه لا يمكن تحقيق تنمية بدون أمن؛ وعلى الرغم من تحقيق تقدم ملموس في التصدّي لحركة الشباب الإرهابية إلا أنها لا تزال تشكل تهديدا رئيسيا، لا سيما وأن ثلث الصوماليين الأَولى بالإغاثة هم يقبعون في مناطق تسيطر عليها الحركة الإرهابية ومن ثمّ يتعذر وصول الإغاثات إليهم.

ونبهت مكيناس إلى أنه على المدى الطويل سيعتمد الأمن في الصومال على وجود قوات مسلحة وطنية قوية وقادرة تكون مدعومة من جانب حكومة مسئولة وقادرة على تقديم الخدمات المنوطة بها - والعمل جاري على صعيد المساعدة في بناء تلك المؤسسات، ويجب دعم تلك العملية قدر الإمكان.. وبالنسبة للمملكة المتحدة، ثمة حاجة إلى ضمان استمرار تقديم الدعم للصومال حال الخروج من الاتحاد الأوروبي بنفس القوة التي كان عليها الدعم قبل ذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً