ريم عياري: الملتقى المتوسطي للفن المعاصر حلم تحقق في بلاد المغرب

ريم عياري
ريم عياري

نجح الملتقى المتوسطي للفن المعاصر بالحمامات في كسب التحدي بتنظيم ملتقى منفتح على أكثر من فن بالجمع ما بين الرسم والنحت والحفر، كما وُفق في استقطاب فنانين من مختلف الأقطار الذين مارسوا فعل الفن وأنتجوا الإبداع في أجواء مريحة سادها الأمان والسلام، وتم تنظيم زيارات ميدانية للفنانين المشاركين في الملتقى إلى الموقع الأثري بقرطاج ومتحف باردو لاكتشاف أسرار الحضارة القرطاجية.

والفنانة التشكيلية ريم عياري هي إحدى منظمات هذا الملتقى، وكان لها هذه التصريحات في الحوار التالي.

-كيف جاءت فكرة الملتقى؟

-انا كفنانة تشكيلية اعمل في المجال الفني منذ مده طويلة وشاركت في عدة تظاهرات وملتقيات فنية عالمية خاصة منذ اقامتي في فرنسا وحاصلة على الميدالية البرنزية ثم الفضية من الاكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والاداب .

وكان لي شرف الاحتكاك بعدة قامات فنية عالمية والتعرف علي عدة تجارب مختلفة، فغامرتني فكرة تنظيم ملتقى من هذا النوع يتم من خلاله جمع عدد مهم من الفنانين العالميين والمحليين التونسيين كتونسية مقيمة بالخارج واشارك بكل اعتزاز في دعم صورة تونس ثقافيا وسياحيا.

تطورت ونضجت الفكرة فنيا وتنظيميا ضمن الجمعية الفرنسية لورش الفن المعاصر التي انشط منها كعنصر فاعل.

-هل تنتمين إلى مدرسة فنية معينة ؟

-منذ حداثة سني وانا ارنو الى ان اكون حرة في تناولي للاشياء وتفاعلي مع المحيط والتاثر به والتاثير فيه، كانت للمدرسه الانطباعية تاثير كبير في بداياتي وكان للملاحظ ان يميز هذا النفس في لوحاتي و معارضي. توقي للحرية لم يجعلني حبيسة اسلوب وحيد فانطلقت في تجارب اخري تجريدية تسبر اعماق الجسد وتكشف غموض الاحاسيس اضفي عليه اسلوبي وبصمتي بعد تجربة طويلة مازلت على اللا إستقرار لأن الجمود يقتل الفنان.

- تقييمك لهذه الدورة؟

- بعد نجاح الدورة الاولى التي اقيمت في ازمور بالمغرب ثم الدورة الثانية للملتقى في الحمامات بتونس، فان هذه الدورة الثالثه التي ننظمها بالشراكة مع المركز الثقافي الدولي بالحمامات للمره الثانية علي التوالي و نزل البرتقال و بدعم من عدة مؤسسات اقتصادية ونذكر منها جمعية دروب متقاطعة، سفارة تونس في باريس، القنصلية العامة التونسية بباريس، الخطوط الجوية التونسية بباريس، اليونسكو والديوان الوطني التونسي للسياحة بباريس شهدت نجاحا متميزا نلاحظه من خلال التغطيه الاعلامية الكبيره من تونس وخارج تونس ومن خلال اشعاع الملتقي وكثافة و نوعية الحظور.

ولا شك ان هذه الدوره متميزة خاصة من حيث تعدد الاختصاصات الفنية من رسم ونحت وحفر وما تم انجازه من اعمال فنية رائعة من فنانين عالميين مرموقين.

ونجاح هذه الدورة يبرز ايضا من خلال ان الابداعات النحتية واللوحات التشكيلية المنجزة في متحف حدائق المتوسط بالمركز الثقافي ويقع تدعيمه في دورات قادمة. وحضر الملتقى فنانون من مختلف دول العالم انبهروا بجمال طبيعة تونس.

-ماذا عن أهمية السياحة الثقافية في تونس؟

-كان شغلنا الاول هو توفير سبل الراحة وتهيأة الضروف الملائمة للفنانين لتحفيزهم على الابداع وبرمجنا خلال هذه الدوره رحلات ثقافية الى الموقع الاثري بقرطاج والمتحف الوطني بباردو والمدينة العتقة بتونس. كان لها بالغ الاثر على ضيوفنا القادمين من عدة دول شقيقة و صديقة مما يساهم في دعم صورة تونس واشعاعها الثقافي.

ولا شك ان مثل هذه الفاعليات تساهم للترويج لتونس كوجهة سياحية وثقافية متميزة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً