ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المرسوم الذي أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع بمنع الدعم الأمريكي لمنظمات الصحة العالمية التي تناقش أو تقدم مشورات حول الإجهاض، وضع برنامجا آخر في موقف صعب وهو الجهود الأمريكية الدولية لمكافحة الإيدز.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني بعنوان "كيف يمكن أن يضر أمر ترامب حول الإجهاض بالحرب ضد الإيدز في أفريقيا"، انه في عهد ترامب باتت الكثير من المنظمات الدولية التي تكافح الإيدز وتمولها الولايات المتحدة عرضة لخسارة هذا التمويل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ 2003 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 70 مليار دولار لمحاربة الوباء العالمي وكانت النتيجة مذهلة حيث انخفض عدد حالات الوفاة نتيجة الإيدز بأكثر من 40%.
وتابعت الصحيفة أن السياسة التي يتبعها ترامب تعرض احتمالية القضاء على الوباء بحلول 2030 للخطر -وهو التزام تعهدت به الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي- نظرا لأن 6 مليارات دولار من الدعم الأمريكي ضد الإيدز قد يتأثر بقرار ترامب حول الإجهاض.
وأوضحت الصحيفة أن منظمات مكافحة الإيدز قد تخسر الدعم الأمريكي ليس لأنها تقدم خدمات الإجهاض لكن لأنهما توفر استشارات تتضمن ذكر الإجهاض أو إشارة إلى جهة تقدم الإجهاض.
لكن منظمات مكافحة الإيدز والتي يقع معظمها في أفريقيا -المنطقة الأكثر تضررا بالوباء- ستكون قادرة على الاحتفاظ بالدعم الأمريكي فقط إذا وافقت على عدم ذكر خدمات الإجهاض لمرضاهم.