أثبت الكثير في الآونه الأخيرة أن السن ليس له علاقة بالإرادة، والعزيمة والعجز دائما يكون في الكسل واللامبالاة، رجل تحدى كلمات اليأس التي تأتي ممن حوله، بعد أن قرر أن يصل إلى هدفه فى الترشح للانتخابات البرلمانية؛ ليكون صوتا للفلاحين ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب عدم حصوله على الشهادة الإعدادية، وبعد وصوله إلى سن الشيخوخة في 73عاما من عمره، أصِر وقرر أن يكمل تعلميه وتصادف أنه سيكون زميلا لحفيده الذى قرر أن يذاكر مع جده ويتبادلا المعلومات سويا.
هو الحاج محمد بدران، الذى يبلغ من العمر 73 عاما وابن قرية كفر الصلاحات التابعة لمدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، والذى قرر أن يكمل مسيرته في التعليم بحصوله على الشهادة الإعدادية بعد أن حصل على شهادة الابتدائية في عام 1956، وأصبح العجوز زميلًا لحفيده ابن نجله.
"أهل مصر" انتقلت إلى مسقط رأس الرجل العجوز، والتقت به، والذي أكد أنه سيقوم بتكملة تعليمه، حتى يدخل كلية الحقوق
يقول الحاج محمد بدران:" توجهت لتقديم أوراق ترشحى فى الانتخابات البرلمانية الماضية، لأكون صوتا للفلاحين ولكن فوجئت بأنهم قالو لى إن ورقي سيتم رفضه بسبب عدم اتمامي شهادة الإعدادية فتوجهت إلى الإدارة التعليمة ببني عبيد، وقومت بتقديم الشهادة الابتدائية التى حصلت عليها فى عام 1956، وبدأت فى الدراسة وكان وقتها حفيدي في المرحلة الابتدائية، وبدأنا نقوم بالمذاكرة سويا لحين وصلنا إلى الصف الثالث الإعدادي.
وأضاف: "العلم نور وأنا قررت أن أقوم بتكملة تعليمي فى الثانوية العامة وبعد ذلك إذا أصبح فى عمرى بقية أقوم بالدراسة فى كلية الحقوق ولم ألتفت إلى كلمات المنتقدين لى".
كما أكد محمد بدران حفيده، على أنه سعيد بمذاكرة جده معه، مؤكدًا أن جده مثال للإرادة، لأنه أصر على تكملة تعليمه حتى وصل إلى هذا السن، مؤكدا أنه يتبادل المعلومات مع جده أثناء الدراسة.