والدها دكتور وأمها مهندسة، عملت ككاتبة في مجلة ستار للفترة، درست الأدب الفرنسي، ثم انتقلت لدراسة النقد المسرحي وتخرجت من قسم النقد والدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحي، عملت في المسرح ومن ثم كمخرجة مساعدة في السينما، اختارتها المخرجة رشا شربتجي للقيام بأول أدوارها في مسلسل "أشواك ناعمة" هي الفنانة السورية كنده علوش التي خطفها النجم عمرو سلامة إلى عش الزوجية مؤخرا لتستقر في بلدها الثاني مصر.
-عملك بالصحافة في بداية مشوارك هل تأثرت به؟
لم أتاثر بالصحافة كثيرا قدر تأثري بدراستي للنقد الفني والدراسات المسرحية التي وضعت بصمات في شخصيتي وأدائي كممثلة، فقراءتي للنصوص وتحليلها وبالعمل على الشخصية وتفاصيلها منحتني حائط منيع من المعرفة، وهذا لا يمنع أن من أحب الأدوار لقلبي دوري كصحفية في مسلسل "أهل كايرو".
-ما حقيقة جذورك الفلسطينية؟
لا أدري عن هذا الأمر وأسبابه، لأن هذا السؤال واجهته أكثر من مرة، ولكنني أكرر أنني سورية الأصل من ناحية الأب والأم، وان كنت انتمي لملامح الشعب الفلسطيني فبالتأكيد هي الروح العربية التي تجمع بين شعوبنا.
- ربما يعود الأمر لأدوار قدمتها من قبل؟
بالفعل عرفني الجمهور المصري عبر السينما في دور صغير في فيلم "أولاد العم"، الذي كان يقوم ببطولته النجم كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير، وظهرت فيه بدور فتاة فلسطينية، وإجادتي للهجة الفلسطينية جعل البعض يعتقد ذلك.
-هاجمك البعض بسبب بعض الأعمال الفنية.. لماذا؟
أجد الهجوم قليل قياسا ببعض اشكال الهجوم التي أراها وارصدها ضد نجوم وأعمال أجدها متميزة، ولكن مصر هي باريس الشرق، وعاصمة النور بحق هي القاهرة، ومن الصعب أن ارفض دور من الأدوار التي تعرض علي لتميزها، فعلا أجد تحدي في كل دور عن الأخر، لهذا لا اتعجب ولا استبعد الهجوم أحيانا.
-الفنانة الوحيدة التي ترحب بالهجوم؟
بل ارحب بإثارة الجدل، ولو لم تتسبب أدواري في إثارة الجدل لأيقنت أنني لست ممثلة جيدة، أو أن أدواري لا تلفت انتباه النقاد أو نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والهجوم أحيانا يكون بناء وله قيمة، فلم لا أصغي له؟.
- درست النقد والمسرح والأدب والاخراج أيها كان أكثر إفادة في عملك كممثلة؟
لكل منهم تأثير وإفادة مختلفة عن الأخر، فمثلا درست الأدب الفرنسي في الجامعة فكان هذا الأمر سببا في إطلاعي على كثير من الأعمال الأدبية باللغة الفرنسية، ودراستي للمسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية جعلت أدائي جيدا، وثقافتي واسعة في هذا المجال، كما تلقيت دورات في الإخراج المسرحي في فرنسا مما أهلني للعمل في الإخراج قليلا، ثم احترفت التمثيل.
- تسببت الثورة السورية ودعمك لها في مغادرة البلاد، كيف ترين الموقف السياسي السوري؟
أنا مع بلدي الغالي والجميل سوريا ومع الشعب السوري العظيم الذي قدم من التضحيات ما ينفطر له القلب ومع تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية، ويؤلمني جداً كل ما يحدث في بلدي سوريا من قتل وتهجير واعتقال وقمع ودمار.
-هل انت مع أم ضد النظام الحالي؟
أنا مع الشعب لأنني أحد افراده، ولا استطيع أن اكون مع نظام ضد ارادة ومطالب الشعب والعامة من الناس، وتمنيت لو استمع النظام السوري لمطالب الشعب منذ اللحظة الأولى ربما كنا سنصل لحال أفضل مما وصلنا إليه حاليا.
-أخرجت فيلما وثائقيا عن العمال في سوريا ولم تفكري في تكرار التجربة.. لماذا؟
- بالفعل أخرجت الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم في "مهب الريح"، وهو يدور حول حياة العمال السوريين في لبنان، وليس داخل سوريا نفسها، ولكنني ابتعدت عن الاخراج والانتاج واصبح مجال عملي حاليا التمثيل.
-دائمة السفر بين القاهرة ودمشق ألا تخشين من بطش رجال السياسة الذين يهددون المشاهير؟
أثق أن القدر يرسم حياتي واثق في تدابير الله، ولا اخشى ما يفعلون أو يوجهون من تهديدات للمشاهير، لأنني مؤمنة بأن المكتوب سيحدث مهما خفت منه.
-تشاركين في عديد من المسلسلات ولا تتابعين أي عمل فني.. لماذا؟
أتابع قدر المستطاع، وربما لا اتابع العديد من الأعمال الفنية بصفة عامة بسبب متابعتي الدائمة لبرامج وقنوات الأخبار التي تنقل أخبار سوريا والبلاد العربية والوضع فيها بصفة عامة، كما أنني طوال الوقت تقريبا منشغلة في أعمالي التي ارتبطت بها.
-زواجك من عمرو يوسف أفضل رد لشائعة كرهك للرجال.. ماقولك؟
زواجي من عمرو يوسف يعتمد في المقام الأول على الحب والاحترام المتبادل، وهما أفضل ما يمكن أن نبني عليه علاقة انسانية بوجه عام، ولم أكن يوما ضد الرجال أو كارهة لهم بل اؤمن أن الحياة لابد وأن تقوم على وجود الرجل والمرأة، وهما يكملان بعضهما البعض، ولا يمكن ان يستغنى طرف عن الأخر.
-إذن انت من أنصار الزواج عن حب وضد الزواج التقليدي؟
أجد أن قبول العقل والقلب مجتمعين للعلاقة من بدايتها أهم شئ، وليس مهما أن يأتي هذا الأمر عن طريق التعارف التقليدي او تعارف الصالونات كما يطلقون عليه، أو عن طريق حب أو علاقة تصادف الشخص وهو يسير في الحياة.
-ماذا عن الاعتزال؟
ربما اعتزل يوما، كل شئ وارد في الحياة، فمهنة التمثيل مرهقة جدا، وأنا أشعر أن مشواري الفني لن يكون طويلا، لذا أحاول أن أجعل كل خطواتي فيه مؤثرة، وتعتمد على اختيارات صحيحة.
-بعيدا عن التمثيل بأي مجال ستعملين؟
لن ابتعد عن المجال الفني، بالتأكيد سأعمل في الإخراج أو الكتابة أو الانتاج فأنا عاشقة لكل تفاصيل العمل الفني، واحب الفن بكل اشكاله جدا.
-أكثر من تأثرت به في الأسرة؟
تأثرت بكل أفراد أسرتي لأن أبي طبيب أسنان وأمي مهندسة وأخي أصغر مني ويعمل في مجال الإدارة الاتصالات، ولكل منهم تأثير مختلف في شخصيتي، أما زوجي فهو كل حياتي.
-ما شكل العداء بينك وبين أقرانك في الوسط الفني؟
لا يوجد لي أعداء في الوسط الفني على الإطلاق، وإنما اطلق عليهم منافسين أو منافسات، وهو أمر طبيعي وصحي وفي مصلحة العمل والمشاهد على حد سواء، ولا أجد مشكلة في تفوق أي منافس علي لصالح العمل.
-حقيقة عمليات التجميل التي قمت بها؟
لم أقم بأية عمليات تجميل بالمرة، وافضل الاعتماد على تعابير الوجه الحقيقية في التمثيل ومواجهة الكاميرا، واعتقد أن عمليات التجميل عدو لإظهار المشاعر الحقيقية في تأدية الادوار المختلفة.
-هواياتك؟
أعشق القراءة، وهو أمر لا يخف على كل من يعرفني، واشتري عديد من الكتب واتابع الروايات والمؤلفات المختلفة بأكثر من لغة، وربما تعتبر الكتب بين اكثر مشترياتي في كل سفرياتي، والموسيقى أحب الاستماع للعالمية منها والكلاسيك، وأفضل مشاهدة الأفلام في وقت الفراغ الذي لا يتوفر منه الكثير مؤخرا، كما احب الطعام سواء الطهو أو الأكل.
-هل تجيدين الطهو إذن؟
أجيد الأصناف السورية وأحب تناول الطعام الإيطالي والياباني أو الأسيوي بشكل عام.
-ماذا عن تقديم البرامج؟
كما تعلمين عرض علي هذا الأمر مرارا وتكرارا، وأنا اتمنى تقديم برنامج لأنه قريب من دراستي، ولكن اتمنى تقديم فكرة متميزة، وحين تأتيني كما احلم لن اتأخر عن خوض التجربة فورا.
-أصعب ما واجهك في زواجك من مصري؟
اصعب قرار في زواجي بشكل عام كان إقامة حفلين للزفاف في الوقت الذي ينشغل كل منا في اعماله الفنية، وكنت اقوم بالتصوير وهو أيضا، وفي وسط هذا الانشغال نعد للزفاف، وتطورت الفكرة بسرعة من حفل صغير للمقربين لحفل يجمع الأصدقاء لحفل كبير ثم حفلين.
-لو رجع بك الزمن قليلا ما هو القرار الذي ستتخذينه في حياتك؟
انجاب كثير من الأولاد.
-هل كان العمل للحصول على المال هو العائق؟
لست إنسانة مادية على الإطلاق، بل العكس هو الصحيح، بل اعتبر نفسي مسرفة واعشق التسوق، وكثيرا ما ضحيت بالمال لأجل أشياء أخرى.
نقلا عن العدد الورقي.