على أحد المصاطب الأسمنتية بجوار محكمة الأسرة بامبابة جلست "ر.ع" 30 سنة، موظفة، ترتدى نظارتها الشمسية بينما تنساب دموعها على وجهها، فجمالها يلفت كل من يمشى بجوارها بينما تحمل على يدها ابنها الصغير الذي لم يتجاوز عمره سنتين.
بدأت السيدة حديثها لـ"أهل مصر"، بكلمات تفيض بالشجن والحزن لتروي مأساتها مع زوجها "ع.ع"، موظف، وقالت تعرفت عليه منذ العام الأول لدراستنا بكلية التربية بأحد الجامعات الحكومية، كان مصدر أمان بالنسبة لي، كانت كل كلمته معي تحمل معاني الحب، وبعد تخرجنا بسنتين تزوجنا ورزقنا الله بطفل.
وتتابع: بعدها حدثت الكارثة التي غيرت مجرى حياتي، توفت والدتي وتركت أختي الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 15 سنة، وعندما أخذت أختي للعيش معي في شقتي، كنت أعتبرها ابنتي وفي البداية كان يتعامل معها زوجي كأخ أكبر، وكان ينفق عليها وعلى دراستها، ولكن بدأت نظراته تتغير وأسلوب تعامله معها يختلف.
واستطردت: كان يتحين الفرص للهزار معها، ولمس جسدها، حاولت أن ألفت انتباهه إلى أنه لا يجوز أن يعاملها بتلك الطريقة فهي فتاة، ومثل هذه الأمور تضايقها، وكانت أختي الصغيرة تشكو لي دائما من محاولته معها والتغزل فى جمالها، وفي أحد الأيام حاول تقبيلها بالقوة، ولم أجد أمامي سوى محكمة الأسرة لأرفع دعوى الخلع برقم 7761 لحماية أختى اليتيمة.