صحيفتان أمريكيتان: زيارة ترامب لإسرائيل تحمل دلالات لحل الدولتين

كتب : وكالات

اهتمت صحيفتان أمريكيتان صدرتا اليوم الثلاثاء، بأصداء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل ؛ حيث قالت "وول ستريت جورنال" إن رحلة ترامب حتى الآن تحمل دلالات رمزية لعدة أسباب.

واستندت الصحيفة – في تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني - على طرحها في هذا الصدد بذكر أن ترامب هو أول رئيس يطير مباشرة من الرياض إلى تل أبيب لاسيما وأن الدولتين لاتتمتعان بأية علاقات دبلوماسية كما أن الحكومة السعودية بسطت له السجادة الحمراء في حفل استقباله ثم وقع البلدان على صفقات أسلحة بقيمة 109 مليارات دولار أمريكي.

وقالت الصحيفة:"إن ترامب أمضى ساعات يوم أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان له علاقة متجمدة مع سلف ترامب الرئيس السابق باراك أوباما".

وأضافت:"إن ترامب هو أيضا أول رئيس أمريكي يشغل منصبه يزور الحائط الغربي في القدس، المقدس لدى اليهود، وهو ما جعل نتنياهو يعرب عن تقديره لزيارة ترامب له".

وتابعت:"أنه مع ذلك ومن خلال الظهور في حائط المبكى بدون مسئولين إسرائيليين بجانبه فإن ترامب تجنب بذلك إغضاب وإحباط الفلسطينيين والعرب الذين قد يفسرون زيارته للموقع على أنها تأييد ضمني لمطالب إسرائيل بأحقيتها في الموقع الذي يقع داخل الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من الأردن عام 1967 والتي يرغب الفلسطينيون أن تكون جزءا من عاصمتهم المستقبلية".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يواجه قيودا تقوض قدرته على التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، حيث إن شركاء ائتلافه السياسي أبدوا عدم استعدادهم لمناقشة هذا الأمر.

والفلسطينيون، من ناحية أخرى، غير مستعدين لقبول أي شئ أقل من إقامة دولة لهم ولا حتى الدول الأخرى في العالم العربي، وذلك على الرغم من المبادرات الإيجابية التي تُقدم لإسرائيل وسط تنامي المخاوف المشتركة من إيران.

وفي السياق ذاته، رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن التقارب بين ترامب ونتنياهو بدا عميقا بشكل خاص في القدس وتجلى مبدئيا لدى بهجة نتنياهو أثناء ترحيبه بالرئيس الأمريكي.

وقالت الصحيفة - في مقال رأي نشرته على موقعها الالكتروني - إن ثمة تغييرا في أجواء المباحثات بين الجانبين كان ملحوظا للغاية وبالمقارنة مع سلف ترامب حيث طالما اشتبك نتنياهو والرئيس السابق باراك أوباما حول الدور الأمريكي في التوسط لإتمام الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

وأضافت:"أنه بغض النظر عن المشاعر الجيدة نسبيا والمحيطة برحلة ترامب إلى إسرائيل، فإن نتنياهو قد يصاب بخيبة الأمل في الأشهر والسنوات المقبلة".

وتابعت:"أن انتخاب ترامب رفع الآمال بين أوساط اليمينيين الإسرائيليين والقوميين المتطرفين بأن واشنطن ربما تتوقف عن الحديث عن حل الدولتين وتبحث عن سبل آخرى مثل التوسع الاستيطاني الذي يحدث في الضفة الغربية.ولكن بعد مرور بضعة أشهر، يبدو ترامب حريصا حقا على التوصل لاتفاق سلام بل وأظهر تباطؤا في تنفيذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو التحرك الذي قد يشعل غضب الفلسطينيين والعرب الذين يأمل ترامب أن يُشركهم في جهود عملية السلام".

علاوة على ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه لايوجد حتى الآن أي مؤشر على أن الرئيس الأمريكي يتجه إلى إلغاء الاتفاق النووي الذي كان نتنياهو وحلفاؤه يأملون في إلغائه بعد تولي ترامب منصبه مباشرة.

وقالت:"إنه بالرغم من أن ترامب قدم نوعا من القسوة والشدة عند حديثه عن إيران، وهو ما يرغب نتنياهو في سماعه كما أنه اتخذ خطوة غير مسبوقة بزيارة الحائط الغربي لكن ترامب لم يصطحب معه أي سياسي إسرائيلي على طول زيارته للموقع الديني".

وأردفت تقول:"إن ترامب، بدلا من الخروج عن سياسات الماضي، يبدو ماضيا نحو اتخاذ نفس مواقف أسلافه، فيقول دانيال شابيرو السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل في ظل إدارة أوباما إن التصورات المبكرة بأن ترامب سيعكس كافة قرارات أوباما السياسية وأنه لن يتحدى إسرائيل أبدا سرعان ما أثبتت عدم دقتها".

وأضاف شابيرو:"أنه حتى الآن، بدأت إدارة ترامب نهجا أكثر تقليدية في السعي إلى كبح جماح المستوطنات الإسرائيلية، والحد من العنف والتحريض ضد الفلسطينيين، وإحياء المفاوضات بين الجانبين نحو حل الدولتين، بدعم من الدول العربية الرئيسية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التعليم تنفي ترحيل امتحانات شهر نوفمبر إلى ديسمبر