شهدت وزارة الأوقاف، أسبوعًا حافًلا، والعديد من الفاعليات، وترصد "أهل مصر" فيما يلى حصاد الوزارة في نهاية الأسبوع.
- اجتماع تحضيري لاستقبال رمضان
عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، صباح السبت، اجتماعا بمديرى مديريات الوزارة، لبحث خطة الوزارة لشهر رمضان المبارك، وجه خلاله العديد من النصائح والتوجيهات لمديرى المديريات، كما شن هجومًا شديدًا على الجماعات المتطرفة، ودافع عن موقف الوزارة من منع استخدام مكبرات الصوت فى صلاة التراويح.
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ردًا على هجوم الجماعات المتطرفة على الوزارة، لا يقذف بالأحجار إلا الشجرة المثمرة، ولا يقذفها إلا الصبية، أما الرجال فيستحيون، ولن يزيدنا النقد غير الموضوعى إلا قوة وصلابة، ولمن يحاول تعطيل مسيرة الوزارة، لن تحبطونا، فبعض الجماعات المتطرفة تحبط العاملين بالوزارة لإغلاقنا جميع الأبواب أمامهم، فقد أغلقنا أمامهم مصليات الاعتكاف، فلم تكن اجتماعا للاعتكاف بل كانت اجتماعا تنظيميا لتلك الجماعات.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال اجتماعه بمديرى مديريات الأوقاف لبحث خطة الوزارة لشهر رمضان، بحضور الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، أننا أغلقنا أيضًا أمام تلك الجماعات ملصيات العيد لعدم استغلالها سياسيا، وأمر طبيعى أن يدخلوا معنا فى حرب ضروس، ونحن مستعدون لتحمل أى هجمات فى سبيل الدعوة إلى الله، مطالبا مديرى المديريات بعمل محاضر لمن يعتلى المنبر بدون تصريح.
وكشف وزير الأوقاف، أنه سيتم توجيه قافلة دعوية أسبوعية إلى مرسى مطروح وحلايب وشلاتين والصالحية بالشرقية، وأسوان والعامرية بالإسكندرية، والوادى الجديد بالداخلة والخارجة، ولجميع المناطق النائية، لافتًا إلى أن الهدف الوصول إلى جميع المناطق النائية والعزب والقرى والنجوع.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال لقائه بمديرى المديريات لبحث خطة الوزارة لشهر رمضان، أن الواعظات سيكون لهن دور مهم خلال شهر رمضان، بدرس من العاشرة صباحًا وحتى صلاة الظهر، بالمساجد الكبرى، حيث تكون الموظفات فى هذا اليوم إجازة.
وردًا على ما أثير مؤخرا حول استخدام مكبرات الصوت ومنعها فى صلاة التراويح، فأكد وزير الأوقاف أن قضية مكبرات الصوت لم نضف لها أى جديد على قواعد العمل من العام الماضى، ولم تصلنا أى شكوى، مشيرًا إلى أنه سيبحث عدة شكاوى بسبب مكبرات الصوت، وأن القضية تخضع إلى الحاجة، فإذا كانت السماعات الداخلية كافية فلا داعى لاستخدام السماعات الخارجية، أما إذا كان المسجد يصلى خارجه مصلون كثيرون فيكون استخدام السماعات الخارجية على قدر الحاجة، وألا نسرف فى مكبرات الصوت، فنحن نمنع تداخل الأصوات والتشويش على المصلين.
- أزمة مكبرات الصوت:
وأضاف "جمعة"، أنه تصله شكاوى من استخدام مكبرات الصوت فلا ضرر ولا ضرار، فيجب أن نحبب الناس فى الدين ولا ننفرهم منه، مشددًا على ضرورة التوازن بين العمل والعبادة، مشيرا إلى أن ترك الطبيب واجبه الوظيفى وتعريض حياة المرضى للخطر والهلاك من أجل صلاة التراويح لا يجوز، فصلاة التراويح نافلة وممدودة، فلا يجوز تعطيل حياة الناس بسبب النوافل، مع التأكيد على أهمية الفرائض والنوافل، ولكن يجب التوازن بين العمل والعبادة، ولا يزايد أحد يزايد على الدولة المصرية أو وزارة الأوقاف، قائلا، "أتحدى أن نكون قد اتخذنا قرارًا يخالف الشرع، فما قمنا به فى وزارة الأوقاف من عمارة المساجد لم يحدث من قبل فى تاريخ الوزارة، وأى دولة أخرى"، وما أنفق على عمارة المساجد حوالى نصف مليار، بالإضافة إلى الجهود الذاتية ونعمل الآن فى 1200 مسجد. وأشار الوزير إلى أنه تم تقنين أوضاع 1150 كتابا من أصل 10 آلاف، وجارى حاليات تقنين أوضاع 1600 كتاب.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن خطبة الجمعة المقبلة ستحمل عنوان "استقبال رمضان بالتراحم والتكافل والعمل"، مشيرا إلى أن أغنياء مصر مسئولون مع الدولة عن فقرائها، كل وفق واجباته وما تقدمه الدولة من تيسيرات يبقى جانب المجتمع المدنى والحث على أداء فروض الكفايات، وأن حث الناس على إخراج صدقاتهم وزكاتهم أمر مستحسن، وسنبدأ خلال الأيام المقبلة توزيع ما أسهمت به الوزارة وهو نحو 900 طن سلع غذائية ستوزع على 200 ألف أسرة.
- مساعدة "أقباط العريش":
وأضاف الوزير، وجدنا بعض الأسر المسيحية التى انتقلت من العريش إلى الإسماعيلية وبورسعيد فى حاجة للمساعدة، وسيتم الصرف يوم الأحد والاثنين لـ120 أسرة مبلغ قدره 1000 جنيه، وأننا نعمل على فك الكرب عن المصريين، ولن نسمح للجماعات التى كانت تستغل حاجة الناس أن تعود فى ممارسة هذا الأمر، ونؤكد أن جمع المال خارج إطار القانون أمر مجرم، مشيرا إلى أن زكاة الفطر لكى لا تقع فى أيدى بعض الجماعات سيتم توكيلها إلى مديرى المديريات.
من جهته قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، إن وزارة الأوقاف مع صلاة التراويح والمظهر الإسلامى، كما أنها مع أن يعلو صوت القرآن فى شهر رمضان، ومع أى مظهر من مظاهر الإسلام، ولن نخفى تلك المظاهر، لافتا إلى وجود ضوابط ينبغى الالتزام بها، فنجد الأصوات تتداخل، كما يجب مراعاة البعد الاجتماعى كامتحانات الطلبة والمرضى.
وأضاف "طايع"، فى كلمته خلال اجتماع مديرى مديريات الأوقاف مع الوزير لبحث خطة الوزارة استعدادا لشهر رمضان، أن الإجازات ممنوعة للأئمة والعاملين فى شهر رمضان، فلا ينبغى أن نكون مغيبين عن المساجد ونتركها للجماعات الأخرى، فرمضان هو شهر استنفار، لافتا إلى أن صلاة التراويح بجزء متاح حسب رغبة أهالى الحى.