لا شك أن الشعب المصري مختلف عن باقي الشعوب العربية وغير العربية على حد سواء، ففي أغلب الأوقات تجد المصري له عاداته الخاصة وطبيعته المرحة التي يستمر عليها مهما واجه من مشاكل، وتظهر هذه العادات بشكل واضح أوقات المناسبات، فعلى سبيل المثال يتبع الشعب المصري عادات في شهر رمضان الكريم، شهر القرآن والروحانيات، من الصعب أن تجدها عند شعوب أخرى.
ومع مرور السنوات وتغير الأجيال، أصبح هناك بعض العادات غائبة في رمضان، بعد أن كانت سمة مميزة له، فرمضان قديمًا لم يكن فقط صوم وقراءة قرآن وصلاة وذكاة، بل كان أيضًا مناسبة يتقرب من خلالها المصريين من بعضهم البعض، ولكن لم تعد هذه العادات لها نصيب كبير في رمضان هذه الأيام.
ترصد "أهل مصر"، العادات الغائبة في رمضان، في النقاط التالية:
1- الزينة في الشوارع
رغم أن تعليق الزينة، ليس له تكلفة مادية كبيرة، إلا أن قيمتها
المعنوية لا تقدر بثمن، فتعليق الزينة في رمضان من شأنه أن يهيأ النفس لاستقبال
الشهر الكريم، بالإضافة إلى أن زينة رمضان في الشوراع، تشكل قوة تشجيعية عند
الأطفال وتحفزهم على الصيام.
ولكن مع اختلاف الأجيال، أصبحت زينة رمضان غائبة في العديد من
الأماكن بعد أن كانت مشهد أساسي في الحي الشعبي والراقي على حد سواء، ورمضان هذا
العام يثبت أن هذه العادة التي ظل الشعب المصري محتفظ بها لعشرات السنوات تراجعت
مقارنة بالأعوام السابقة.
2- الزيارات العائلية
ينتهز المصريين المناسبات ليتبادولوا الزيارات، ورمضان فرصة
ذهبية للزيارات العائلية، وهذا بالفعل ما كان يحدث في الأعوام السابقة، ولكن مع
التقدم التكنولوجي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، اختفت الزيارات العائلة إلى
حد كبير، وجاء بدلًا منها التهنئة بحلول شهر رمضان الكريم، من خلال
"الهاتف" وموقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك والواتس آب"،
ولم يعد من يستعد لعمل زيارة عائلة في رمضان إلا القليل، وذلك بعد أن كانت هذه
الزيارات عادة أساسية في رمضان.
3- الإفطار العائلي
الإفطار العائلى في رمضان، كان عادة اساسية عند العائلات، ولكن
مع الانشغال والمسئوليات الكبيرة التي يحملها الشعب المصري على عاتقه، بالإضافة
إلى ابتعاد أفراد العائلة عن بعضهم البعض، أصبح مشهد الإفطار العائلي لا يظهر إلا
قليلًا هذه الأيام، على عكس ما كان يحدث قديمًا.
4- تبادل وجبات الإفطار
هذه العادة لم يكن يخلو منها منزل، فقديمًا كان يجب أن يتم
تبادل أصناف الأطعمة التي تم تحضيرها للإفطار بين "الجيران"، ولكن في
الوقت الحالي لم تعد هذه العادة موجودة بشكل كبير، ولكن نجدها بكثرة في المناطق
الشعبية، نظرًا للتقارب بين سكانها، على عكس سكان المناطق الراقية.
5- أغاني رمضان
ما زالت أغاني رمضان التي عرفت قديمًا، متواجدة حتى يومنا هذا،
فأغنية "رمضان جانا" و"حالو يا حالو"، لم يتغيبا في رمضان هذا
العام، ولكن لم تعد الأغاني في رمضان تحصد تشجيع كبير من قبل الشعب المصري،
فالتركيز هذه الفترة أصبح على برامج المقالب والمسلسلات المختلفة، ولهذا تظل أغاني
رمضان القديمة لها مكانة كبيرة داخل نفوس المصريين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
