يستيقظ من النوم كل يوم قبل صلاة الفجر، ويرتل آيات من القرآن الكريم داخل منزلة لساعات طويلة.. أصبح يعشق الجلوس بداخل المسجد ليتعلم كيف يقراء القرآن بطريقة صحيحة وبعد تعلمه وحفظة للقرآن أصبح مؤذن بصوته الذي يعطي للقلوب خشوعًا عند سماعه.
وبالرغم من صغر سنه لكن يقدمه الكبار والمشايخ ليكون إمامًا لهم في الصلاة وأصبح إماما لكثير من المساجد، ويطالبه الأهالي بعد الإنتهاء من الصلاة أن يرتل لهم العديد من آيات القرآن الكريم بصوته العزب الذي كلما يسمعونه تقشعر قلوبهم من كثرة حلاوته.
الطفل "أحمد محمد محمود عبده"، ابن مدينة دكرنس، التابعة لمحافظة الدقهلية، يبلغ من العمر 12عامًا، أصغر مؤذن وإمام مسجد في مصر؛ لحفظة للقرآن الكريم وصوته الذي يعطي للقلوب أحاسيس الخشوع.
"استيقظ من النوم لأرتل آيات القرآن الكريم.. أعشق الجلوس داخل المسجد".. هكذا بدأ الطفل أحمد حديثه لـ"أهل مصر" قائلاً: "أبي بدأ في تشجعي لحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك أصبحت أتوجه إلى المساجد كثيرًا لسماع الكثير من الشيوخ وهم يرتلون آيات القرآن، وكنت كل يوم أتعلم شىء جديد مثل أساليب القراءة الصحيحة، وبعد تعلُمي لأساسيا القراءة بدأت أقرأ في المنزل وأعجب الكثير من أقاربي بصوتي الحسن".
وأضاف:« قامت المدرسة التي أدرس فيها بعمل مسابقة للقرآن وبعد ترتيلي أعجب المعلمين بقراءتي وبصوتي وشجعوني على الاستمرار وتعليم مخارج الحروف الصحيحة، وبعد ذلك أهتم بي والدي ودعمني بذهابي لعدد من الشيوخ ليعلموني القراءة الصحيحة".
وعن رفعه للآذان في المساجد قال:«البداية كانت صدفة في وقت من الأوقات قومت بالإمساك بالمايك الخاص بالمسجد وقومت برفع الآذان وبعد الانتهاء قام المتواجدين في المسجد بالتقرب الي وقاموا بإستجوابي هل أنا قومت بالحفظ أو حد علمني كيفية رفع الآذان أم لا؟.. وقومت بالرد عليهم أنني أحفظ القرآن الكريم وقومت برفع الآذان لأنني أتمنى ذلك".
وتابع:"طلب مني الأهالي برفع الآذان في صلاة العصر كل يوم، وقومت أكثر من مرة بالتقدم لؤئم المصليين لصلاة، ولكن اعترض البعض على ذلك في البداية، ولكنهم عند سماع صوتي أثناء صلاتي وتأكدهم بأن سني الصغير ليس له علاقة، وأني أتمكن من قراءة القرآن بدأت الأهالي تثق في وأقوم بالصلاة بهم يوميًا، وأصبحت إمامًا لعدد من المساجد الآخري".
وعن أمنياته..أوضح:"أتمنى أكون قارئًا للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية وأكون إمامًا وأقوم بتحفيظ الصغار القرآن عند كبري، ومثلي الأعلى الشيخ الشعراوي".
وقال والده محمد محمود:"أتمنى نجلي يكون قارئًا لأنه يعشق قراءة القرآن وطلب مني العديد من الشيوخ أن أقوم بالتقديم له في الإذاعه المصرية، ولكني رجل بسيط لم اعرف ذلك"، مؤكدًا "سعادته حين رؤية والده يؤم المصليين ويستمع صوته وهو يرتل آيات من القرآن الكريم وأشعر بالفخر به.