وزعت مؤسسة "كلمات لتمكين الأطفال"، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرًا لها، 150 كتابا مسموعا ومطبوعا بلغة برايل وبحجم كبير، على طلبة مدرسة عبد الله بن أم مكتوم المختلطة للمكفوفين، في العاصمة الأردنية عمان.
جاء ذلك خلال زيارة نظمتها المؤسسة إلى المدرسة، تزامنًا مع زيارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، للمخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجب الفهود في محافظة الزرقاء، بهدف التعرف على قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والوقوف على احتياجاتهم من الوسائل التعليمية والمعرفية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز قنوات تواصلها مع الجهات العاملة بهذا المجال في مختلف الدول العربية.
وتعد هذه الزيارة من بين الوسائل المعتمدة لتنفيذ مبادرة "أرى" التي أطلقتها المؤسسة خلال مشاركتها في النسخة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، والساعية إلى تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين، وضعاف البصر، وتشجيع فئات المجتمع كافة لدعم مسيرتهم التعليمية.
والتقت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، خلال الزيارة، عبد المنعم الدويري، مدير المدرسة، وعددًا من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وبحثت معهم إمكانيات التعاون المشترك لتحقيق رؤية المؤسسة، في رفع المستوى المعرفي، والتعليمي للطلاب ذوي الإعاقات البصرية.
وضمن جولتها في أروقة وأقسام المدرسة، حرصت المازمي على لقاء عدد من الطلاب للتعرف على أنماط احتياجاتهم الخاصة، والاطلاع على الأجهزة المعينة للتعليم وتيسير العمل والحياة اليومية، وعلى مستوى وسائل المعرفة المتاحة من كتب مسموعة، وكتب مطبوعة بلغة برايل، وغيرها من الوسائل.
وقالت آمنة المازمي: "جاءت مبادرة المؤسسة في توزيع كتب على الأطفال ذوي الإعاقات البصرية في الأردن، ضمن رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيس المؤسس لمؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، الداعمة لحق الأطفال بالوصول إلى الكتاب، والاستفادة من المعرفة التي يتضمنها في بناء وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم، من أجل تمكينهم من خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم في المستقبل".
وأضافت "يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة صعوبات في الحصول على الكتب اللازمة لهم، والمكتوبة بلغة برايل، نتيجة لقلة المحتوى العربي في هذا المجال، وارتفاع أسعار الكتب الصادرة بهذه اللغة، لذلك بادرنا إلى تقديم هذه المجموعة من الكتب لمدرسة عبد الله بن أم مكتوم المختلطة للمكفوفين، لتوفير احتياجات طلابها من هذه الكتب، وإثراء مكتبتها التي تخدم أجيالًا من الدارسين، لنفتح الباب على مزيد من التعاون والعمل المستقبلي المشترك مع المدرسة، ومختلف المؤسسات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة".