في التاسع من شهر رمضان عام 93هـ الموافق 18 يونيو 712م، قام القائد المسلم موسى بن نصير، بحملة لاستكمال غزو الأندلس، وتم فتح أشبيلية وطليطلة.
عمد موسى بن نصير، إلى تأمين خطوط مواصلات المسلمين بين الجزيرة الخضراء التي نزل فيها وبين قرطبة التي تعتبر، وبين قرطبة التي تعتبر مفتاح السيادة في جنوب الأندلس حتى يسيطر على جميع المحطّات المهمة على الطريق الى قرطبة في أيدي المسلمين، وصار في استطاعتهم التقدّم من تلك القاعدة نحو الغرب، وفتح مدينة اشبيلية التي كانت أكبر مدن القوط بعد العاصمة طليطلة.
كما اشتهرت "أشبيلية" بأسوارها الحصينة ومتاجرها الواسعة، وبهذا أصبحت قاعدة كبيرة من قواعد الفتوح الإسلامية من قواعد الفتوح الإسلامية في إسبانيا.
وبعد أن استولى موسى بن نصير على مدينة إشبيلية اكتفى بوضع حامية فيها، وأسرع إلى الاستيلاء على مدينة ماردة.