فى الوقت الذى يتم فيه إرسال دمى متحركة وخناير للفضاء للأغراض البحثية ،قام علماء فى جامعة " كاليفورنيا"الأمريكية ، بإرسال مجموعة من فئران التجارب إلى إحدى محطات الفضاء الدولية لاختبار الآثار الوقائية لعقار تجريبى لعلاج هشاشة العظام.
ويعتزم العلماء فى جامعة " كاليفورنيا"، إرسال 40 فأرا إلى محطة فضاء دولية لاختبار عقار تجريبى يعتمد على بناء بروتين فى العظام .. وعند عودة الفئران إلى الأرض ، سوف تكون تلك هى المرة الأولى التى سيعيد فيه العلماء قوارض حية من محطة فضاء دولية ، حيث سيتم إعادة الفئران إلى جامعة " كاليفورنيا "لمواصل الحقن ببروتين لنحو 4 أسابيع إضافية ، فيما ستمكث الفئران المتبقية فى محطة الفضاء الدولية، ليتلقوا 4 أسابيع إضافية من البروتين.
وقال الدكتور" بن بروو" رئيس قسم تقوية الأسنان المتقدمة فى كلية أوكلا لطب الأسنان،:" من أجل التحضير لمشروع الفضاء والإستخدامات السريرية ، قمنا فى نهاية المطاف بتعديل كيمائي لبروتين لبقاء الفئران نشطة لفترة أطول .. كما قمنا بتصنيع البروتين مع جزىء خاص ، يربط العظام ، ليتم توجيه الجزىء إلى هدفه الصحيح .
وقد لوحظ أن الخلايا الجذعية التى تم تعريضها للبروتين قد تمكنت من تطوير خلايا عظمية ، التى هى أكثر فعالية فى بناء العظام ، فضلا عن تقليل وظيف الخلايا المتآكلة التى تتسبب فى حدوث كسور فى العظام .. و قد يساعد هذا الدواء الأشخاص الأكثر معاناة من تلف العظام أو إصابات العظام مثل الحالات التى يتعرض لها العسكريين فى الخدمة ، و رواد الفضاء الذين يفقدون كثافة عظامهم أثناء تواجدهم فى الفضاء .
وتستعد مركبة الفضاء "دراجون سبايس أكس" حاليا للانطلاق من قاعدة مركز كيندى للفضاء فى فلوريدا ، وسوف يكون هذا الانطلاق الأول لإرسال قوارض إلى محطة فضاء دولية ، بعد أن عاشت الفئران فى الجاذبية الصغرى على سطح الأرض و تلقت جرعات حقن من بروتين لمدة 4 أسابيع .
عادة ما يفقد كبار السن بعد الخمسين حوالى 0.5 % من الكتلة العظمية سنويا .. ومع ذلك ، يزيد فقدان العظام بشكل ملحوظ فى الفضاء بسبب نقص الجاذبية ، فى الوقت الذى تتحسن فيه كثافة العظام من خلال مزاولة نشاط بدنى وحركى الذى يضغ الضغط عليها لمساعدتها على البقاء قوية .