اعلان

القدر ينتصر للمصريين.. ذكرى نصر العاشر من رمضان تمحو أثار نكسة "5 يونيو"

كتب : أحمد سعد

لم يكن يتوقع أي مواطن مصري، أن يحل ذكرى حدثين هامين في تاريخ مصر في نفس التوقيت، وهما حادث النكسة 5 يونيو، ونصر أكتوبر في 10 من رمضان، حيث من رحمة الله على المصريين أن تأتي ذكرى النصر في نفس توقيت ذكر ى الهزيمنة، لينسي المصريين آلام الذكرى وما تحويه من متعلقات حزينة.

ففي يوم النكسة كان الغبار على وجوه المصريين والحزن يملأ قلوبهم التعيسة، بينما كان العدو الإسرائيلي يحتفل ويروي عطشة بدمائنا الطاهرة، ولكن بالوصول لعام 1973، بينما العدو يحتفل بعيد الغفران ليهجم عليه أسود الجيش المصري بكل جرأتهم وعنفوانهم، ليبكي الأول في نهاية الأمر، ويضحك المصريون حتى الآن.

وجاء الانتصار في حرب أكتوبر 1973، بعد عبور المصريين خط بارليف المنيع، في تمام الساعة الثانية ظهرًا، في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي اختار بعدها طريق المفاوضات لإتمام عملية السلام مع إسرائيل.

حرب 67 أو "حرب الأيام السته" أو "النكسه" أو "نكسة يونيوأ كلها مسميات لحرب الـ 5 من يونيو 1967.

تعد حرب 1967 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي وقد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل دولة فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 تحت الانتداب البريطاني وتدعو الأرض القائمة عليها فلسطين. وكان نفوذ هذه السلطة يمتد على جميع أراضي فلسطين.

اندلعت الحرب في 5 يونيو 1967 بهجوم إسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء كان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل من مصر، وسوريا والأردن في غضون الحرب قامت قوات عراقية - كانت مرابطة في الأردن - بمساندة قوات البلاد العربية.

أحداث هزيمة يونيو ١٩٦٧، بمرارتها وكارثيتها على جميع الأصعدة سياسياً وجغرافياً وعسكرياً، بقدر ما كانت "هزيمة خاطفة" دون مواجهة حقيقية، إلا أنها مثلت لحظة مهمة فى تاريخ العسكرية المصرية، حيث كانت سبباً مباشراً فى ميلاد جديد للجيش المصرى، وهو ميلاد جاء طبيعياً على يد عسكريين محترفين أجادوا مهنتهم وتفرغوا لها فأبدعوا فيها بمستوى عال من الجودة والكفاءة، وأداروا ملحمة عسكرية هى الأهم والأعظم فى تاريخنا الحديث..

حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل، هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973.

بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية المحتلة لسيناء وهضبة الجولان. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. أما في نهاية الحرب انتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

تدخلت الولايات المتحدة لتعويض خسائر إسرائيل في الحرب بمد جسر جوي بين البلدين يزود إسرائيل بأحدث أنواع السلاح في تلك الفترة، في حين كان السلاح السوفيتي هو المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه كل من مصر وسوريا. في نهاية الحرب تم وقف إطلاق النار بعد مماطلات وخداع من الجانب الإسرائيلي.

انتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف. ومن أهم نتائجها تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر التي كان يدعيها القادة العسكريين في إسرائيل، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس.

العصار يكشف تفاصيل دوره الهام في حرب أكتوبر المجيدة

العثور على رفاة أحد شهداء حرب أكتوبر.. في جيبه جواب الاستدعاء و35 قرشًا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً