لا أحد ينكر أن الزواج مودة ورحمة وألفة وفيض من مشاعر يتشاركها اثنان، لكنه في كثير من الأحيان يكون بدافع المصلحة أو الشراكة، أو ما يشبه الصفقة التي يمسك بقطبيها شريكان.. وهذا ما حدث مع "هناء".
هناء شابة طموحة، مثقفة تقلدت مراكز عديدة، في عملها، ورغم صغر سنها، إلا أن طموحها لم يستطع أحد أن يوقفه، حتى حدث ما لم يكن في حسبانها عندما قررت أن ترتبط بالشخص الذي اعتقدت أنه سيفهمها ويعينها على النجاح في عملها.
تم عقد القران ولم شمل العروسين في شقة الزوجية، التي طوت بين أركانها القليل من الفرح بينما الكثير من الألم، فبعد 3 سنوات، قررت هناء أن تترك زوجها الذي أخل بوعود المحبة ودعمها ومساعدتها في مواصلة نجاحها في العمل، وأمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، وقفت هناء لتطلب الطلاق للضرر من زوجها رجل الأعمال.
قالت هناء: خدعني وظلمني.. بعد أن اتفقنا أن لكل عمله ويجب أن يدعم كل منا الآخر لمواصلة نجاحه في عمله، أخل بذلك واستغلني، وابتزني، بعد أن أقنعني بأن أترك عملي وأقدم استقالتي، من أجل أن أقف إلى جواره، عندما مر بمحنة مادية كما ادعى، وبالفعل قلبي الطيب صدقه وتركت عملي من أجل، أن أساعده في أن يقف على قدمه مرة أخرى.
وتابعت هناء: ذهبت لشركته وعلمت، بكل كد، واستطعت خلال فترة تزيد عن العام أن أكسب الشركة ملايين الجنيهات، ولم أتقاضى مقابلها أي أموال، ولكنه وعدني أن نسبتي محفوظة في كل صفقة أتمها، وهو ما لم أرى منه مليمًا.
وأشارت هناء إلى أنها اكتشفت الحقيقة المرة، وهي أن زوجها كان يخدعها، وأراد فقط أن يستغل تميزها في العمل الاستثماري، بجذبها للعمل في شركته دون مقابل أو أي تقدير، على الرغم من أنها تركت عملها من أجله، ومن أجل شركته الخاسرة، التي اتضح بعد ذلك أن وضعها المادي جيد.