قال سفير الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش اليوم الجمعة، إن دول الخليج فقدت كل ثقتها في قطر بل ووصلت إلى نقطة النهاية بشأن مناقشة كيف يمكن للأمور أن تتحسن.
وأكد غباش - في تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية - ضرورة وضع نظام تحقق يضمن التزام قطر بأي صفقة مستقبلية بعدم رعاية الإرهاب أو تمويله.
وقال "انعدمت الثقة، لقد ذهبت هباء، لذلك، عندما يقول وزير الخارجية القطري: اسمعوا، نحن بحاجة لإجراء حوار، فقد فعلنا ذلك لسنوات عديدة وهذا مجرد تصريح للاستهلاك الغربي".
وأشار غباش إلى أن التحالف الجديد المناهض لقطر، لا يخطط لغزو عسكري أو إلى تغيير النظام الحاكم قسرا من الخارج، قائلا " إن قطر لديها تاريخ من تغيير النظام من الداخل، ما يعني أن الإمارات سوف ترحب بإبعاد الأمير".
وتابع "سمعت شائعات وبعض المقالات التي تشير إلى الغزو العسكري، ولكن قطر لديها تاريخ جيد من تغيير النظام من تلقاء نفسها، والأمر متروك للشعب القطري والأسرة المالكة لتقرير ما إذا كان هذا هو النهج الصحيح أم لا، نحن لا ننظر إلى الخيارات العسكرية على الإطلاق، وتركيا هي التي تسرع الموقف".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن البرلمان التركي كان قد أصدر هذا الأسبوع مشروع قانون يفسح المجال أمام خطط سابقة لإرسال قواته إلى قاعدة جديدة فى قطر.
وأضاف غباش "نعتقد أننا وصلنا إلى أن الأمر بلغ مداه في مناقشة كيفية تحسين الوضع مع القطريين، الذين عرفوا منذ وقت طويل بأن لدينا مشاكل حيال تمويلهم للمتطرفين".
ووفقا للصحيفة فإن الإمارات والسعودية، اللتين ينظر إليهما باعتبارهما القوة الدافعة وراء تغيير السياسة الخارجية لقطر، فإن الأخيرة كانت قد خذلتهما بعد تراجعها عن التزامها بكبح جماح دعمها للإسلام السياسي رغم مصالحة عام 2014 التي تمت بوساطة الكويت، وتمت معها عودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، بعد التعهد القطري بالعمل لمصلحة مجلس التعاون الخليجي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت قطر تستطيع أن تقول أي شيء لطمأنة خصومها الخليجيين، أوضح غباش "صحيح أنه سيكون من الصعب على المدى الطويل أن توافق دول الخليج على توقيع وثيقة أخرى مع قطر، ثم تقرر الأخيرة سحبها لعدة أشهر أو سنوات والاستمرار في تمويل الجماعات المتطرفة، فيتطلب تحقيق ذلك نظام تحقق هائل".