بعد نتائج الانتخابات البريطانية، تأثرت الأسواق البريطانية والأمريكية بشكل كبير، والتي جاءت بتأثير سلبي على العملة البريطانية، على الرغم من تأثيرها الإيجابي على البورصة البريطانية (إف تي إس إي) التي ارتفع مؤشرها بنحو 0.56 في المائة.
وأشارت نتائج الانتخابات إلى أن مقامرة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فشلت، ونتج عنها "البرلمان المعلق".
ويتساءل الجميع ماذا بعد؟ ولنتخيل ماذا بعد: فالمحللون يرون أن الأمر لن يقتصر فقط على خروج لين من الاتحاد الأوروبي، لكن الأمر زاد ليصل ببريطانيا إلى عدم خروجها من الاتحاد الأوربي بعد هذا كله.
ويشير كل من نعيم أسلم من مؤسسة "ثينك ماركيتس" بالمملكة المتحدة، ومايكل هيوسن من شركة (سي إن سي) إلى إمكانية حدوث منعطف يؤدي إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ويقول أسلم "إذا استطعنا أن نحصل على شيء ما من هذه الانتخابات، فإنه وقوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موقف صعب، ولا يوجد شيء بعيد عن الطاولة".
بينما نقل هيوسن عن وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ديفيد ديفز، قوله إن التفويض الذي حصلت عليه وزارته لخروج البلاد من الاتحاد الأوربي تلاشى، مضيفا "ألقت الانتخابات بظلال من الشك على خروج بريطانيا من السوق المشترك والاتحاد الجمركي".
ويرى هيوسن أن الاعتراف من جانب الوزير المفوض بالخروج "يلقي بظلال من الشك حول ما إذا كان الخروج من الاتحاد الأوروبي سيحدث من الأساس أم لا".
ووفقا لكاثلين بروكس من مؤسسة "سيتي إندكس" فإن ما يبدو أقرب للحدوث هو أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيكون أقل تأثيرا، وذلك بالإبقاء على بعض العلاقات التجارية بين الجانبين، فهناك بعض المستثمرين الساعين للمحافظة على الاسترليني من الانهيار.