كشفت وكالة "أمد" عن الوفد قيادة حركة حماس برئاسة رئيس اتفاق جري بين المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار وشخصية رفيعة المستوي في مصر والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، حول مساعدة تبرأ حماس من الجماعات المحظورة وعدم دعمها الإرهاب في غزة والذي يعود بالسلب علي مصر، مقابل دعم مصر لها وإخراجها من قوائم الإرهاب.
كم تم التوصل لاتفاق حول ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، واتفقوا على جميع القضايا المشتركة والملفات الخلافية.
ومن بين تلك الأمور الداخلية إنجاز ملف المصالحة المجتمعية، والتي رُصد لها مبلغ 50 مليون دولار أي حوالي 180 مليون شيكل، مشيرة إلى أن شخص من طرف دحلان سيشرف على الملف ويرعاه، وأن اللجنة ستباشر أعمالها قبل كل اللجان الأخرى، ومن المتوقع أن تبدأ عملها بعد عودة وفد حماس إلى قطاع غزة مباشرة.
كما تم الاتفاق بين حماس ومصر ودحلان على اللجنة الإدارية التي ستتولى شؤون قطاع غزة، مشيرة إلى أن ملف الامن ووزارة الداخلية سيبقى بالكامل مع حركة حماس، وسيتولى دحلان السياسة الخارجية والدبلوماسية، ويحشد التمويل والدعم الدبلوماسي والسياسي للحالة الجديدة في قطاع غزة.
وذكرت أن تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين حماس ودحلان لإدارة ملف معبر رفح البري، فيما يشرف فريق خاص تابع لدحلان على المعابر الإسرائيلية، ويدير العلاقة مع إسرائيل لتسيير حياة الناس في غزة.
وفيما يتعلق بحركة الأفراد والحركة التجارية على معبر رفح، قالت الوكالة "إن مصر تعهدت بفتحة معبر رفح على مدار الساعة امام الحركة التجارية وحركة الأفراد وفقًا لاتفاق عام 2005"، مضيفة "مصر دعمت الاتفاق بين دحلان وحماس، وذكر الجانب المصري أنه لا يمانع ولن يقف في وجه أي اتفاق يتوصل الفلسطينيون له، وسيكونوا داعمين لأي اتفاق يختاره الفلسطينيون".
وفيما يتعلق بملف موظفي غزة، ذكرت أن مصر تقدر قيمة الضرائب التي يجبيها عباس من غزة حوالي 20 مليون دولار شهريًا، وأن هذا المبلغ ستجبيه اللجنة الإدارية المشكلة من دحلان وحماس، وبالتالي سيكون لديها فائض مالي لتصرف رواتب موظفي غزة.
وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء، أكدت الوكالة أن السولار الخاص بالمحطة سيدخل باستمرار لشركة الكهرباء، ولن تفرض عليه أي ضرائب، الأمر الذي سيمكن شركة التوزيع من الجباية، ودفع مبالغ ثمن السولار بأريحية، مشيرة إلى أن مصرَ ستعمل على ربط كهرباء غزة بشبكة الربط الثماني، وستعمل على زيادة حصة غزة من الكهرباء.
ولفتت إلى أن من ضمن ما تم الاتفاق عليه، عقد جلسة قريبة للمجلس التشريعي يشارك فيها دحلان، إضافة إلى النواب الذي يؤيدونه، إضافة لكتلة التغيير والإصلاح، وسيتم دعوة جميع النواب من باقي الكتل البرلمانية، لافتة إلى أن الجلسة سيكون لها ما بعدها، متوقعة أن يتم التصويت على نزع الشرعية من رئيس السلطة محمود عباس، مشيرة إلى أن عباس في القريب العاجل سيلقى وبال إجراءاته وسياسته ضد غزة.
وكشف ان الاتفاق سيدخل حيز التنفيز وسيلمس إجراءاته المواطنين في غزة بعد عودة وفد حماس من القاهرة.
وذكر أن الاتفاق الذي جاء على جلستين بين دحلان وقيادة حماس كان وديًا وجديًا للغاية، مشيرًا إلى أن الطرفين أعجبوا بالأفكار التي كانت تطرح، وان الكل كان حريص على المصلحة الوطنية العليا، وإنهاء حالة غزة المأسوية.
وبين أن دحلان كان حريصًا على إبرام الاتفاق لعلمه أنه لا مدخل له للقرار الفلسطيني إلا من خلال بوابة حماس وغزة، وحماس هي الأخرى كانت حريصة لعلمها أنه لا مخرج لها من ازماتها إلا من خلال النائب محمد دحلان.
وأشار إلى أن محمود عباس الخاسر الأكبر من الاتفاق بين مصر ودحلان وحماس، مشيرًا إلى أن عباس ومن خلال سياسته التعسفية وإجراءاته القاسية هي التي دفعت إلى تلك الحالة من التوافق.
ولا تستبعد الوكالة ان التوافق بين مصر وحماس ودحلان مقدمة لمشروع كبير جدًا يتم فيه فصل غزة عن الضفة، وان يكون مقدمة لحلٍ إقليمي تكون غزة جزء منه.