قال سفير بريطانيا لدى ليبيا بيتر ميليت، إن «انتخابات برلمانية ليبية جرت مرتين منذ اندلاع ثورة فبراير 2011، وهما انتخابات المؤتمر الوطني العام في يوليو 2012، والثانية في انتخابات مجلس النواب يونيو 2014 التي عانت فيها ليبيا من نسبة مشاركة ضعيفة وحالات من العنف».
وتابع السفير البريطاني لدى ليبيا، في مقال له، نشرته وزارة الخارجية البريطانية ونشر هنا بطرابلس، أن «الحديث يدور الآن عن انتخابات جديدة في 2018، لأن فترة ولاية مجلس النواب انتهت في أكتوبر 2015، إلا أنه رغم قيامهم بتمديد ولايتهم بأنفسهم، لكن هناك خطوات مهمة يجب اتخادها قبل إجراء أي انتخابات».
وأكد أن هناك «متطلبات تقنية لتسيير انتخابات مُنظمة في كامل البلاد، بينها توافر الأمن وسيادة القانون والتي ستؤمن للمرشحين قيامهم بحملاتهم الانتخابية دون أي خوف، وستمكّن الناخبين بالإدلاء بأصواتهم بحرية دون تهديدات المصالح الخاصة».
وأشار إلى أن «الانتخابات الجديدة يجب أن تنبع من المصالحة الوطنية والوحدة، فعلى الليبيين أن يعملوا معًا من أجل التركيز على المصلحة العُليا للبلاد، بدلًا عن دعم مصالح ضيقة أو جهوية»، مؤكدًا أن «المصالحة الوطنية مهمة وستُمكن الليبيين من قبول نتائج هذه الانتخابات».
وتابع السفير البريطاني أن «هنالك أيضًا مسألة الشرعية الدستورية لهذه الانتخابات. هل سيكون الدستور الجديد جاهزًا؟ هل سيتم تعديل الاتفاق السياسي الليبي ليكون مرحلة انتقالية؟»
وطالب بضرورة أن «تكون الانتخابات جزءًا من مستقبل ليبيا، لضمان مبدأ التمثيل السياسي والمساءلة»، مؤكدًا أن «تطور الديمقراطية في ليبيا هو شأن ليبي مبنى على تاريخ وثقافة وعادات ليبيا، وهو أمر متروك لليبيين بأن يجتمعوا ويقرروه».