حنظلة هو شخصية كاريكاتورية ابتكرها ناجي العلي عبارة عن رسوم بسيطة لصبي في العاشرة من عمره، وكان حنظلة يمثل توقيع ناجي العلي على كل رسوماته، وفي عام 1973 رسم ناجي "حنظلة" وقد أدار وجهه وعقد يديه خلف ظهره، ولم ير أحد وجه حنظلة من وقتها حتى يومنا هذا.
أصبح حنظلة رمزا للهوية الفلسطينية والمقاومة خاصة بعد اغتيال ناجي العلي الذي قال عن الشخصية: "ولد حنظلة في العاشرة من عمره وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين، وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء كما هو فقدان الوطن استثناء".
رسومات ناجي العلي أغضبت العديد من الأنظمة العربية بالإضافة إلى العداء مع الكيان الصهيوني، وأثارت انتقداته لقادة منظمة التحرير الفلسطينية اللاذعة قبل مقتله الشكوك ضدها، وأطلق النار على ناجي في لندن في الثاني والعشرون من شهر يوليو عام 1987 وأصيب تحت عينه اليمنى، وظل في غيبوبة حتى وفاته في التاسع والعشرون من أغسطس من نفس العام، وظل الفاعل مجهولاً وقد أفادت تحقيقات الشرطة البريطانية إلى وجود معلومات عن القاتل لدى جهاز الموساد الذي رفض بدوره الإفصاح عن أية معلومات، فقامت رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك مارجريت تاتشر بغلق مكتبهم في لندن.
وقد امتدت الشكوك من الموساد ومنظمة التحرير إلى الإستخبارات العراقية والسعودية، ودفن ناجي في لندن رغم وصيته أن يدفن في مخيم عين الحلوة، وبقى حنظلة طفلاً في العاشرة في انتظار العودة حتى يكبر.