تسبب صدام سيارة كان يستقلها شخصا فاقدا للوعي بشاحنة للدرك في جادة الشانزليزيه في باريس بعد ظهر الإثنين باستنفار أمني وهلع بين المسؤلين والمواطنين الفرنسيين دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات.
وكشفت مصادر أمنية فرنسية عن العثور على أسطوانة غاز وأسلحة وذخيرة داخل السيارة التي يرجح أنها عمدت اليوم الإثنين صدام شاحنة للشرطة بجادة الشانزليزيه بباريس قبل أن تشتعل النيران فيها، وأن منفذ الاعتداء توفى عقب الحادث وأنه يبلغ من العمر 31 عاما ومعروف لدى أجهزة الأمن حيث أنه مدرج على القائمة "اس" للتطرف، مضيفة أنه عثر في سيارته من طراز رينو ميجان على سلاح كلاشنيكوف ضمن أسلحة أخرى.
التصريحات الأمنية التي أطلقها المسؤولون
ومن جانبها، أكدت مديرية الشرطة أن الوضع بات تحت السيطرة وأنه لا يوجد ضحايا من قوات الأمن أو الجماهير، وفتحت إدارة مكافحة الإرهاب بنيابة باريس تحقيقا في الحادث وأسندته للإدارة العامة للأمن الداخلي "الاستخبارات الداخلية".
الشانزليزيه مغلق
ولا زالت الشرطة تغلق جادة الشانزليزيه حيث يقوم خبراء المفرقعات، وعناصر الشرطة العلمية بتمشيط المنطقة.
مصير المتهم..
وقالت مصادر شرطية لوسائل إعلام أوروبية، "هناك رجل حاليا فاقد للوعي على الأرض أصيب بجروح بالغة" وسيارته مشتعلة من دون أن تحدد حتى الآن ما إذا كان ما حصل عبارة عن حادث عرضي أو عمل متعمد.
التناقض الإعلامي
فيما أكدت مصادر متطابقة أن السيارة انفجرت عند الاصطدام بشاحنة الدرك في الشانزليزيه بباريس وأن السائق كان مسلحا وأعلنت الشرطة لاحقا أن الشخص الذي هاجم سيارة الدرك في الشانزليزيه "قد يكون قتل".
المتحدث باسم وزارة الداخلية
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيير هنري اليوم الاثنين أن الرجل الذي اصطدم بسيارته في حافلة صغيرة تابعة للشرطة الفرنسية بشارع الشنزليزيه بوسط العاصمة باريس "لقي حتفه على الأرجح"، وأن هيئة الادعاء في باريس بدأت تحقيقا في الحادث، وسوف يتولاه قسم مكافحة الإرهاب التابعة لها وجهاز الأمن الداخلي الفرنسي.
الشرطة ودورها
قال متحدث باسم الشرطة الفرنسية اليوم إن الشرطة انتشرت في شارع الشانزليزيه بعد حدوث واقعة أمنية في المكان، حيث أنه تم غلق شارع الشانزلزيه بعدما صدمت سيارة حافلة صغيرة تابعة للشرطة، مشيرا الي أن الشرطة ألقت القبض على سائق السيارة، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات، مناشدا المواطنين بتجنب المنطقة.
ووقع الحادث بالقرب من قصر الإليزيه حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد عدة ساعات.