أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة تتبنى حاليا استراتيجية طموحة لتطوير منظومة المعارض تستهدف استعادة مكانة مصر على خريطة المعارض الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن الارتقاء بمنظومة المعارض يسهم في الترويج للصناعة الوطنية، وتعزيز قنوات التواصل بين المنتج والمستهلك وتحسين جودة السلع المتداولة بالسوق المحلية.
جاء ذلك خلال فعاليات توقيع عقد بين الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات وشركة المقاولون العرب، الأربعاء، لتطوير 3 قاعات بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بقيمة 200 مليون جنيه. وقع الاتفاق المهندس سامي يونس، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، والمهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.
وقال «قابيل»: إن «الوزارة حريصة على الإسراع بإعادة تأهيل قاعات مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، خاصة في أعقاب الحريق الذي تعرضت له تلك القاعات في 2015، الذي سبب إضرارا كبيرة للمركز»، مشيرا إلى أنه تم وضع جدول زمني لتأهيل كل قاعة على حدة، بحيث يتم تشغيل القاعات التي يتم إنهاء تأهيلها «أولًا بأول» لتحقيق متطلبات خطة المعارض والمؤتمرات وتلبية احتياجات الشركات العارضة.
وأشار «قابيل» إلى أنه تم إسناد أعمال التأهيل لشركة المقاولون العرب بالأمر المباشر بموجب موافقة مجلس الوزراء لثقة الحكومة في الإمكانات والقدرات الكبيرة التي تمتلكها الشركة لإنهاء أعمال التأهيل في أقصر وقت وبأقل تكلفة.
من جانبه، أكد المهندس سامي يونس، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، أن الاتفاق يتضمن تطوير قاعات «نفرتيتي، ومنقرع، وخوفو»، وتزويدهم بأحدث وسائل الحماية المدنية والخدمات، مشيرا إلى أن الاتفاق يأتي في إطار اتفاق أوسع بين الجانبين بقيمة 500 مليون جنيه لتنفيذ أعمال تأهيل مركز القاهرة الدولي للموتمرات.
كما أشار المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إلى أن الشركة قد بدأت بالفعل العمل داخل الموقع بعد ساعات قليلة من اندلاع الحريق في عام 2015، وتم بالفعل وضع نظام حديث لإنذار ومكافحة الحريق، وتم اعتماده من الحماية المدنية، لافتًا إلى أن الشركة ستتيح كل المعدات اللازمة لإنهاء أعمال التأهيل وفق الخطة الموضوعة، حيث ينص الاتفاق على تسليم قاعة نفرتيتي، في مدة أقصاها 6 أشهر، وقاعة منقرع 14 شهرًا، وقاعة خوفو 18 شهرًا.