أكد وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أن روسيا تقوم بتعزيز قدرات قواتها العسكرية بالقرب من الحدود الغربية للبلاد، بسبب الإجراءات العدوانية لدول حلف شمال الأطلسي، التي تؤدي إلى خرق نظام الأمن العالمي.
وقال شويغو، خلال اجتماع المجلس العسكري في كالينغراد، اليوم "أفعال زملائنا الغربيين هذه تؤدي إلى تدمير نظام الأمن في العالم، وتفاقم عدم الثقة المتبادلة، وتجبرنا على استخدام تدابير جوابية، وخصوصا في الاتجاه الاستراتيجي الغربي. نحن نعزز قدرة القوة القتالية للقوات وتموضعها".
وأضاف شويغو "بالإضافة إلى الضغط السياسي والمعلوماتي والاقتصادي، فإن بعض البلدان تسعى لاستخدام القوة العسكرية كوسيلة للتوصل إلى الأهداف الجيوسياسية".
وأشار شويغو إلى أن "الوضع الذي يتراكم عند الحدود الغربية يميل إلى الأسوأ، وهذا مرتبط برفع النشاط العسكري لدول "الناتو" في شرق أوروبا، ويزيد التحالف تواجده في دول البلطيق، بتحسين البنية التحتية للموانئ والمطارات وغيرها من المواقع العسكرية".
وأشار شويغو إلى أن الناتو يكثف من تدريباته القتالية العسكرية عند الحدود مع روسيا، ما يدل على تمسك الشركاء الغربيين بتوجه معاداة روسيا.
وقال بهذا الصدد "تزداد بكثافة أنشطة التدريبات العملية والقتالية للتحالف. تجري الآن على الحدود الروسية مناورات واسعة النطاق للتحالف "مناورات بالتوبس-2017" و"ضربة السيف-2017"، التي يشارك فيها أكثر من 10 آلاف عسكري وأكثر من 70 سفينة وسفن مساعدة، وحوالي 70 طائرة، بما في ذلك والقاذفات الاستراتيجية الأمريكية "بي-52"".
وأضاف وزير الدفاع الروسي بأن "ما يحدث يدل على عدم رغبة واضحة من الشركاء الغربيين بالتخلي عن نهج معاداة روسيا".
وتابع قائلًا، إن مؤتمر الناتو الذي عقد في أيارمايو، دليل على ذلك، حيث تم اعتبار أن الإرهاب وروسيا عند مستوى واحد من التهديد.
وأضاف شويغو "في دول البلطيق وبولندا يتم الانتهاء من تشكيل أربع مجموعات تكتيكية يصل عددها إلى حوالي 5 آلاف عسكري مع أسلحتهم، بالإضافة إلى المعدات العسكرية".
وتابع الوزير، قائلًا بأن الولايات المتحدة الأميركية تواصل توسيع العنصر الأوروبي بالدفاع الأميركي الصاروخي وحتى عام 2018، وكتتمة لقاعدة الدفاع الصاروخي المخطط وضعها في رومانيا يخطط لوضع منشأة مماثلة في بولندا.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن حوالي 20 تشكيلة ووحدة عسكرية سيتم تشكيلها في المنطقة العسكرية الغربية الروسية قبل نهاية العام الجاري.
وقال بهذا الخصوص "قبل نهاية العام، في المنطقة العسكرية الغربية، سيتم تشكيل حوالي 20 تشكيلة ووحدة، سيتطلب نشرها نحو 40 مدينة عسكرية صغيرة".
وأكد شويغو على أن هذه الإجراءات تتزامن مع توريد الأسلحة المتطورة.
وكانت مقاتلة "إف-16" تابعة لحلف شمال الأطلسي قد حاولت، اليوم، الاقتراب من طائرة وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش سيرغي شويغو، فوق المياه المحايدة لبحر البلطيق، خلال توجهه إلى مدينة كالينينغراد، وابتعدت بعد مناورة مقاتلة روسية من نوع "سو-27" كانت ترافق طائرة الوزير، وفقا لمراسل " سبوتنيك ".
ويعد هذا الحادث ليس جديدًا من نوعه في الأيام الأخيرة، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس، عن اعتراض طائرتين عسكريتين أميركيتين على التوالي، نفذت إحداهما مناورة استفزازية تجاه طائرة روسية.