"ليلة القدر خير من ألف شهر"، هكذا ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وعدد الرسول صلى الله عليه وسلم فضائل الدعوة إلى الله في هذه الليلة.
وحدد إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي تفاصيل توقيت ليلة القدر، وقال الإمام الراحل، إنه عندما كان يعمل أستاذاً للشريعة في المملكة العربية السعودية، حدث نقاش بينه وبين علماء مصريين وسعوديين حول توقيت ليلة القدر، كانوا حينها جالسين في فندق إقامتهم كل ليلة، وفي إحدى الليالي أثار الشيخ المصري إبراهيم عطية قضية توقيت ليلة القدر.
وأضاف الشعراوي إمام الدعاة، أن الشيخ عطية قال إنه كان يقرأ في القرطبي حول توقيت ليلة القدر، وقرأ حديثاً عن رقم 7، وأن سيدنا عمر بن الخطاب سأل سيدنا بن عباس عن موعد ليلة القدر، فقال له ابن عباس: ظني أنها ليلة 27 من #رمضان، وذلك لأن الله خلق السموات سبعاً وخلق الإنسان في 7مراحل، وأنزل له مقومات الحياة في 7 دفعات، ويعتقد أنه بناء على الرقم 7 وقول الرسول التمسوها في العشر الأواخر تكون ليلة القدر في ليلة 27.
وأوضح إمام الدعاة إنهم كعلماء اختلط عليهم الأمر، فالرقم 7 لا يعني أن ليلة القدر ليلة 27، فهناك الرقم 20 أيضاً مضافاً إليه، واستمر النقاش دون جدوى.
وأضاف الشيخ الشعراوي: "حينها دعانا الشيخ المصري محمد أبو عارف، وكان حاضرًا الجلسة لصلاة ركعتين في الحرم النبوي الشريف، وبرّر ذلك بسابق قول الشعراوي لهم إنه إذا اختلط عليهم أمر فعليهم أداء ركعتين في الحرم الشريف".
وكشف أنه في تلك الليلة وصل إليهم لزيارتهم في مقر إقامتهم بالفندق الشيخ إسحاق عزوز، شيخ مشايخ المملكة العربية السعودية، وأحد المحققين في العلم، حيث علم أنهم في الحرم، فذهب إليهم وجلس معهم وسألهم عن سبب وجودهم في الحرم للصلاة في تلك الليلة، فعرضوا عليه الحكاية واستمر النقاش بينهم، وخلال نقاشهم فوجئوا بشخص لا يعرفونه، ويبدو أنه كان يتنصت عليهم، وقال لهم: ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، اتركوا العشرين يوماً واحسبوا بعدها".
وأضاف الشعراوي: "فوجئنا بعد ذلك باختفاء الرجل، لكن كلماته جعلتنا نعيد حساباتنا، وبنينا تقديرنا أنها في ليلة 27 طبقاً لحساب الوحدة، ووفقاً لحساب الرقم 7 بعد العشرين، ختمنا بالقول وفوق كل ذي علم عليم.