يواجه الأرجنتيني "ميسي" انتقادات كثيرة من أنصار الكرة الأرجنتينية؛ لعدم منحه منتخب الأرجنتين أي لقب حتى الآن، في الوقت الذي أحرز فيه العديد من الألقاب في صفوف برشلونة.
لكن رغم إحراز "ميسي" الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مسيرته، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن الشعبية الجارفة التي يحظى بها "الولد الذهبي" للكرة، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.
وقال الموظف الأمني "آرييل فاليخوس"، هذا الأمر في وسط روزاريو مسقط رأس ميسي بقوله "يفوز بكل شيء مع برشلونة ولا شيء مع الأرجنتين. هذا ما ينقص سيرته الذاتية"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وجاء إعلان تتويج ميسي بالكرة الذهبية في روزاريو، ثالث المدن الأرجنتينية، في وقت الظهيرة وسط حرارة مرتفعة جدا وفي شوارع شبه خالية.
وأضاف إميليانو مانياتيرا، "في الأرجنتين، توجه الانتقادات إلى ميسي لأنه لم يفز بأي لقب هام مع المنتخب الوطني، وبالتالي طالما إن ذلك لم يتحقق، فإنه لن يكون بطلا قوميا حقيقيا".
ويدرك ميسي هذا النقص في سيرته واعترف بذلك خلال حفل تتويجه بالكرة الذهبية قائلا إنه مستعد لمبادلة الألقاب الخمسة التي فاز بها بإحراز كأس العالم، وقال في هذا الصدد "الجوائز الجماعية تملك الأولوية على الجوائز الفردية".
وفي المقابل، ترك مارادونا الأرجنتين وبوكا جونيورز، وتوجه إلى أوروبا في الثانية والعشرين من عمره. وإذا كان الأخير لم يفز بالكرة الذهبية فإن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى أن هذه الجائزة كانت مقصورة على اللاعبين الأوروبيين في عهده، قبل أن يفتح الباب أمام جميع الجنسيات اعتبارا من عام 1995.
كما أن مارادونا توج بطلا للعالم مع منتخب بلاده 1986 وتألق بشكل كبير خصوصا في مباراة الدور ربع النهائي ضد إنجلترا عندما سجل هدفا بيده، قبل أن يسجل بعد دقائق ما يعتبره كثيرون أجمل أهداف نهائيات كأس العالم على الإطلاق.
وستكون الفرصة سانحة أمام ميسي لقيادة منتخب بلاده إلى لقب كوبا أميركا في نسختها المئوية، يونيو المقبل، كما يريد أن يضرب موعدًا أيضًا مع كأس العالم 2018 في روسيا عندما يكون في الحادية والثلاثين من عمره من أجل معادلة الأسطورة مارادونا، وربما تخطيه في قلوب الأرجنتينيين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
