تحت عنوان "تهنئة وحوار وإدانة" نشر الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، منشورا عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك من قلب المدينة المنورة، ويدين محاولة الجماعات الآثمة من الاعتداء على الحرم المكي.
وقال "الأزهري"، عبر الفيسبوك: كقطرة في بحر، وجدت نفسي بين مئات الألوف من زوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وضيوفه من مختلف بقاع الأرض، حتى وصل تقديرهم اليوم إلى مليون ونصف مليون إنسان، في هذا الخضمّ الهائل والبحر المتلاطم من البشر، تشرفت اليوم أن أذوب بينهم وأشهد إفطار اليوم الأخير من شهر رمضان المعظم.
أضاف مستشار الرئيس: ورغم أني عازف عن نشر صور تتعلق بي إلا أنني اليوم أتشرف وأسمو بنشر هذه الصور في الجوار النبوي، لعل الله تعالى أن يجعلها شاهدا وشفيعا لنا بمحبة جواره صلى الله عليه وسلم، وأن يجعل الله ذلك نورا يسعى بين أيدينا في الدنيا والآخرة
ودعوت الله تعالى لمصر وشعبها الكريم وجيشها العظيم أن يعيد الله تعالى عليهم وعلينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وعلى البشرية كلها، هذه الأيام المباركة بكل أمان واستقرار وسرور وعافية.
وأدان الأزهري، من رحاب المدينة المنورة والجوار النبوي الكريم، محاولة الاعتداء الأثيمة المجرمة التي همّ بها أحد المجرمين أمس، محاولا إجراء تفجير في رحاب الحرم المكي الشريف الآمن، مستطردا:" الله تعالى وفق رجال الأمن وحراس الحرم الى إحباط هذا الإجرام بفضل الله، مما ذكرنا بما قام به المجرمون قبل سنة أيضا من محاولة الاعتداء على الحرم المكي الشريف.
وتسائل الأزهري:" كيف وقد جعله الله تعالى حرما آمنا، وجعل مكة المكرمة بلده الأمين، ونحن في شهر رمضان المعظم، مما يدل على مدى انحراف هؤلاء، حتى إن الناس قديما في الجاهلية قبل مجيء الإسلام كانوا يعظمون الأشهر الحرم، والأيام المباركة، وكانوا يعظمون الحرم الشريف فلا ترويع لمن أوى إليه.
وتابع: وسوف يزول هذا الفكر الأثيم بمختلف صوره وتياراته وتبقى بلادنا وأوطاننا بإذن الله، حفظ الله الحرمين الشريفين، وحفظ الله مصر العظيمة والمملكة العربية السعودية، وحفظ الله بلادنا وأوطاننا كلها من كل شر وسوء
وهنأ الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، قائلا:" أجدد التهاني بعيد الفطر المبارك وكل عام وحضراتكم جميعا بألف خير.