كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهت تقليد الإفطار الرمضاني، الذي كان يجرى في البيت الأبيض في آخر يوم من شهر رمضان.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أنه وللمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين، يأتي رمضان ويمضي دون أن يجري البيت الأبيض الإفطار الرمضاني السنوي، أو الاحتفال بعيد، كما حدث كل عام في ظل إدارات كلينتون وبوش وأوباما.
وفي الأسابيع الأخيرة، قال العديد من موظفي البيت الأبيض السابقين للصحيفة، إنهم عادة ما يبدأون في التخطيط للإفطار "لأشهر مقدما"، ولم يتوقعوا أن تقوم إدارة ترامب على إلغائه قبل نهاية شهر رمضان.
ولم يرد مسئولو البيت الأبيض على الطلبات المتكررة للتعليق على الإلغاء، وفي وقت متأخر من بعد ظهر اليوم، أصدر البيت الأبيض بيانا قصيرا من الرئيس ترامب والسيدة الأولى للتهنئة بعيد الفطر.
وقال ترامب في البيان "ينضم المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم في شهر رمضان الفضيل، في التركيز على الجوانب الروحية والإيمانية والأعمال الخيرية.. يحتفل المسلمون بعيد الفطر مع عائلاتهم وأصدقائهم، ويلتزمون في هذا العيد بعادات عريقة في مساعدة الجيران وتقاسم الخبز مع أناس من أنماط معيشية مختلفة".
وأضاف ترامب: "هذا العيد يذكرنا بأهمية الرحمة والشعور بمعاناة الآخرين وحسن النوايا.. وتعرب الولايات المتحدة مجددا عن التزامها بهذه القيم جنبا إلى جنب مع المسلمين في جميع أنحاء العالم".
ويرجع تاريخ الإفطار الرمضاني الأول في البيت الأبيض إلى شهر ديسمبر من عام 1805، حيث تلقى عدد قليل من السياسيين البارزين دعوات رسمية للانضمام إلى الرئيس توماس جيفرسون لتناول العشاء في البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن مثل تلك المظاهر كانت شائعة: فقد استضاف جيفرسون في كثير من الأحيان مشرعين لعشاء عمل سياسي في البيت الأبيض، ودائما ما بدأوا في حوالي الساعة 3:30 بعد الظهر الحدث، بعد وقت قصير من انتهاء جلسة مجلس النواب أو مجلس الشيوخ في ذلك اليوم، غير أن التجمع الذي كان مقررا عقده في 9 ديسمبر 1805 سيكون مختلفا قليلا، حيث سيكون العشاء بالضبط مع غروب الشمس.
وكان في وقت هذه المناسبة يوجد سليمان مليملي مبعوث تونس إلى الولايات المتحدة، والذي وصل إلى أمريكا قبل أسبوع فقط من الحدث، في خضم الصراع الأمريكي المستمر مع بعض دول شمال غرب أفريقيا في ذلك الوقت.
وأضافت الصحيفة أن سبب بداية العشاء في وقت متأخر عن المعتاد كان بسبب صيام "مليملي" في شهر رمضان، حيث يفطر المسلمون بعد غروب الشمس.