تسبب موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بحصول المواطن الباكستاني تيمور رضا، البالغ من العمر (30 عاماً) على حكم بالإعدام قبل عدة أيام، في حادثة تعد الأولى من نوعها، حيث يحاكم شخص ضمن محكمة قانونية رسمية ويحصل على حكم الإعدام، بسبب ما كتبه ونشره على وسائل التواصل الإجتماعي.
وكانت محكمة مكافحة الإرهاب في مدينة بهاوالبور Bahawalpur، قد حكمت على تيمور بالإعدام، بعد إدانته بنشر تصريحات وتعليقات خاطئة عبر حسابه على الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" حول النبي محمد وزوجاته وغيرهم، وفقاً لما أوردته البوابة العربية للأخبار التقنية، الثلاثاء.
وبحسب محللين، فإن "لحظة إعدامه ستكون لحظة فارقة جداً، وتوضح فقدان المستخدمين لإمكانية السيطرة على وسائل التواصل الإجتماعي إلى الأبد، وتحولها إلى يد المحامين والسياسيين".
ويعتبر هذا الحكم الحادثة الأبرز حالياً ضمن الحملة واسعة النطاق التي تشنها الحكومة الباكستانية ضد المعارضة المتواجدة في البلاد، وما تنشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبنص قانون باكستان المناهض للكفر على مثل هذه الإجراءات القانونية الواجبة ضمن المحاكمات، إلا أن حالات الإعدام نادراً ما كانت تحدث، وقد أثار المدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف من إمكانية إساءة استعمال القانون واستعماله في حالات الشغب.
ويعد هذا الحكم أول حكم بالإعدام في باكستان تستند وقائعه على ما تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث صرح شقيق تيمور، أن شقيقه انغمس في نقاش طائفي على "فيسبوك".
وتأتي هذه الإدانة وسط توتر ثقافي وديني متزايد في دولة باكستان ذات الأغلبية المسلمة حول الكفر، حيث هدد وزير الداخلية الباكستاني تشودرى نزار علي خان، ي 23 مايو الماضي بمنع جميع مواقع التواصل الإجتماعي التي تضم محتوى متعلق بالكفر.
وطلبت الحكومة في وقت سابق من مارس الماضي، من منصات تويتر وفيس بوك توفير تقارير عن التدوينات التي قد تكون مزعجة للسلطات، كما قامت السلطات باحتجاز واستجواب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيهم أعضاء من أحزاب معارضة رئيسية بزعم نشرهم مواد مضادة للحكومة.