عند دخولك المدينة القديمة الموصل، لن يلفت نظرك أمر أكثر من الرائحة، درجة الحرارة 43 درجة، وكل مبنى هناك تقريباً عبارة عن حطام، فضلاً عن أصوات الانفجارات المتواصلة، لكن كل هذا يتلاشى بينما تقترب رائحة الموت أكثر وأكثر، بحسب موقع "سي إن إن" في نسخته الإنجليزية.
وما تبقى من المدينة كثير من الجثث المتعفنة المنتشرة بين الأنقاض، إلى جانب بضع مئات الأمتار من الأراضي، وحوالي 200 من الإرهابيين ينتظرون المواجهة النهائية.
من أعلى سطح فيلا تستخدم كقاعدة عمليات لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، سترى تبعات سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها تنظيم داعش.
كما أن هناك حطام المسجد النوري ومئذنته الضخمة المائلة؛ حيث فجره الإرهابيون منذ أسبوع، فضلاً عن سقوط آلاف القتلى خلال معركة طرد "داعش" من العراق.
كشفت الحرب عن وجهها القبيح في كثير من الأحيان بتاريخ العراق الحديث، لكن أهل الموصل تعلموا التكيف.
وقال الرائد سلام حسين، من جهاز مكافحة الإرهاب: "أعتقد أن الأمر منتهٍ بالنسبة لداعش"، مضيفاً: "كان هناك إرهاب من جميع الأنواع، حاربنا القاعدة والزرقاوي من قبل. هؤلاء الرجال مختلفون".
في سياق متصل، وصلت عشرات العائلات النازحة إلى نقاط التفتيش التي تقود خارج الموصل، لكن ليس مسموحاً لأحد بالعبور - اليوم على الأقل - خوفاً من محاولة فرار الإرهابيين مع المدنيين.
وحتى لو كان التحرير قادماً، لا يزال هناك خطر على السكان، خاصة في المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرة داعش.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
