بعد سقوط "داعش" في الموصل.. إلى أين يتجه التنظيم الإرهابي؟

بينما كان يحلم تنظيم داعش الإرهابي، بعام 2017 بأنه يكون عام التممدد والانتشار، إلا أن كل هذه الأحلام في لحظة واحدة تحولت لـ"فنكوش" -كما يطلق المصريين-، وذلك كأقل تعبير عما حدث له، فخلال الأيام الماضية، سقط التنظيم في الخطط الكبرى التي وضعها، طوال السنوات الماضية.

البداية كانت في أكتوبر الماضي، وذلك مع إعلان الجيش العراقي، خوضه للحرب ضد التنظيم في مدينة الموصل، وقتها استهزاء التنظيم عبر المنتديات الجهادية التابعة له بهذه الحرب، كانوا واثقين من نجاحهم لانها عاصمة الخلافة المزعومة، ولكن تمر الأيام كالرياح على التنظيم، لنصل إلى يوم الخميس الماضي، ليعلن الجيش العراقي عن قرب اعلان تحرير المدينة بالكامل.

وبعدها بساعات قليلة يعلن التنظيم رسميًا خسائره في الموصل، وخوفًا من تكرر ما حدث في مدينة الرقة السورية، وذلك لان التحالف الدولي أعلن أيضًا الحرب عليه، منذ شهور ماضية، وتكبد التنظيم خسائر كبرى.

وهنا يصبح التنظيم أمام مصير النهاية المحتوم، ولكن المفاجأة هنا ماذا سيفعل التنظيم في عناصره المتواجدين في هذه المناطق، وأين تتحول وجهة التنطيم في الفترة القادمة؟

وفي هذا الشأن يرى مراقبون أن التنظيم ومنذ منتصف العام الماضي، تصدع إثر ضربات قاسية متتالية، هدت الكيان الرئيسي الذي اعتمد عليه في الترويج لما يعرف بدولة الخلافة المزعومة، فبعد الهزائم العسكرية المتتالية للتنظيم في سوريا والعراق وتآكل مواقع نفوذه، واقتراب هزيمته في الموصل، والمعركة الكبرى المرتقبة لاستعادة الرقة، أصبح شعار باقية وتتمدد الذي روج له التنظيم طويلًا منتهي الصلاحية.

الذئاب المنفردة..

كشفت تفاصيل الهجمات الإرهابية الفردية التي ضربت عددًا من العواصم والمدن الأوروبية في الآونة الأخيرة عن استراتيجية جديدة للجماعات الإرهابية تتمثل في اعتمادها على خلايا نائمة أو ما تعرف بالذئاب المنفردة في التخطيط والتنفيذ للهجمات مما ينبئ بتزايد التهديدات الإرهابية التي يواجهها العالم، وتشكل تلك الاستراتيجية تحديًا كبيرًا لأجهزة الأمن حيث تندمج تلك الذئاب مع أفراد مجتمعاتهم المحلية دون إثارتها للشكوك والريبة في سلوكياتها أوتصرفاتها.

الفلبين..

في لمحة من الزمان بدأ تنظيم داعش في التوجه نحو الفلبين، وذلك قبيل اشتداد الحرب على التنظيم في سوريا والعراق، ليستجيب بعدها عدد من المسلحون من خلال الاستيلاء على أجزاء كبيرة من مدينة مراوي جنوبي الفلبين، منذ 5 أسابيع، لا تزال القوات الحكومية تقاتل لاستعادة السيطرة عليها مع دخول الصراع شهره الثاني.

وكان تنظيم داعش، دعا المقاتلين الموالين لفكره المتشدد إلى التوجه إلى الفلبين في يونيو 2016، في حال كانوا غير قادرين على التوجه إلى سوريا.

وقد عثر على عدد من المقاتلين الأجانب بين القتلى، وكلما طالت فترة الصراع كلما زاد خطر توجه مقاتلين آخرين من مختلف أنحاء المنطقة وخارجها.

إفريقيا..

بينما بدأ التنظيم في نفس الوقت، بنقل عناصره من سوريا والعراق منذ الشهر القبل الماضي، إلى افريقيا تخوفَا وقتها من حدوث أي خسائر قد يتذوقها التنظيم، وذلك للاحتماء في الجماعات والتنظيمات المبايعة للتنظيم كبوكا حرام، في نيجيريا، وولاية سيناء قبل أن ينجح الجيش المصري خلال الأيام الماضية من وقف نفوذه.

كما يخطط التنظيم إلى نقل المعارك نحو ليبيا حيث درنة والتي يستحوذ على مساحات كبيرة منها، بالإضافة إلى مناطق في على الأطراف الليبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي ورئيس دولة الأمارات يشهدان حفل تخرج طلبة الكليات العسكرية (بث مباشر)