أشارت دراسة حديثة أجريت فى جامعة "لوس أنجلوس"، إلى أن الأمعاء الدقيقة يمكن أن تتفاعل مع مناطق المخ المرتبطة بالمزاج والسلوك .
وأوضحت الدراسة – التى نشرت في مجلة"الطب النفسى"- أجريت على 40 مشاركا من الإناث الذين قدمن عينات من البراز جنبا إلى جنب صور من أشعة الرنين المغناطيسى لخلايا المخ .. وقد تم إلتقاط صور أشعة الرنين المغناطيسى فى حين كانت النساء ينظرن إلى صور أشخاص آخرين وعدد من الأشياء التى آثارت ردود أفعالهن العاطفية.
وأشارت المتابعة إلى أن النساء اللاتى حصلن على كميات متزايدة من بكتيريا "باكتيرويدس"، كان لديهن سماكة أكبر فى "المادة الرمادية" فى القشرة الأمامية فى المخ، والمناطق المرتبطة بمعالجة المعلومات المعقدة كما لوحظ وجود كميات أكبر فى المنطقة المعنية بالذاكرة والمعروفة بإسم" الحصين".
وأظهرت النتائج أن التفاعلات بين المخ وجراثيم الأمعاء تعد أمرا شائعا فى الأشخاص الأصحاء، والباحثين لا يعرفون حتى الآن، ما إذا كانت البكتيريا المتواجدة فى الأمعاء تؤثر على تطور المخ خلال الأوقات العاطفية غير السارة، أم أن الإختلافات الموجودة فى المخ تؤثر على نوعية البكتيريا المتواجدة فى الأمعاء.