تعتبر قرية أبو عموري بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، من القري الأكثر توريداً للعمالة المصرية في دولة قطر، حيث وصل تعداد العمالة من ابناء القرية فقط إلى ألف شخص في الإمارة الخليجية، يعملون في العديد من المهن المختلفة.
ــــ ألف شخص
القرية الواقعة غرب مدينة نجع حمادي، ارسلت بنحو ألف من ابنائها للعمل في قطر، بحسب تأكيد عاملين هناك، معظمهم من أصحاب المؤهلات المختلفة، وحالتهم الإقتصادية جيدة بعض الشئ.
ـــ طرق السفر
قالت مصادر داخل القرية إن السفر يكون الى دولة قطر عن طريق الأقرباء الذين يعملون هناك منذ فترة قريبة، خاصةً أن الشعب القطري يحب المصريين خاصةً الصعايدة، فهم يجدون معاملة طيبة نظراً لكونهم صعايدة.
وأشارت المصادر إلى أن الشخص لا يتكلف سوي مصروفات التأشيرة وثمن تذكرة الطيران، والذين يبلغان قرابة 10 آلاف جنيهاً، ويسافر الي دولة قطر ويبدأ هناك في العمل الذي تم الإتفاق عليه قبل أن يسافر.
ــــ النمل بداية السفر
من جانبه قال محمود عزت، أحد أهالي أبو عموري، إن فكرة السفر لقطر، بدأت بسبب وجود النمل الأبيض الذي ينهش المنازل في القرية منذ سنوات طويلة، قرابة 15 عاماً بالتحديد، وأضطر أحد الشباب للسفر هناك عقب انهيار منزله.
وأضاف عزت في سياق حديثه، أنه عقب سفر أول شخص بدأ يجلب العديد من ابناء القرية ايضاً الى دولة قطر والعمل هناك، وكلاً بدأ في دعوة اقرباؤه ليبدأ العمل هناك، حيث أصبح العمل في قطر من ضمن الأولويات للشباب مثل التعليم.
ـــ حجم الدخل الشهري
أشار محمود فتحي، أحدأهالى القرية في قطر، أن الرواتب للعاملين من المصريين في قطر تتراوح مابين ألفين إلى 4 آلاف ريال قطري، أي ما يواز من 8 آلاف إلى 12 ألف جنيه، وذلك عقب ارتفاع الدولار والعملة الصعبة خلال الفترة الماضية، عقب قرار تعويم الجنيه المصري.
"فتحي"، لفت أن العامل، لن يتمكن سوى توفير قرابة 3 أو 4 آلاف جنيهاً فقط، يقم بإرسالهم إلي أسرته في مصر، وذلك بسبب أن المعيشة في قطر غالية كثيراً والمنتجات وكل شئ أسعاره مرتفعة جداً .
ـــ الأهالى .. العمل في قطر أثر علي منازل القرية
ذكر أحمد عبد الصبور، أحد أهالى القرية، أن العمل في دولة قطر، أثر بالإيجاب علي القرية، إذ أن هناك بنية عمرانية كبيرة داخل القرية تمت بسبب العمل في قطر، وأن هناك منازل تم تشييدها داخل القرية من أموال القطريين.
ونوه عبد الصبور إلى أن العمل في دولة قطر، وفر العديد من الإمكانيات المادية والإقتصادية داخل القرية، حيث المنازل كانت جميعها مبنية من الطوب اللبن، لكن الأن تم تشييدها علي أعلى مستوي من الجهد الوفير لأبناء القرية العاملين هناك.
ــــ عمالة في قطر .. نرفض العودة
أحمد عبد الفتاح، بن أبو عموري، وأحد العاملين في قطر أكد على أن العمالة المصرية في قطر تعامل معاملة جيدة جداً، والمواطنين يحترمونهم قائلاً" هناك القطريين بيحبوا الصعايدة جداً وإحنا مش عاوزين نرجع" .
وتابع عبد الفتاح، أن الحكومة القطرية ورجال الاعمال وأصحاب الشركات، يقدرون العمالة المصرية، فهم يختلفون تماماً عن الحكومة القطرية، وأن الشعب القطري يؤكد مراراً وتكراراً ان سياسات الشعوب تختلف تماماً عن سياسات الحكومات.
أما محمود أبو المجد، أحد اهالى القرية العاملين في قطر، فأشار إلى أن العمالة المصرية هناك ترفض العودة مرة أخري الي مصر وترك عملهم، بسبب تقاضيهم رواتب مرتفعة وتمتعهم بالتقدير والاحترام من جانب أصحاب العمل القطريين.
نقلا عن العدد الورقي.