يجتمع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، اليوم الأربعاء، في قصر التحرير، بحي جاردن سيتي؛ لبحث الإجراءات التصعيدية ضد قطر بعد انتهاء المهلة، التي تم منحها إياها لتنفيذ المطالب العربية.
وترصد "أهل مصر"، في هذا التقرير، عددا من المعلومات عن هذا القصر، الذي يشهد اجتماع وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر.
◄ يعتبر قصر التحرير، الذي يقع في حي جاردن سيتي على كورنيش النيل، ثاني مقر شاهدا على دور الدبلوماسية المصرية، حيث انتقل مقر وزارة الخارجية إلى هذا القصر، بعد أن كان مقرها الأول قصر البستان بباب اللوق.
◄ صمم هذا القصر الإيطالي أنطونيو ليشياك (1856- 1946)، أحد أبرز المهندسين المعماريين الذين عملوا في مصر، واعتمدت عليه العائلة المالكة في تشييد قصورها، وأصبح عام 1907 رئيس مهندسي القصور الملكية.
◄ مزج المهندس الإيطالي في هذا المبنى بين الجمال والرقة والدقة والعناية بالتفاصيل في جميع أجزائه، واهتم بتوزيع الظل والنور.
◄ تم تشييد القصر في الأساس لإقامه الأميرة نعمة الله توفيق، التي ولدت عام 1881 وتوفيت عام 1966 ودفنت في جنوب فرنسا، وهي ابنة الخديوي توفيق بن إسماعيل بن محمد على باشا، وقد حكم والدها مصر منذ عام 1879 إلى 1892، وهي شقيقة الخديوي عباس حلمي، الذي حكم البلاد من عام 1892 إلى 1914.
◄ عاشت الأميرة حياة زهد وتقشف أثناء إقامتها بالقصر، ويرجع ذلك إلى اهتماماتها الصوفية وحياة التأمل والزهد، قبل أن تقرر الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر، وأهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية فى عام 1930، ليكون مقرًا رسميًا جديدًا لها.
◄ تم استخدام الحوائط الحاملة فى بناء قصر التحرير، والتى تراوح سمكها من البدروم حتى الطابق الأرضى بين 120 إلى 80 سم، بينما يتراجع السمك كلما ارتفعنا فى الطابق الأول، حيث يصل السمك إلى 60، أما واجهات المبنى فجرى فمزينة بعقود نصف دائرية وكرانيش وتيجان.
◄ في الخمسينيات تم بناء دور جديد استخدمت فيه الخرسانة المسلحة.
◄ يضم الطابق الأول للقصر صالونا به صور للأسرة العلوية، وصور رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية قبل الثورة وبعدها، وقاعة بها صور شهداء وزارة الخارجية، كما توجد بها صالات عرض لأطقم المائدة التي كانت تستخدم بالسفارات فى أثناء العهد الملكي، وجوازات سفر الوزراء وأعضاء الوزارة، بالإضافة لصالونات استقبال وحجرة لعدد 48 فردًا، ومكاتب الوزير ومساعديه، وحجرة اجتماعات صغيرة.
◄ خلال فترة تولي عمرو موسى وزارة الخارجية، أصدر أمرا بترميم القصر، لاستخدامه كمقر لاستضافة وإقامة وفود وزارة الخارجية، واستمرت عمليات الترميم خلال فترة تولى أحمد ماهر منصب وزير الخارجية.
◄ وفي أثناء تولي أحمد أبو الغيط وزارة الخارجية واصل الاهتمام بعملية ترميم القصر بما يحافظ على الواجهة المعمارية والعودة بالقصر إلى عراقته واختيار الأثاث والمفروشات، والتحف وإعادة ترميم القديم منها داخل للقصر.