علي الرغم من المداهمات الأمنية التي تجري من قبل قادة وزارة الداخلية لملاحقة كافة البؤر الإجرامية وخلاياها بعدد من المناطق الأشد خطورة، والتي تمركزت أغلبها بمحافظات الصعيد خلال العشر سنوات الماضية لتفرض سيطرتها على المواطنين العزل لتتحكم في مصائرهم.
ـــــ قلعة الصعيد فى تصدير السلاح تتصدر مشاهد الثأر
قرية السمطا هي قرية صغيرة تابعة مركز دشنا بمحافظة قنا، تشتهر بأنها قلعة الصعيد المصدرة للسلاح، وتنتشر بها الأسلحة الثقيلة مثل "آر بى جى" والجرينوف، القرية التى تقترب من حضن الجبل يحدها من الشرق النيل، تقف شاهدة على العديد من الحوادث والخصومات الثأرية والتي تخطت حاجز الـ 90 حادث ثأري خلال عامين فقط، والتي يبلغ تعداد أبناء القرية 20 ألف نسمة، ومن يحاول دخولها ليلًا بمفرده يتعرض إما للخطف أو السرقة أو القتل على يد تشكيلات عصابية.
ـــــ 5 جزر خطرة تتحكم في أبناء أسيوط
وبمحافظة أسيوط احتلت 5 جزر مراكز انتشار الاسلحة والعناصر الاجرامية والتي تضم جزر " الواسطى، المعابدة، النخيلة، البدارى، وبنى فيز "، وتمارس فيها اعمال بيع السلاح وتصنيعه ومن لم يملك مهارة السلاح فيكون مصيره القخطف او القتل او الهرب الي خارج البلاد، وتشير آخر إحصائيات مديرية أمن أسيوط تحدثت عن ضبط 300 ورشة سلاح، العام الماضي من بينها ما يقرب من 40 ورشة بمركز البدارى وحده لكن لم يتمكن الأمن من رصد أو ضبط ورش، أما المخدرات فموجودة بكميات كبيرة تختلف من عام لآخر حسب المساحة المزروعة بالنباتات المخدرة والتي يتم بيعها وتبديلها بالسلاح المستورد أو المال.
ــــــ خط الصعيد وأبو هلال أخطر دولتان أنشأ لوأد أهالي المنيا
تمثل منطقة حي أبو هلال الواقعة جنوب مدينة المنيا أحد أكبر مناطق الخطر فى المحافظة التي تتزايد فيها عمليات البلطجة والسلب والنهب يومًا بعد الآخر، والتي تعتبر من المناطق المحرمة على الأغراب، وتعتبر من المناطق المصدرة بلطجية المظاهرات، كما ينتشر فيها العديد من تجار المخدرات، فضلًا عن تمركز عدد كبير من عناصر جماعة الإخوان بها مما ساهم في ارتكاب أعمال الشغب والعنف بعدد من المنشآت الكنسية بها إبان فض اعتصامي رابعة والنهضة منتصف أغسطس عام 2013.
و في نزلة البدرمان سيطر " علي حسين " الملقب بخط الصعيد علي مقاليد الحرية وتجارة السلاح المنطقة هو وخمسة من اشقاءه علي مدار 10 سنوات ماضية في اانتشار اعمال تجارة السلاح والقتل بجنوب المنيا حتي لقي مصرعه برصاص قوات الامن بالمنيا في مطاردة أمنية إلا أن خمسة من اشقائه تمكنوا من الهرب وواصلوا مسلسل الاجرام الامر الذي دفع قوات الامن لملاحقتهم وتمكنوا من قتل إثنين من اشقاء خط الصعيد بعد عامين من مقتله.
ــــ الغمراوي مرتعًا لمسجلي الخطر والبلطجية ببني سويف
تعتبر منطقة الغمراوى من أكبر البؤر الإجرامية فى محافظة بنى سويف ؛ وذلك لطبيعتها الجغرافية والتي يقطنا العديد من المسجلين خطر والبلطجية وتجار السلاح، بالإضافة إلى الهاربين من السجون أثناء ثورة 25 يناير، دائما ما تشهد المعارك والمشاجرات المسلحة بين المسلحين.
وكان أشهرها مشاجرة دارت بين بلطجية المنطقة وآخرين من بلطجية عزبة الصفيح، واستشهد فيها النقيب هشام كمال الدين طعمة معاون مباحث قسم شرطة بنى سويف متأثرًا بإصابته بطلقين ناريين فى الفخذ أطلقهما عليه مسجل خطر أبو الرجالة، أثناء فضه المشاجرة، وأحالت محكمة الجنايات أوراقه لفضيلة المفتى، فيما شنت سلطات الأمن العديد من الحملات التى استهدفت رؤساء العمل الإجرامى بالمنطقة، وتم خلالها إلقاء القبض على 65 من المطلوبين، وضبط 125 قطعة سلاح مختلفة الأنواع ما بين آلى وخرطوش ومصنع للأسلحة.
ــــ "أبونجاح".. الذراع الإجرامي للشرقية
و في محافظة الشرقية احتلت قرية ابو نجاح التابعة لمركز الزقازيق المركز الاول في انتشارًا العناصر الإجرامية، وساعد في ذلك وقوعها على حدود محافظة الإسماعيلية، وأماكن حدودية متفرعة أغلبها صحار وأراض زراعية.
و تعتبر قرية أبو نجاح التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية من أكبر القرى التي تشتهر بكونها معقل تجار المخدرات والمجرمين، وتقع في منطقة حدودية زراعية تربط بين 3 محافظات، أولاها الشرقية التي تتبعها القرية إداريًا، وتبعد عن مدينة الزقازيق 30 كيلو مترًا، ويحدها من الغرب الدقهلية بعد أن كانت تتبعها القرية حتى سبعينيات القرن الماضي، كما تبعد عن مدينة المنصورة بـ60 كيلو مترًا.
السيدات يتحكمن في تجارة المخدرات وانتشار الإجرام بأسوان
وفي محافظة أسوان وبالتحديد بمنطقتي بركة الدماس والربع الخراب تنتشر أعمال تجارة المخدرات والتسول والخروج عن القانون بكافة صوره على الرغم من استهدافهما من قبل الأجهزة الأمنية إلا أنها ما زالت تواصل مسلسل الإجرام والذي تتزعم بطولته بعض السيدات.
وتحتل خور عواضة بمدينة أسوان المركز الأول لارتفاع معدل الجريمة كتجارة المخدرت والبلطجة والسرقة والتشكيلات العصابية ووالتي كانت قد شهدت وقوع أحداث مجزرة أسوان بين الدابودية وبنى هلال، ويتجنب الأهالي السير بها لكونها تتمع بسمعة سيئة،وفي مدينة كوم أمبو تنتشر البؤر الإجرامية بقرى الضما وعزبة حجاجى وسبيل العرب ووادي خريط والتي تتمركز بها تجارة المخدرات والبلطجة والسرقة والتشكيلات العصابية.