العديد من المفاجآت ظهرت نتيجة المسح القومي عن التدخين والمواد المخدرة والكحوليات، بين طلبة المدارس الثانوي "العام والفني"، بحسب ما أعلنت غادرة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث بلغت نسبت التعاطي بين الطلاب 7.7%، ونسبة التدخين 12.8%، وتعاطي الكحوليات 8.3%، كما تصدرت محافظة الجيزة ظاهرة التدخين، وأسيوط الأعلى فى تعاطي المخدرات والبحر الأحمر والقاهرة فى الكحوليات
وأعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى نتائج المسح القومي عن التدخين والمواد المخدرة والكحوليات بين طلبة المدارس الثانوي "العام والفني" والذي يحدد مدى انتشار المشكلة بين المدارس الثانوي ويقارن بين انتشارها بين الطلبة والطالبات ويحدد انتشارها وفقا للنطاق الجغرافي وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم وعمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وممثلو وزارات الداخلية والدفاع وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة ووسائل الإعلام المختلفة وتم الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء في بداية الفعاليات.
وأضافت غادة والي خلال المؤتمر الصحفي، اليوم الاثنين، لإعلان نتائج المسح القومي، أنه انطلاقا من خطورة مشكلة تعاطي المخدرات تم إجراء مسح لقياس حجم المشكلة والتعرف على طبيعتها بين طلاب مدارس الثانوى "العام والفنى" في المؤسسات التعليمية بشكل يضمن التوسع في التدخلات الوقائية بالشكل الذي يحد منها، حيث كشف المسح الميدانى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، عن نسبة تدخين بلغت (12،8٪) بين الطلاب وتعاطي مخدرات بلغت (7،7٪)، ونسبة تعاطي الكحوليات (8،3٪) وقد تم إجراء المسح فى (13) محافظة ممثلة للأقاليم الجغرافية المختلفة، وتم تطبيق استمارة المسح (التي وضعت من قبل خبراء في علم النفس والاجتماع) على (5048) طالب وطالبة بـ(146) مدرسة.
وأوضحت الوزيرة أنه تم تطبيق المسح بالتزامن في جميع المحافظات من خلال (117) باحث ومتطوع، واستخدم المسح المنهج الوصفى المقارن للوصول إلى تحديد دقيق للمُشكلة وفقًا للنوع الاجتماعى والانتشار الجغرافى ونوع التعليم (ثانوى عام فنى)، كما حرص على رصد دقيق لطبيعة المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول التدخين وتعاطي المخدرات بين الطلاب، وكذلك تحديد اتجاهاتهم نحو المشكلة بما يسمح باستقراء طبيعة المشكلة فى المرحلة المقبلة وأن هذه النتائج تطلب اتخاذ مزيد من حزم التدخلات التي تتسم بالفاعلية والشمولية وقدرتها للوصول إلي عدد أكبر من المستفيدين.
وعلى صعيد التدخلات الوقائية، أكدت غادة والي على ضرورة تدعيم المكون التوعوي في مناهج التعليم ليشمل تفنيد وتصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الطلبة والطالبات وفقًا لنتائج المسح، مع عدم الاكتفاء بمناهج التعليم الأساسي التى سبق وأن وضعها صندوق الإدمان والوزارة مع التأكيد على ضرورة وضع مكون مستقل للتعليم الفني، والحرص على تناول المكون في امتحانات المراحل التعليمية المختلفة، إضافة إلى العمل على استثمار المواد الإعلامية التى أنتجها الصندوق حول مشكلتي التدخين والمخدرات داخل المؤسسات التعليمية من خلال عرضها على الطلاب أثناء حصص النشاط، مع ربط الأنشطة الطلابية الرياضية والفنية بمناهضة التدخين وتعاطي المخدرات، وصياغة حملات توعوية مباشرة تستهدف الطلاب في المحافظات الأكثر عرضة للمشكلة وعلى رأسها محافظات (الجيزة – قنا) والتى جاءت من المحافظات الأعلى فى التدخين، بينما (البحر الأحمر – القاهرة) هما الأعلى فى تناول الكحوليات، وجاءت (بورسعيد – أسيوط) الأعلى فى تعاطي المخدرات، وذلك من خلال الكوادر التطوعية الشابة معتمدة على أنشطة وقائية تفاعلية، وكذلك التوسع في تنفيذ برنامج وقاية النشء والشباب من التدخين وتعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية من خلال الأخصائيين الاجتماعيين على أن تكون بداية التنفيذ في هذه المحافظات.
وفيما يتعلق بالكشف المبكر، أشارت الوزيرة إلى الحاجة الماسة لصياغة منظومة كشف مبكر عن تعاطي المخدرات بين الطلبة، مع التأكيد على أهمية بناء قدرات الكوادر الطبية في المؤسسات التعليمية على آليات الاكتشاف المبكر واستخدام الكواشف الاستدلالية للكشف عن تعاطي المخدرات، مع مراعاة أن هذا الإجراء يأتي من خلال توجه تربوي وليس عقابي وبمشاركة مجلس الأمناء، مع الاستمرار في حملات الكشف عن تعاطي المخدرات بين (عمال الخدمات المعاونة - سائقي الحافلات المدرسية،) لافتة إلى نسبة الأطفال دون سن الـ18 عام المتصلين بالخط وصلت لـ36% من إجمالى المتصلين خلال الأشهر الستة الأولى هذا العام، لافتة إلى زيادة أعداد الاتصالات الهاتفية الواردة الى الخط الساخن "16023" لتلقى لعلاج والمشورة إلى 37322 مكالمة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام بزيادة أكثر من ضعف المكالمات الواردة عن نفس الفترة من العام الماضى.
وأشارت الوزيرة الى أن نتائج المسح كشفت أن 72% من الطلبة يستقون معلوماتهم وتتشكل توجهاتهم نحو مشكلة التدخين وتعاطي المخدرات من الإعلام، وأنه تم رصد مشاهد ترويجية لأحد المنتجات العالمية للتبغ فى مسلسلات دراما رمضان هذا العام وتم تقديم بلاغ بهذه المشاهد نظرًا لاختراقها القانون المصري، كما تم رصد في الأعمال المعروضة حاليًا بالسينما (9) مشاهد داخل (5) أفلام تروج لمنتجات نفس الشركة بما يؤكد أننا أمام حرب مُمنهجة تستخدم كافة الأساليب والوسائل لاختراق أطفالنا، وسيتم تكليف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بتقديم بلاغ للنيابة العامة بشأن هذه الانتهاكات التى رصدها الصندوق بالأعمال السينمائية التى عرضت خلال الأيام القليلة الماضية.