كشف التخبط في موعد المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، لإعلان احصائيات نتيجة الثانوية العامة حالة من التوهان لدى المسئولين عن ملف الإعلام بالوزارة، وكشفت حالة الأرتباك التي أصابت المسئولين عن الإعلام عدم التنسيق بين الإدارات المختلفة داخل الوزارة، وغياب الرأس التي تدير ملف الإعلام بالوزارة.
وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت ثلاث بيانات متتابعة بمواعيد مختلفة للمؤتمر الصحفي الذي يعقد اليوم بديوان عام الوزارة، حيث جاء البيان الأول ليعلن موعد المؤتمر الصحفي في الخامسة من مساء اليوم، وقد أثار هذا الموعد غضب محرري التربية والتعليم مما أدى إلى تراجع الوزارة وإعلانها أن المؤتمنر سيعقد في الثالثة والنصف عصر اليوم على أن يشمل المؤتمر إعلان النتيجة رسميا والتحصاءات وإعلان أسماء الأوائل، ثم تراجعت الوزارة في بيانها الثالث وحددت الثالثة عصرا موعدا للمؤتمر الصحفي وتعللت بارتباط الوزير باجتماع مجلس الوزراء. وتفاجئ الصحفيون المسئولون عن تغطية أخبار الوزارة بالمتحدث الرسمي للتربية والتعليم أحمد خيري يعلن عبر جروب " واتس آب" المخصص للصحفيين أن المؤتمر سبعقد في الثانية والنصف ظهر اليوم، وطلب حضور الصحفيين قبل الموعد بساعة ونصف وهو ما أثار استنكار محررو التعليم، خاصة أن تلك هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا اللغط في مؤتمر إعلان النتيجة.
وفوجئ الإعلاميون ومحررو الصحف المتواجدون بديوان عام الوزارة تغيير مكان المؤتمر من قاعة الفيديو كونفرانس إلى بهو قصر الأميرة فائقة الذي يتواجد به مكتب الوزير، ورغم وجود أكثر من قاعة مجهزة إلا أن مسئولي الإعلام بالوزارة فضلوا ترتيب الكراسي في بهو القصر أمام المصعد الكهربائي وسالم القصر من أجل إعلان النتيجة، وقد أثار الأمر حفيظة الصحفيين بسبب سوء التنظيم.
ولأول مرة هذا العام يحدث أن يتم إعلان النتيجة عبر المواقع الإلكترونية قبل أن يعقد الوزير مؤتمرا لاعلان احصائبيات ومؤشرات النتيجة، كما أنه قد تم بالأمس إعلان أسماء الأوائل على مستوى الجمهورية، وإعلان النسبة العامة للنجاح والتي وصلت إلى ٧٢.٤٪ بفارق ٣٪ عن العام السابق.
ومن المقرر أن يعلن وزير التعليم، اليوم، الاحصائيات الخاصة بالنتيجة بحضور رئيس عام امتحانات الثانوية العامة الدكتور رضا حجازي، ونائب رئيس الامتحانات خالد عبدالحكم وقيادات كنترولات الثانوية العامة والذين يمثلون الجنود المجهولة في امتحانات هذا العام.